ندوة القدس الدولية : (كشف المستور) أكد أهمية أن تقوم علاقات الزعماء بشعوبهم على الصدق
أكد المشاركون في ندوة (قبل أن ت?ْباع القدس) التي أقامها مكتب مؤسسة القدس الدولية في اليمن اليوم بصنعاء على ألا? عودة للقدس وكل فلسطين إلى حضيرة الإسلام والعرب والمسلمين? إلا بالمقاومة? وما سواها فهو عبث?َ وضياع?َ وقت? واستنزاف?َ للزمن والأرض والبشر? وتوفير فرص?ُ لتدمير هوية فلسطين العربية والإسلامية.
الندوة التي أقيمت مواكبة?ٍ لتنا ول قناة (الجزيرة) الفضائية لملف (كشف المستور) عن مضمون 1600 وثيقة سرية?ُ من محاضر جلسات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية? رك?زت على معالم الخطر الحقيقي الذي قد يجعل منها أندلسا?ٍ أخرى في ظل بقاء خيار المفاوضات? وتغييب خيار المقاومة.
فمن جانبه قال د. عبدالوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى? وزير الثقافة الأسبق? أن ما قامت به قناة الجزيرة من كشف?ُ للمستور فيما يتعلق بتفاصيل مفاوضات السلام يعتبر “عملا?ٍ إعلاميا?ٍ مهنيا?ٍ خلاقا?ٍ جدير بالاحترام”.
وأضاف في محور ورقته عن “النشر الإعلامي في هذا التوقيت.. جدواه وأهميته”? أنه إذا كان ويكيليكس قد توج العام المنصرم 2010م بما قدمه من فضائح الدبلوماسية الأمريكية? وغيرها من الفضائح السياسية والاقتصادية? فإن الجزيرة قد افتتحت العام الجاري 2011م بشفافية?ُ عربية?ُ من نوع?ُ نادر”.
وأشار الروحاني – سفير اليمن الأسبق لدى روسيا- إلى أن الجزيرة بكشفها للمستور فت?حت عيون العالم بأسره وخصوصا?ٍ العربي على خبايا وأسرار ما يدور داخل الغرف المغلقة عن أقدس قضية عربية?ُ وإسلامية?ُ بل وإنسانية? وكشفت عن مدى التآمر الذي يحيكه المفاوضون? من تنازلات وتسويات?ُ وخضوع?ُ مذل? للطرف الصهيوني المحتل”.
وأشاد الروحاني بما حققته الجزيرة من إعجاب?ُ وثقة?ُ لدى المشاهد العربي بل والأجنبي? بحياديتها وشفافيتها التي لا تعجب البعض خصوصا?ٍ من المتضررين من مصداقيتها? ولا سيما الزعامات والقيادات التي تتآمر على شعوبها.
ولفت إلى العلاقة القوية التي تربط اليمن قيادة?ٍ وشعبا?ٍ بالقضية الفلسطينية? لحد? جعل الزعيم الراحل ياسر عرفات أبو عم?ار ليقول في إحدى زياراته لليمن قبل تحقيق الوحدة اليمنية بأن “فلسطين هي الشطر الثالث لليمن”.
ومن جانبه قال النائب في البرلمان الشيخ محمد الحزمي أن الجزيرة بما كشفته في حملتها هذه إنما “أك?دت المعلوم? وكشفت المبهوم”? وأثنى على الدور الذي تقوم به قطر من خلال قناة الجزيرة بتبني هموم الشعوب وتطلعاتها نحو آفاق الحرية على أسس الشفافية والمصداقية.
وأضاف في سياق حديثه في محوره (من سيحمي القدس.. و متى ?)? أن قطر صغيرة المساحة نجحت في احتلال مساحات?ُ كبيرة?ُ في قلوب الشعوب العربية والإسلامية بما تقوم به من جهود?ُ سواء?َ على الصعيد الإعلامي ممثلا?ٍ بالجزيرة? أو الدبلوماسي? بل وفرضت على كل الشعوب خصوصا?ٍ الأجنبية احترامها وتقديرها? كوسيلة?ُ عربية حر?ة وصادقة.
وكان فضيلة الشيخ د. محمد صيام خطيب المسجد الأقصى الأسبق قد تناول في أول محاور الندوة (القدس وقف الأمة المهدد بالزوال) معالم قدسية القدس والمسجد الأقصى المبارك? واستعرض أهم محطات تحريره واحتلاله.
وذكر الشيخ صيام الذي عمل مديرا?ٍ للجامعة الإسلامية بغز?ة في وقت?ُ سابق أن أحد القيادات العسكرية الصهيونية سأله ذات مر?ة إبان الانتفاضة الفلسطينية عن مسؤوليتهم في الجامعة عن ضبط ومنع الشباب الفلسطينيين من المشاركة في الانتفاضة? وانخراط بعضهم في المقاومة?.
فرد? عليه الشيخ صيام: أنتم تقولون أنكم ستقيمون دولة?ُ من النيل إلى الفرات? وتعجزون عن السيطرة على فتية?ُ وشباب !?”.
فأجابه القائد العسكري الصهيوني: “وهل يقوم زعماء ما بين النيل والفرات بما يناقض سياستنا أو بما يضر?نا? إننا ندير المنطقة بالعملاء”.
المدير التنفيذي لمكتب مؤسسة القدس في اليمن أ. أحمد حرارة أدار الندوة? وأكد في ربطه بين المحاور والمتحدثين والمعقبين على أهمية الالتفاف حول القدس لإنقاذها ليس من بين الغاصبين المحتلين فحسب بل من غدر وخيانة العملاء المساومين في السلطة الفلسطينية.
وحذ?ر من خطورة التنازل عن أي?ُ شبر?ُ من مقدسات الأمة في فلسطين كونها أوقاف?َ إسلامية لا يملك أي أحد ولا أي جهة حق التنازل أو المساومة عليها.
الندوة شهدت حضورا?ٍ نوعيا?ٍ من نخبة?ُ من رجال الفكر والسياسة والصحافة? وممثلين عن صحف ووسائل إعلام محلية وخارجية كانت قناتا (الجزيرة – والجزيرة مباشر) في مقدمتهم.
وأعرب مسؤول قسم الإعلام الزميل وديع عطا عن شكره لكل الزملاء الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية الذين حضروا سواء?َ للتغطية أو للمشاركة وإثراء الفعالية? منوها?ٍ بأهمية تفاعل الصحافة اليمنية مع مجريات ومستجدات فلسطين عموما?ٍ والقدس على وجه الخصوص.