اتحاد الأدباء يدعو للتغيير السياسي الشامل في اليمن
أصدر المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في ختام اجتماعات دورته التي بدأت الثلاثاء الماضي بيانا عاما حول ما يعتمل على الساحة الوطنية من قضايا مختلفة سياسية ونقابية انطلاقا من المسؤولية العظيمةالملقاة على عاتق الاتحاد الوطن بكل معطياته وفي مايلي نص البيان:
يتابع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بقلق بالغ تداعيات الوضع في اليمن على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية كافة ? ويتلمس بجدية تطلعات أعضائه للإصلاحات في أوجه الحياة المختلفة.
ولما كان على اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أن يضطلع بمسؤولياته التاريخية كونه رائدا?ٍ للنضال والحاضن الأهم للنخبة المثقفة في اليمن فإن بيانه الذي يصدره اليوم هو بيان موجه إلى القوى السياسية والأطياف المؤثرة في الدولة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع وأبناء الشعب جميعا?ٍ.
ويعتقد الاتحاد أن من واجبه تشخيص المعضلات التي يواجهها الوطن والتي تتمثل في الفساد بكل أعراضه وما يتخلق عنه والذي بسببه تتفرع مشكلات الحراك في الجنوب والإرهاب القاعدي والحرب في صعده ? كما أن من مظاهر كل ما يعانيه الشعب من اعتداء على الحريات ونهب للحقوق وسطو على الأراضي وتغو??ْل في احتكار الثروة وتهميش مراكز الثقافة والعلم ..إلخ.
ومن هذا المنطلق يرى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أن حل مشكلات اليمن يمكن تلخيصها في بعض الرؤى والإجراءات منها:
1-أنه إن لم يتم استيعاب الدروس واستخلاص العبر من مآلات استفحال الفساد, واتخاذ الخطوات الجادة والسريعة للتغيير السياسي الشامل بالطرق السلمية بناء على حوار مسئول? فإن النتيجة المنطقية هي انفجار الأوضاع والتغيير بوسيلة العنف ? وهذا ما لا نرجوه.
2-يجب على جميع القوى والفعاليات السياسية المسارعة إلى حوار حقيقي بعيد عن المناورة وذلك لإيجاد نظام حكم يتألف من القوى الوطنية كافة لانتشال الوطن من ورطته? والمضي به إلى بر الأمان .. وذلك يستدعي بالضرورة ائتلاف القوى القائمة في الواقع كافة ? ضمن برنامج إنقاذ وطني يقضي على كل مظاهر الفساد ونهب المال العام? ويضع كل الإمكانيات في خطة إنقاذ وطني تستهدف مختلف أوجه الحياة ثقافيا?ٍ وسياسيا?ٍ واجتماعيا?ٍ.
3-إدانة كل الممارسات القمعية في مختلف مناطق اليمن ? واستخدام العنف غير المبرر ضد أبناء الجنوب? وما نتج عن ذلك من إزهاق للأرواح ? حيث قتل الكثير في الحبيلين وعدن والضالع وردفان ? وأبين وحضرموت ومختلف مناطق اليمن ? وإدانة الاعتقالات التي قامت بها السلطة في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات لما تمثله هذه الممارسات من اعتداء على الحريات وانتهاك للحقوق ? والدفع نحو المزيد من الاحتقان السياسي الذي لا يؤدي إلا مزيد من العنف.
4-يدعو الاتحاد إلى :
أ?.سرعة إطلاق المعتقلين السياسيين والكف نهائيا?ٍ عن الاستمرار في الاعتقالات والتضييق على الحريات خارج الدستور والقانون .
ب?.حل مشكلة البطالة التي تفاقمت في الفترة الأخيرة ولا تزال تتفاقم وتتسع وكذلك الفقر ومعالجة أسبابهما معالجة جادة وصادقة من خلال خطوات مدروسة وحقيقية ووضع الحلول السريعة والجذرية لظاهرة التسول التي أصبحت وصمة عار في جبين السلطة أولا?ٍ وتسيء إلى اليمن وأبنائه.
ت?.التعامل مع قضايا الثأر بوعي يتمثل في إدراك أهمية وجود دولة النظام والقانون القادرة على ترجمة مبدأ سيادة القانون على جميع أنحاء اليمن وهذا لا يتحقق إلا بتحقق العدل أولا?ٍ ووجود سلطة قضائية مستقلة تحرس هذا المبدأ وتدرك أن العدل من أولويات خدمات الدولة.
ث?.عدم تجاهل المشكلة الجنوبية وعدم التعامل معها باستخفاف في إطار التفكير في حلها عن طريق الحوار وتجنب العنف لأن العنف واستخدام القوة لا يحل المسائل الوطنية ولا يمكنه أن يحل قضايا السيادة والاستقرار ولا يحقق الوئام والسلام واليمن بأمس الحاجة إليه.
ج?.يدعو الاتحاد إلى ضرورة احترام الدستور وعدم جعله عرضة للتفكير المستمر في تعديله باعتبار الدستور وثيقة وطنية ينبغي احترامها وأن لا يكون التفكير في أي تعديل عليه إلا في أضيق الحدود و بما يلبي مطالب الإجماع الوطني ويحقق أهداف الشعب في الديمقراطية الحقيقية والتداول السلمي للسلطة .
ح?.البحث الجاد في دراسة أسباب تفشي النزعات الطائفية والمناطقية والعرقية في إطار البحث الصادق والحقيقي لترسيخ الوحدة الوطنية.
5-يؤكد الاتحاد على :
أ?.ضرورة صيانة ممتلكات الاتحاد ومقراته .
ب?.إدانة استهداف أعضاء الاتحاد في وظائفهم وحقوقهم .
ت?.متابعة توجيهات الأخ رئيس الجمهورية الخاصة بالأراضي التي وجه بصرفها لأعضاء الاتحاد ومتابعة ذلك وما تضمنه التوجيه من بناء وحدات سكنية ويشكر الاتحاد كل جهد بذل في هذا الاتجاه.
ث?.متابعة التوجيهات الرئاسية الخاصة بالدرجات الوظيفية التي منحت لأعضاء الاتحاد ويدعو الاتحاد إلى ضرورة أن تشمل أقرباء عضو الاتحاد من المؤهلين للتوظيف.
6-يناشد الاتحاد جميع الجهات الحكومية ويطالبها بالعناية والاهتمام بمراكز ومدن الثقافة والعلم التاريخية