ردا على تقرير الأمم المتحدة وتقارير دولية أخرى
بقلم / محمد عايش :
قالت السعودية إنها ستحقق في عمليات التحالف التي استهدفت مدنيين في اليمن!
لو في السعودية حتى بلاطة تحترم نفسها لنصحتها أن تحقق، بالأحرى، في العمليات التي استهدفت “العسكريين”، فالتحقيق فيها سهل لأنها قليلة ويمكن إحصاؤها بأصابع اليد الواحدة..
أما العمليات ضد المدنيين فهي كل عمليات “العاصفة”، ولو حذفناها من السجل لما بقي لنا شيء يمكن أن نسميه “عاصفة”.. من الأساس.
القصف الذي يطال أهدافاً “عسكرية” هو في العادة قصف “عن طريق الخطأ”، وذلك الذي يصيب أهدافاً “مدنية” هو الصح والمضبوط والدقيق والمية المية.
ولذلك لدينا، باعتراف دولي، 8 ألف شهيد مدني حتى الآن، بينما لا أتوقع أن يكون القتلى في صفوف مقاتلي الحوثيين والجيش قد بلغوا ألفاً أو ألفين في أقصى المبالغات.
إذا وجدتَ (ولن تجد) طقما حوثيا أو عسكريا واحداً مجندلا على الطريق؛ فاعرف انه قُصف بالخطأ، وأن هدف الطائرة هو شاحنة الطماط التي كانت تمر، لسوء حظ الطقم الحوثي، بالقرب منه.
الحوثيون، من تجربة العشرة الأشهر، أصبحوا يبتعدون عن المدنيين ألف قدم، خوفا على أنفسهم وليس خوفا على المدنيين..
قلت لجندي أعرفه، في نقطة حوثية؛ تعال باوصلك على طريقي، فأجاب: لا شكرا، أنت مدني مستهدف..!!
?
لهذا أقول في نفسي دايماً: ما خلق الله السعودية والبراميل في يوم واحد إلا وقد هو اخبر.
كيف تقنع برميلا بمراعاة قوانين الحرب؟! أو كيف تقنع برميل أنه مش هو عليه التحقيق في الجرائم اللي ارتكبها هو بنفسه؟!
الواحد يضحك على أمه مش على العالم ولا على الضحايا.