عن المبادرة الشعبية لصالح المجهود الحربي ودعم النازحين والمتضررين من أعمال العدوان
بقلم: طارق مصطفى سلام
شاهدت اليوم ومن القنوات الفضائية اليمنية الوطنية تلك القافلة الغذائية المباركة التي قام بتجهيزها المواطنين الاوفياء والرائعين في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة وارسالها لأبنائنا واخواننا المقاتلين في جيشنا الباسل ولجاننا الشعبية الفتية في الجبهات الملتهبة على حدودنا الشمالية مع العدو التاريخي لليمن, ودعم انساني لإخواننا من النازحين والمتضررين في المحافظات الشمالية المحاذية لمملكة الشر السعودية وخاصة المحافظة الآبية والشامخة (صعدة) المتضررة من هذا العدوان السعودي البربري الفاجر..
وفي اللحظة التي كنت اشاهد الحجم الكبير لتلك القافلة الغذائية وأشعر بامتنان كبير للأوفياء من القائمين عليها وعملوا على تجهيزها وأولئك المواطنين المخلصين اللذين شاركوا بتمويلها باقتطاع جزءً هام من قوتهم الضروري ومصروفهم اليومي طرأت لذهني هذه الفكرة : لماذا لا نعمل نحن المواطنين اليمنيين وفي المحافظات اليمنية كافة وتحديدا من منتسبي السلك الحكومي مدني وعسكري والموظفين في القطاعين العام والخاص إلى إطلاق مبادرة شعبية ووطنية واسعة تطالب بالتبرع بقسط يوم من الراتب الشهري لصالح المجهود الحربي الموجه تحديدا لمقاومة العدوان الخارجي الغاشم وردع الغزو السعودي الطامع, وكذا لدعم النازحين والمتضررين من القصف البربري لدول تحالف العدوان, بل وأن يستمر هذا التبرع بقسط يوم من الراتب الشهري دوريا وعلى مدى الشهور القادمة وإلى أن ينتهي هذا العدوان الغاشم على اليمن ..
نعم, بإمكاني الأن أن أسمع بعض الهمهمات من تلك الأصوات المعارضة لهذا المقترح ولا شك بأنها تأتي في جلها بتحريض من الجهات والأطراف المؤيدة للعدوان الفاجر والمرحبين بالغزو السعودي الآثم, ولكن دعوني أوكد لكم بان تلك الجهات والأطراف المؤيدة للعدوان والرافضة لهذه المقترح قد سبق لها ان حرضت عناصرها ومنتسبيها كافة برفض الانتظام في الدوام الوظيفي والامتناع عن الانتاج المؤسسي والمشاركة المجتمعية في دوران عجلة الانتاج الوطني واستمرار دورة الحياة العامة, بما يشكل بصورة واضحة وجلية عدوان أخر داخلي على الوطن, وبما يصب ايضا في محصلته النهائية في خدمة العدوان الخارجي وتحقيق أهدافه الخبيثة في اليمن, وهم في هذه الحالة لا يستحقون استلام مرتباتهم من الاصل فما بالكم بالحديث عن خصم قسط يوم منها ..
لذلك علينا عدم الالتفات لاعتراضهم الخبيث والمسيس الذي يهدف إلى اجهاض أي جهود وطنية تسعى لدعم المجهود الشعبي والحربي في ردع وهزيمة العدوان ..
نعم, هي دعوة وطنية حريص ومخلصة الغرض منها نصرة صمود شعبنا المقاوم ودعم جهود جيشنا الباسل في جبهات وميادين القتال وعلى طريق تحقيق الشموخ للشعب والعزة للوطن ..
والله ولي الهداية والتوفيق ..