حميد الأحمر: على الرئيس بعد 33 عاما?ٍ من الحكم أن يهتم بحسن الخاتمة لا التمديد
أجرت قناة "سهيل" الفضائية لقاء?ٍ خاصا?ِ مع الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني? والنائب في البرلمان اليمني? وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح .
تطرق الحوار الذي أجراه النائب مفضل إسماعيل لقضايا عدة أهمها الأزمة السياسية القائمة في البلد والتعديلات الدستورية التي ينوي الحزب الحاكم إجراءها? بالإضافة إلى قضايا الإرهاب والجنوب وصعدة وتوقف الحوار بين السلطة والمعارضة.
وفيما يلي النص الكامل له:
– بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.. أيها المشاهدون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقتضي العرف الصحفي أن نكتب عن ضيوفنا نبذة تعريفية نقدمهم من خلالها للسادة المشاهدين? لكن عندما يكون اسم الضيف من الحضور والكارزما والألق والتأثير ما هو لاسم ضيفنا اليوم فان أفضل طريقة لتقديمه هو التعريف به والترحيب به باسمه المجرد? لذلك اسمحوا لي أن أرحب باسمكم بالشيخ حميد بن عبدالله الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني .. مرحبا بك شيخ حميد في هذا اللقاء الخاص الذي سنحاول من خلاله الطواف في عدد من القضايا الهامة التي تهم المواطن والوطن.
مرحبا بكم أيها السادة المشاهدون الكرام :
– شيخ حميد في الذكرى الثالثة لرحيل فقيد الوطن الشيخ عبدالله رحمه الله .. هل تعتقدون أننا في النفق المظلم الذي حذر منه وهل كان لغيابه أثر في تراكم المشكلات وتفاقم الأزمات ?
بسم الله الرحمن الرحيم.. أسال الله أن يرحم الشيخ عبدالله ويسكنه فسيح جناته .. لقد كان دائما مع الوطن وعاش للوطن صريحا?ٍ قويا?ٍ في الحق حكيما?ٍ ما استطاع? وهو أول من أطلق التحذير من السير في هذا الخط والاتجاه الخاطئ? وكان وصفه للنفق المظلم وصفا?ٍ دقيقا?ٍ ومع كل اللين في الخطاب الذي كان يطرحه لمخاطبة الحاكم لم يتحملوا منه تلك الكلمة واليوم نحن لسنا فقط في النفق المظلم بل نعيش في قعر سراديب مظلمة.
كان للشيخ رحمة الله عليه من الاضواء التي يمكن ان يسترشد بها للخروج من هذا النفق المظلم .. أراد الله أن يغيبه في هذه المرحلة الحرجة .. لاشك ان غيابه أشعر الناس بقيمته? ماذا لو كان هنا هل كان سيحصل ما حصل من مشاهد متكررة في صعدة هل كانت هذه السلطة ستستمر في التعامل بنفس الشكل مع ابناء الشعب اليمني في وجود حكيم اليمن الذي كان اذا قال سمعوا? واذا طلب من الناس تحركوا وهو لا يقول ولا يطلب الا لمصلحة اليمن.
– وكان رأيه رحمه الله في كثير من المشكلات هو الحاسم وهو الفيصل.
أسال الله أن يرحمه ولكن هذه سنة الحياة وهذا لا يعفي القائمين من بعده من قيادات اليمن ان يقوموا بما عليهم.
– طيب.. ننتقل الى قضية اخرى وهي قضية الحوار .. يطرح المؤتمر انكم لم تكونوا جادين في مسألة الحوار (اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني) بل كنتم تستهلكون الوقت أملا في انهيار النظام يعني انتم تنتظروا أن ينهار النظام لتحلوا محله بل ويطرح انكم من انقلبتم على اتفاق فبراير وأعقتم مسيرة الحوار فلماذا?
الاخوة في المؤتمر استمرأوا ان لا يقولوا الحقيقة? دائما يضللون بل انهم وصلوا إلى مرحلة أصحبت هذه التضليلات تنطلي عليهم هم أنفسهم واجدهم احيانا يخلصوا في الكذب وكأنه صدق حتى يصدقوه.
ما الذي بيد المعارضة سوى الحراك السلمي النضالي القانوني والحوار الجاد الذي يمكن ان يكمل نضالهم السلمي بما يؤدي الى ان تنقشع هذه الغيمة ويخرج الناس من النفق المظلم.
عندما تقول السلطة اننا لسنا جادين واننا ننتظر الانهيار.. الانهيار يا اخي هذا قد يطول انتظاره? وهذه معارضة تستطيع ان تتدخل حتى تزيد من هذا الانهيار اذا رأت? اما بالنسبة للحوار نحن من جديتنا للحوار كونا اللجنة التحضرية للحوار الوطني في شهر مايو 2009م.
– هم يستشهدون بهذه النقطة انكم لو كنتم جادين في الحوار بعد ثلاثة اشهر من اتفاق فبراير لما اتجهتم لتشكيل لجنة الحوار الوطني?
بدأنا بالتحضيرات لتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني من منتصف عام 2007 م وكنا صادقين مع الله سبحانه وتعالى ومع أنفسنا ومع الناس عندما أعلنا بأن أزمات اليمن تتفاقم وأنها أصبحت في وضع لا يكمن لحزب أو مجموعة أحزاب ان تنفرد بحلها وانها تستوجب اجماع وطني وصدق وان يجتمع ابناء اليمن على طاولة واحدة يتحدثوا بشفافية وبوطنية بدون مواربة للخروج مما هم فيه. وسرنا في مرحلة التشاور على طريق الحوار وأعلناها صريحة ان هذه المرحلة ستنتهي بتشكيل لجنة للتحضير لحوار وطني شامل? وعندما وقعنا مع السلطة في شهر فبراير 2009 التوقيع في حد ذاته كان ينص على انه لابد من إشراك جميع الفرقاء واستدعاء منظمات