أمين عام الأمم المتحدة ينتقد حكومة هادي ويعلن موقفه من القنابل العنقودية
شهارة نت – وكالات:
انتقد بان كي مون امين عام الامم المتحدة قرار حكومة الفار هادي بإعلان جورج أبو الزلف، ممثل منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن شخصا غير مرغوب فيه.
وأكد بان كي مون أنه له “كل الثقة” بجورج أبو الزلف. وحض حكومة هادي على “إعادة النظر بموقفها من عملية طرده”.
واعتبر الأمين العام للأمم أن حكومة هادي باعتراضها على عمل الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان لا تحترم التزاماتها، وهذا الأمر قد يترك أثرا سلبيا على عودة السلام والاستقرار إلى اليمن”. وأضاف “لا يجوز أبدا أن يتعرض طاقم الأمم المتحدة للتهديد أو العقوبة بسبب قيامه بعمله الذي يقوم على أساس شرعية الأمم المتحدة” معربا عن “قلقه العميق على أمن الطاقم المحلي والدولي للأمم المتحدة، الذي ما زال موجودا على الأرض (في اليمن)”.
وفي سياق متصل بالاحداث في اليمن ، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة من ان استخدام مايسمى تحالف العدوان السعودي القنابل العنقودية لقصف المناطق السكنية في اليمن “يمكن ان يعتبر جريمة حرب”.
وقال كي مون بحسب المتحدث باسمه انه “قلق جدا لتكثيف الغارات الجوية للتحالف” وخصوصا “معلومات عن غارات مكثفة على مناطق سكنية ومبان مدنية في صنعاء بينها غرفة التجارة ومعهد لفاقدي البصر”.
واعتبر ان “استخدام قنابل عنقودية في مناطق ماهولة يمكن ان يشكل جريمة حرب”.
ودعا بان كي مون كافة اطراف النزاع الى احترام القانون الدولي والسكان المدنيين وضمان نجاح الجولة القادمة من مباحثات السلام “في اقرب وقت ممكن”.
وياتي تحذير بان كي مون شديد اللهجة غداة قرار حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، بطرد ممثل الامم المتحدة لحقوق الانسان في اليمن جورج ابوالزلف.
وكانت الامم المتحدة اعلنت انها تلقت “معلومات مثيرة للقلق” عن استخدام القنابل العنقودية خلال قصف جرى في السادس من كانون الثاني/يناير الحالي قام به تحالف العدوان السعودي على صنعاء.
وعثر فريق من المفوضية العليا في احدى قرى المحافظة على شظايا 29 قنبلة من هذا النوع.
يذكر، ان القنبلة العنقودية عبارة عن عبوة تقذف بعد انفجارها قذائف اخرى صغيرة تنفجر لاحقا. وهي سلاح فعال يزرع الموت على شعاع واسع ويعتبر فتاكا ومحظورا بموجب اتفاقية دولية تعود الى 2008، لم توقعها السعودية.
وكانتْ الاممُ المتحدة أعلنتْ أنها تلقّتْ معلوماتٍ مُقلِقة عن استخدامِ هذا النوع من القنابل في قصفِ المدن اليمنية, كما دانَ بان كي مون قرارَ الرئيسِ اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي طردَ ممثلِ مفوضيةِ حقوقِ الانسان من البلاد، معتبراً أنّ حكومةَ هادي لا تحترمُ التزاماتِها.