الرد القارح على رئيسنا صالح (كش ملك)
أولا?ٍ : بما أني شاركت في الفعاليات والإعتصامات التي شهدتها العاصمة وتعرضت فيها للاعتقال لساعات ومضايقات عدة إلا أن كل تلك الإحتجاجات التي قادتها الح?ْرة توكل كرمان حققت الكثير منها :
– رفع سقف الحرية (لأول مرة يخرج الشباب عن صمتهم وينادون برحيل صالح عن الح?ْكم)
– قام الرئيس بقرارات وإن كان يشوبها الشكليات للتهدئة فقط حيث قام بتغيير وزيرين في شهر واحد
– الحكومة تخفض ضرائب الدخل بنسبة 50% (رغم أني لست موظفا?ٍ )
– الرئيس يهدئ غضب الشارع الم?ْطالب بتنحيته بوعود بزيادة الرواتب وتحسين أوضاع أفراد القوات المسلحة والأمن .
– الحزب الحاكم يتراجع عن مسألة فتح العداد
– الرئيس يقول ” لا توريث”
– الرئيس يؤكد أن فترته كرئيس لليمن ستنتهي في سبتمبر 2013م ولن يحق له الترشح مرة أخرى
هذه بعض مما حققته مظاهرات التغيير الحتمي والقادم برياحه الصرصر العاتية لتقتلع الفساد والإفساد من جذوره ولكن ما أريد أن أتطرق إليه هو خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه حيث كان لابد من الرد على بعض الأمور منها :
– أن محاولة إلصاق أي إحتجاجات شبابية أو شعبية باللقاء المشترك فهذا ليس صحيحا?ٍ حيث أن أغلب من يتظاهر ويحتج اليوم هم شباب يخافون من المستقبل وهم يرون أمامهم البطالة في ظل تفشي المحسوبية والوساطة وإقصاء الكوادر الوطنية المؤهلة كل ذلك سيستمر إن بقى صالح في الحكم لأنها تكرست في عهده وأنتشر الفساد وتمزقت وحدة المجتمع وقوضت القيم الاجتماعية ولهذا لم يعد من المنطقي اتهام أي فعالية بالمشترك فهذه أسطوانة مشروخة سمعناها كثيرا?ٍ أمثال التخويف بالعرقنة والصوملة وذلك للسكوت عن الوضع الذي أدى بنا إلى هاويات سحيقة ولخوفي من كلام الرئيس وتصديق العامة له قضيت أيام وليالي أدعو الله أن يوفق التونسيون إلى إنجاح ثورتهم لأنها لو فشلت لخرج لنا رئيسنا بالقول “التونسة” وبالأمس كانت سلطتك يا فخامة الرئيس تطلق تهم الخيانة والعمالة على أي شخص فهذا أمر ليس بجديد وفي جعبتكم الكثير من مثل هذه فلا داعي لها .
– أما الفوضى الخلاقة يا سيادة الرئيس فمن المحزن أن ترحل عن اليمن والوحدة مهددة وصعدة خارجة عن نطاق الدولة والاقتصاد منهار والفساد عنوان كل مرحلة فمن يصنع الفوضى ويجذر جذوة الصراعات ويذكي الأزمات ويرعى التأزم والخلافات .
– أما عن البطالة ففي خطاباتك تشعرنا نحن جميع الشباب ممن حرمتهم وزارتك من الوظيفة رغم مؤهلاتهم في ظل غياب معيار الكفاءة والمؤهل وحضوره على حساب العدالة والمساواة بان كل أولئك المتقدمين للخدمة المدنية بأنهم عالة عليك وعلى حكومتك وهذا نسمعه من كثير من الوزراء (عيب) فإني أسأل سؤوالا?ٍ .. لماذا لم يكن أي وزير أو وكيل وزارة أو قائد عسكري هو وأولاده وأبناء عمومته هم عالة على هذا الوطن أليس من المحتمل لو كان هناك عدالة ودولة نظام وقانون أن يكونوا في صدارة طابور البطالة .. ماذا لو كان أبنائك في مواقعنا ..
– أما عن التوريث الذي قلت أنه غير موجود فنحن يا سيادة الرئيس أو فخامتة لا يهم .. ننتقد توريث الدولة ككل فكم هي القرارات التي أصدرتها أنت يا سيادة الرئيس لتعيين أبناء محسوبيك ومقربيك في أماكن حساسة وبدرجات كبيرة ليسهموا في إعاقة مسيرة التنمية لأنهم لا يعلموا كثيرا?ٍ عن الإدارة سوى أنهم كانوا أبناء أصحاب الرئيس ولا يخفيك يا سيادة الرئيس أن التوريث وصل إلى وظائف ع?ْقال الحارات .
– يا صاحب الفخامة .. لسنا مأزومين ولا حاقدين حتى تصفنا بكل هذه الأوصاف بل والله أنه إذا اتخذت زمام المبادرة في تحسين الأوضاع ومحاسبة الفساد والفاسدين فإن هذا الشعب سيقف إلى جوارك , ولكن نال منا اليأس في التغيير في عهدك ولهذا ولحرصنا على الوطن ولأن المستقبل لنا قررنا إيصال رسائلنا إليك بان عليك الرحيل وهذا من حقنا وليس عيبا?ٍ فالوطن ليس لك ولا لمن حولك ولا نجد حلا?ٍ غير ذلك .. عفوا?ٍ
– فخامة الرئيس .. أليس من العيب أن نرى الخطأ ونتغاضى عنه وليس من المخجل أيضا?ٍ أن نرى وطننا يتمزق في عهدك وقد جدنا لك بالفرص مرة بعد أخرى خوفا?ٍ من الصوملة ولم نعلم أننا نشكل نموذج بؤس جديد , ومددنا لك الرئاسة لأكثر من مرة فلم يزداد الفاسدون إلا فسادا?ٍ والعابثون إلا عبثا فأعذرنا لأننا لا نستطيع التمديد لك مرة أخرى .. عفوا?ٍ
– يا رئيس اليمن .. لم ي?ْعد تنطوي علينا أية أكاذيب أو تلفيقات أو وعود زائفة لأننا لم نعد نحتمل مثل هكذا وضع والذي يحتم علينا إزاحة كوابيس الخوف عن صدورنا حتى نقول الحق الذي رفضت الاستماع إليه من الكثيرين .
– يا شيخ علي : كم أتمنى أن تسألنا لماذا نطالب برحيلك ورحيل الفساد حينها ستدرك أننا على حق وأنك ك?ْنت متسرعا في الح?ْكم علينا تماما?ٍ كما تعاملت مع ما يحدث في المحافظات الجنوبية وصعدة حين وصفتهم من قبل أن يخوضوا في الشعارات الانفصالية بالانفصال والتأزم