قوة الردع الصاروخي تنتقل إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع العدوان
شهارة نت – متابعات:
باتت المرافق الحيوية في السعودية هدفاً يومياً للصواريخ الباليستية اليمنية، التي تحاول “ردع عدوان المملكة”، في وقتٍ واصل فيه الجيش واللجان الشعبية تقدمهم داخل نجران وجيزان وعسير، وسط عجز من الجيش السعودي، عن وقف تحركات القوات اليمينة.
وعلى مدى شهر، تقريباً، نفذت قوة الإسناد الصاروخي للجيش واللجان، ضربات باليستية تصطاد في كل مرة هدفاً استراتيجياً في عمق الأراضي السعودية، ضمن التصعيد في الخيارات، المرحلة الأولى من التصعيد، التي أعلنها ناطق وزارة الدفاع العميد شرف لقمان، وتحديد 300 هدف استراتيجي سيتم قصفها خلال المرحلة.
تصاعد عمليات الردع الصاروخية للجيش اليمني، جاءت تأكيداً إضافياً على أن ادّعاءات السعودية حول تدمير قدرات الجيش اليمني، ولاسيما القدرات الصاروخية، كانت كاذبة.
وتصاعدت وتيرة الضربات الصاروخية الأخيرة منذ أقل من شهر، عقب بيان شديد اللهجة للعميد الركن شرف لقمان، توعد فيه بضرب 300 هدف سعودي استراتيجي، وهو ما ترجمته تلك الضربات التي باتت أخيراً شبه يومية.
أمس، الأربعاء، وبعد إطلاق صاروخ باليستي طراز “قاهر 1″، المعدل محلياً على ميناء جيزان في السعودية، استهدفت القوة الصاروخية مطار أبها الإقليمي للمرة الأولى، بصاروخ قاهر1 أيضاً، للمرة الأولى. وفيما حاول الإعلام المؤيد للعدوان تجاهل العملية، بنشره خبراً عن إغلاق المطار بسبب عاصفة ثلجية، أكد مصدر عسكري يمني لوكالة “خبر”، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
وتداول ناشطون سعوديون صوراً للمطار تظهر اشتعال النيران فيه، وتصاعد أعمدة الدخان من داخله.
وبعد نحو 24 ساعة على استهداف شركة «أرامكو» النفطية السعودية بصاروخ باليستي من طراز «قاهر1»، أكد مصدر عسكري لوكالة “خبر”، أن القوة الصاروخية أطلقت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، صاروخاً باليستياً من نوع «قاهرــ 1» على ميناء جيزان.
وفي الوقت الذي أكد فيه المصدر، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، حاول الإعلام السعودي والخليجي التغطية على العملية؛ فبعد أقل من نصف ساعة على إطلاق الصاروخ، تحدث إعلام العدوان عن “فشل عملية إطلاق صاروخ باليستي”، مؤكداً أنه سقط بعد إطلاقه مباشرة فوق مدينة عمران الواقعة شمال صنعاء “محدثاً أضراراً بالغة ومؤدياً إلى سقوط ضحايا”.
غير أن وكالة “واس” الرسمية، أعلنت صباح الأربعاء أن “الدفاعات السعودية أسقطته، وأن الطيران دمّر منصته”، في ما عكس تناقضاً ينمّ عن التخبّط والارتباك في التعاطي الإعلامي الهادف إلى التضليل والتكتّم على الخسائر السعودية.
في السياق، صعّدت قوات الجيش واللجان، الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2015، من العمليات العسكرية في العمق السعودي، وسيطرت على مواقع عسكرية سعودية جديدة، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف استهدف مواقع عسكرية في جيزان ونجران. وقال مصدر عسكري لوكالة خبر، إن القوات سيطرت على موقع القرن ومواقع في الأجزاء الشمالية والغربية لموقع الدود العسكري.
وأطلقت القوة الصاروخية، عشرات الصواريخ على موقع خباش العسكري، وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد منه وفرار للجنود السعوديين والآليات العسكرية. كما استهدفت موقعي الدهمي والعشة الحمراء بصاروخ الصرخة، محلي الصنع، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الجنود السعوديين، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان.
وتعرض موقع الغرف الحمر بحيزان لعشرات القذائف أطلقتها مدفعية الجيش اليمني، مستهدفة تجمعاً للجنود السعوديين. ودمرت دبابة “ابرامز” بصاروخ موجه أطلقته قوات الجيش واللجان في موقع المنتزه.
وأضاف المصدر، ان عربة نوع “برادلي” دمرت في قصف صاروخي استهدف موقع السرداح بصاروخ نوع الصرخة. مؤكداً، أن القوة الصاروخية أطلقت عشرات الصواريخ على عدة مواقع عسكرية في نجران، مخلفة خسائر في الأرواح والعتاد في صفوف الجيش السعودي.
في الأثناء تصدت قوات الجيش واللجان، لزحف نفّذته القوات السعودية المسنودة بمرتزقة بينهم يمنيون، باتجاه منفذ الطوال – حرض على الحدود بين البلدين. وأوضحت مصادر “خبر” للأنباء، أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية تصدت لزحف جديد شنته القوات السعودية المسنودة بمقاتلين عرب وأجانب باتجاه الرمضة، لأخذ جثث المسلحين التابعين لهم، والذين قتلوا خلال معارك هناك.
وأشارت، إلى أن “القوات اليمنية دمّرت دبابة، كما أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الجيش السعودي المدعومين بمقاتلين عرب وأجانب”. وبيّنت المصادر، أن “قوات الجيش واللجان نجحت في التصدي للزحف، ما أجبر القوات السعودية على الانسحاب بعد فشل محاولة التقدم”.
من جانبه، قال مصدر أمني لوكالة “خبر”: إن “مواجهات دارت بين الجيش واللجان الشعبية، والقوات السعودية في المناطق الحدودية بمحيط منفذ الطوال ومناطق بالقرب من المزرق”. وذكر المصدر، أن القوات السعودية كانت قد دخلت قبل أسبوع إلى إحدى المناطق في حرض؛ إلا أن قوات الجيش أجبرتهم على التراجع إلى المناطق الواقعة خلف منفذ الطوال.
وتزامنت المعارك مع قيام طيران تحالف العدوان بشن غارات متواصلة على القرى اليمنية الواقعة على امتداد الشريط الحدودي، كما أن القصف المدفعي السعودي طال عدة مناطق يمنية بمحيط حرض.