علي محسن.. وسوق حرض
بقلم/ محمد عايش
خسر مران
ثم خسر صعدة
ثم خسر حجة
ثم خسر حاشد
ثم خسر عمران
ثم خسر الجوف
ثم خسر أرحب
ثم خسر همدان
ثم خسر مذبح
ثم خسر صنعاء
ثم خسر اليمن
ثم أرسلته السعودية للسيطرة على منفذ حرض!
منفذ حرض.. فقط لاغير
حرض.. البقعة التي لا تساوي مساحتها كلها مساحة الفرقة الأولى مدرع التي كان قائدها.. ولا مساحة أصغر إقطاعية عقارية من الإقطاعيات التي كان يملكها..!
حرض.. التي، وبمعزل عن كونها “وطنياً” قطعة عزيزة من أرض عزيزة، إلا أن السيطرة عليها، سعودياً، لا تشكل بموازين الحرب أية قيمة عسكرية استراتيجية، باستثناء أن المملكة تريد من محاولات احتلالها تخفيف حدة فضائحها في حدودها المتساقطة، يومياً، على أيدي المقاتلين اليمنيين!
لقد أساء محسن لليمن مطولاً، لكن ماذا صنع بك يا سعودية حتى تنكلي به كل هذا التنكيل؟!
من حاكم عسكري لليمن بكلها إلى عسكري في دورية حدودية سعودية هدفها تأمين “حرض”!
(وتأمين حرض هو كل شيء، إذ لا تصلح حرض منطلقاً لغزو أية أرض أخرى، لا حجة وصعدة الشاهقتان لحدود القرب من السماء بالنسبة لحرض، ولا الحديدة التي يفصل بينها وبين حرض رمل تهامة الممتد، بشمسه وريحه، أبعد مما يطيقه النفس السعودي القصير؛ النفس الذي لم يجرؤ على دخول الحديدة من شاطئها فكيف سيزحف إليها عبر صحرائها؟)!
و ماذا فعلت أنت بنفسك يا جبل الهزائم، وأنت على نهاية عمرك؟؟
سوق حرض؟!
هل هذه مهمة عسكرية أم أنك تريد مقايضة الحوثيين لاحقا: سوق حرض مقابل سوق علي محسن؟!
لا وكمان مرت حوالي عشرة أيام إلى الآن من المعارك الطاحنة والقصف السجادي دون أن تتقدم باتجاه حرض خطوة واحدة؟!
كأنك تغزو بعربيات لا بأحدث العربات والقادفات؟!
الأخ علي محسن، شلها نصيحة من يمني ليمني رغماً عن كل شيء..:
موت
اتكل على الله وموت
الليلة إذا استطعت أفضل من بكرة.