فيما تشهد شبوة تصعيد عسكري.. ضبط عناصر من تنظيم القاعدة في أبين
أحكمت السلطات اليمنية الأربعاء سيطرتها على مدينة عتق التابعة لمحافظة شبوة جنوب اليمن تحسبا لمواجهات مسلحة مع (الحراك الجنوبي) وتنظيم القاعدة الذي يتخذ من تلك المحافظة ملاذا أمنا لعناصره.
وقال مصدر يمني مطلع ليوناتيد برس انترناشونال “عززت قوات الجيش من سيطرتها على مدينة عتق اليوم عبر نشر العديد من العربات والدبابات والمصفحات العسكرية تحسبا لأي مواجهة مع عناصر الحراك والقاعدة المسلحين اللذين تعهدوا إقامة تظاهرة حاشدة فيما السلطات رفضت السماح لها”.
وأكد المصدر بان التعزيزات العسكرية جاءت اثر دعوة للحراك الجنوبي تسيير تظاهرات في مدينة عتق? التي تشهد مواجهات شبه يومية مع عناصر الحراك غير أن تنظيم القاعدة انظم إلى عناصر الحراك.
وتتهم السلطات اليمنية القيادي في الحراك الجنوبي ناصر النوبة التحريض على تسيير تظاهرات ولو بقوة السلاح الامر الذي حذرت منه السلطات.
وكانت قد عقدت اللجنة الأمنية بمدينة عتق اجتماعا مساء أمس الثلاثاء وأصدرت بيانا يمنع التظاهر بالسلاح أو مسيرات غير مرخصة.
ويشار إلى أن الحراك الجنوبي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله منذ مارس/ آذار 2007 فيما ينفذ تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية سلسلة هجمات طالت رجال امن ومخابرات أدت إلى قتلى وجرحى بالعشرات.
من جانب اخر كشفت السلطات الأمنية اليمنية? عن اعتقال عناصر خطرة من تنظيم القاعدة? في محافظة أبين? وقال مصدر أمني في محافظة أبين? إن أجهزة الأمن ألقت القبض على العناصر في مديرية “لودر” بعد قيامهم بالاعتداء على دورية أمنية وأصابت أحد الجنود.
وتعتبر محافظة أبين من أكثر المحافظات التي دارت فيها اشتباكات مسلحة بين الجيش والقاعدة? ونفذ عناصر القاعدة العديد من العمليات ضد أفراد الأمن والجيش? فضلا عن عمليات الاغتيالات التي راح ضحيتها ضباط وجنود العام الماضي ومطلع العام الجاري.
ومن جانبه? أعرب الاتحاد الأوروبي? عن قلقه من عدم حدوث تقدم في عملية الحوار الوطني في اليمن? والذي سبق للاتحاد الأوروبي الترحيب بعودته في شهر يوليو الماضي.
ودعا الاتحاد? رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي? وجميع الأطراف? للعودة إلى المفاوضات لإعداد الأجواء لانتخابات برلمانية تعددية تلبي المعايير الدولية.
وذكر الاتحاد الأوروبي? أنه يقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم الحوار الوطني والعملية الانتخابية في اليمن.
ويحاول اليمن القضاء على جناح متمرد لتنظيم القاعدة كثف من هجماته على أهداف غربية وإقليمية في الدولة المتاخمة للمملكة السعودية.
ويحاول اليمن أيضا الحفاظ على هدنة مع المتمردين الشيعة? لإنهاء حرب أهلية في الشمال وإنهاء تمرد انفصالي في الجنوب.