مقتل وجرح عدد من بلاك ووتر ومرتزقة الرياض في ذباب ووزير الدفاع الكولومبي ينطق اخيراً
شهارة نت – صنعاء:
لقي ضابط أمريكي مصرعه، وأصيب اخر من جنسية فرنسيه، جراء القصف الصاروخي لقوات الجيش اليمني واللجان على تجمع للعدوان السعودي ومرتزقته في ذباب، مركز مديرية باب المندب التابعة لمحافظة تعز.
وقال مصدر عسكري أن قصفاً صاروخياً لقوات الجيش واللجان الشعبية أوقع خسائر بشرية وإصابات محققة في صفوف العدو مساء امس السبت بينهم امريكيي وفرنسي من مرتزقة “بلاك ووتر”.
من جانبها قالت شبكة “بلومبرغ” الأمريكية الإخبارية، إن التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي يقاتل في اليمن، نشر مقاتلين كولومبيين، وفقاً لضابط سابق في الجيش شارك في تجنيد المرتزقة ومسؤول حكومي بارز طلب عدم الكشف عن اسمه؛ كونه غير مخول له بالتحدث علناً عن هذه المسألة. وأُقنع الجنود بمغادرة الجيش الكولومبي، والموافقة على الالتحاق بجبهات قتال خارج بلادهم، وإنهاء فترة خدمتهم في منطقة الشرق الأوسط، مقابل كسب حوالى 7 أضعاف ما يحصلون عليه في جيشهم الرسمي.
ونقلت شبكة “بلومبرغ”، الأمريكية الإخبارية، تصريحاً لوزير الدفاع الكولومبي، لويس كارلوس فيليجاس، أن الحكومة الكولومبية تشعر بالإحباط تجاه إغراء السعودية والإمارات لكبار جنودها للقتال في منطقة الشرق الأوسط كمرتزقة في وقت لا تزال السلطات المحلية بحاجة إليهم لمحاربة المتمردين ومهربي المخدرات.
ووفق ترجمة لوكالة خبر فقد قال وزير الدفاع الكولومبي، فيليغاس في مقابلة صحفية 22 ديسمبر في بوغوتا، إن جهود بلاده للتفاوض مع حكومات الشرق الأوسط حول تجنيد المرتزقة قد فشلت حتى الآن. وفي حين توصلت كولومبيا إلى اتفاق سلام مبدئي مع أكبر جماعة متمردة في البلاد، فإن قواتها الخاصة تستهدف عصابات مافيا جديدة تسعى لملء الفراغ جراء مخطط التسريح والمغادرة.
وتساءل وزير الدفاع الكولومبي: “لماذا لم تكن الإمارات أو السعودية قادرة على التفاوض حول التوصل إلى معاهدة مع كولومبيا لتنظيم تلك العلاقة”. مضيفا: “في كل مرة نقترب من تلك الحكومات، فإن الجواب هو: لا.. نحن لا نرغب في المعاهدة”.
وأشار الوزير، أنه بموجب المعاهدة، يمكن لكولومبيا أن ترسل مدربين لمنطقة الشرق الأوسط لفترة مؤقتة، وهذا سيكون أفضل من الوضع الحالي، حيث يحاول شخص ما في مكان سري في بوغوتا الوصول إلى قواتنا المسلحة ليرى كيف يمكن إرسال 20 من قواتنا الخاصة إلى الشرق الأوسط بعيداً عن الأضواء.
ورداً على سؤال عما إذا يمكن لكولومبيا أن تخفف من وطأة هذه المشكلة عن طريق زيادة أجور جنودها، قال الوزير فيليغاس: “لا يمكن منافسة أجور أبوظبي”.
وقال فيليغاس، إنه علم من الجنود السابقين أنه يجري التعاقد معهم لحراسة البنية التحتية. ولم تتلق الحكومة بعد أي معلومات عن المواطنين الكولومبيين بعد أن لقوا حتفهم في القتال في اليمن.
وأضاف، أن كولومبيا تحتاج للحفاظ على جيشها في كامل قوته حتى بعد اتفاق السلام، لمنع تصاعد الجريمة والفوضى. مشيراً، أن القوات الخاصة تعد من أفضل القوات في القارة.
واعتبر وزير الدفاع الكولمبي، أن ما يحدث الآن مع دول الخليج من تجنيد مرتزقة “غير قانوني، وغير ودي”.
وقالت “بلومبرغ”، إنه لا السعودية ولا الإمارات تسنى لهم التعليق على استخدامهم لجنود كولومبيين وإمكانية التوصل إلى اتفاق مع حكومة كولومبيا.
وقال ضابط سابق في الجيش الكولومبي، إنه يمكن لجندي كولومبي سابق من ذوي الخبرة أن يكسب 90 دولاراً في اليوم الواحد في منطقة “الشرق الأوسط” مقارنة مع حوالى 375 دولاراً شهرياً في جيش بلده، بينما يمكن لعسكري برتبة ضابط يتحدث الانجليزية أن يكسب 250 دولاراً يومياً.
وأضاف، أن هناك حوالى 2000 جندي كولومبي يعملون كمتعاقدين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال، إن حوالى 200 منهم أُرسلوا إلى اليمن.