الإمارات في ورطة.. انسحاب المرتزقة الكولومبيين من جنوب اليمن و800 مجند يرفضون المشاركة في الحرب
شهارة نت – خاص:
قال ضباط كولومبيين أن العشرات من المرتزقة الذين استقدمتهم الامارات للمشاركة في الحرب على اليمن ، اعلنوا انسحابهم من المعارك، كما رفض المئات منهم القدوم اليمن وذلك عقب مقتل العديد من تلك القوات على أيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقال مصدر عسكري لفرانس برس إن الإمارات خططت لإرسال 800 كولومبي، إلا أن المجندين رفضوا ذلك، متذرعين أن القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الأصلية.
وأضاف المصدر: “كان من المفترض أن يشارك الكولومبيون في تلك المعارك دون أن يلاحظهم أحد بوصفهم جنودا إماراتيين، وقد دفع ذلك عددا كبيرا منهم إلى رفض الخدمة .
مصادر يمنية من جانبها أكدت لـ” شهارة نت ” أن رفض المجندين للقدوم الى اليمن وانسحاب الاخرين من المعارك تأتي بعد مقتل العديد منهم، موضحين أن تلك القوات المرتزقة سبق لها المشاركة في الحروب التي شهدتها العراق وافغانستان الا أن المواجهات الشديدة مع القوات اليمنية واللجان الشعبية دفعت بأولئك المجندين الى الانسحاب ورفض المشاركة في الحرب.
وكان نحو 300 من الذين تجندهم الإمارات قد وصلوا الى اليمن الشهر الماضي للمشاركة في القتال كمرتزقة في جنوب اليمن، وذلك بعد مقتل 30 جنديا إماراتيا في اليمن في هجوم صاروخي استهدفت قوات العدوان في صافر بمحافظة مأرب.
وقال المصدر إن الإمارات حاولت إغراء هؤلاء المجندين من خلال اقتصار مناوباتهم على ثلاثة أشهر، وعرض مبلغ 120 دولارا إضافية عن كل يوم قتال.
وذكر مصدر كولومبي آخر هو خبير الشؤون الأمنية جون مارولاندا أن الراتب السخي الذي تدفعه جهات خارجية يتسبب في فقدان الجيش الكولومبي للخبرات العسكرية المدربة بسبب ضعف الرواتب.
وأضاف “الإمارات تشارك في التحالف من خلال إرسال مرتزقة بشكل سري إلى اليمن. وصحيح أن من بين هؤلاء المرتزقة جنودا سابقين في الجيش الكولومبي”.
وذكر ضابط كولومبي سابق طلب عدم الكشف عن هويته أن ذلك “خلق عددا كبيرا من المشاكل” لوزارة الدفاع الكولومبية.
وصرح لفرانس برس بأن “أفضل الضباط يتوجهون إلى الإمارات التي لا تجند مواطنيها وتفضل تجنيد الأشخاص الجاهزين والمتخصصين”.