الاعلامي والمفكر المصري النفيس: تخبط آل سعود وفشلهم في اليمن انفصال تام عن الواقع
شهارة نت – متابعات :
شَخصَ المفكر المصري الدكتور أحمد راسم النفيس حالة التخبط التي يعيشها حكام آل سعود بعد فشلهم في عدوانهم العسكري على اليمن، بالانفصال التام عن الواقع جراء أوهام العظمة والتي أفقدتهم القدرة على رؤية حالة التآكل والانهيار التي يعيشونها.
وقال الدكتور النفيس في مقال له نشر على موقع الموجز الاخباري “إن المتابع لمجرى الحرب العدوانية التي ما زال آل سعود يشنونها على الشعب اليمني والتي سميت يوم مولدها المشؤوم بـ (عاصفة الحزم) ثم تغيرت الى (إعادة الأمل) يدرك بوضوح أنهم قد فقدوا البوصلة، ولا يعرفون من أين ؟ أو إلى أين “.
وأضاف ” انه معلوم أن هذه الحرب قد أطلقتها العربیة السعودية باسم التحالف العربي رغم أنها أعلنت وقتها عن ضم باکستان لينتهي الأمر بمراوحة في المكان واستئجار شرکة (بلاك ووتر) ومرتزقة الإخواني عمر البشير لإنقاذ ما یمكن إنقاذه، ورغم ذلك ما زال القوم يواصلون عدوانهم على اليمن”.
وأوضح المفكر المصري الشهير في مقاله والذي تناول فيه تحالف العدوان العسكري السعودي على اليمن وإنهياره أن “التحالف الذي ضم وقتها 10 دول، لم يبق منه الآن سوى السعودية والإمارات وحتى الإمارات قلصت حجم مشاركتها بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وتابع “الآن أعلن آل سعود وعلى طریقة (داوني بالتي کانت هي الداء) عن تحالف جديد، وکأن التحالفات موضة 2015 الذي شهد الإعلان عن تحالفين، انتهى الأول وانهار بعد لحظات من تكونه .. أما الثاني ( التحالف الإسلامي العسكري ) فلا حاجة لترقب مصيره العدمي المعروف سلفاً قبل أن يحبو على الأرض”.
وأكد في هذا الصدد ” أنه ما إن أعلن بن سلمان عن تحالفه الأعجوبة الذي ضم 34 دولة .. حتى سارعت الدول التي جرى ضمها على طريقة (الواتس آب) لتعلن تنصلها منه” .. مشيراً الى ما أعربت عنه مجموعة من الدول عن دهشتها من إعلان السعودية ضمها لتحالف عسكري جديد بقيادتها لمكافحة الإرهاب.
وأضاف “حتى مصر التي تجنح لمجاملة السعودية أعلنت أنها لن ترسل قوات للمشاركة في هذا التحالف غامض الأهداف والخطط، مما يعني أن الحلف حلف دعائي أكثر من كونه حلفاً حقيقياً متوافقاً عليه بين هذه الأطراف التي زعم الطفل المعجزة أنها رضيت وأقرت وتحالفت وبايعته زعيماً وقائداً (ومبشراً ونذيراً)!! قبل أن تعود لتعلن اندهاشها وتنصلها منه”.
وأوضح الدكتور النفيس أن السعودية التي فشلت في حسم حرب اليمن لصالحها رغم تحالفها المزعوم مع 10 دول عادت لتزعم أنها وضعت أكثر من 30 بلداً تحت قيادتها لتحارب عموم الإرهاب في عموم العالم مستعينة بإرهابيي منظمة الـ (بلاك ووتر) وإرهابيي القاعدة ظناً منها أنها بهذا تستعيد مكانتها المنهارة حيث لم تعد تبريراتها وأكاذيبها وتنصلها من الإرهاب تنطلي على أحد”.
كما أكد قائلاً إن ” من الواضح أن دولة آل سعود وقد أضحت تحت إمارة الصبيان تعاني من زيادة نسبة الأوهام الثلاثية في الدم بصورة بالغة الخطورة أدت إلى توقف وصول الدم إلى ما تبقى من عقل، ورغم ذلك فما زالت تنظر للعالم، خاصة تلك الدول التي أدرجتها بقرار انفرادي في تحالفها الوهمي الجديد الذي بني على أنقاض تحالفها الخيالي القديم، كقطيع من المتسولين تملي عليه أوامرها وما عليهم سوى السمع والطاعة للأمير مونتجموري بن سلمان”.