صفارات الإنذار ومرور هيلاري كلينتون
ما أجملك أيتها اليمن الغالية وما أبهاك
ما أجمل تباشير صباحك وما أنبل خضوعك للشمس
ما أجمل حلم سهولك وما أعظم أنفت جبالك
ما أجمل هدوء وديانك وما أبهى سعة صدر صحرائك
ما أشد حنانك على أبنائك وما أطول صبرك على أبنائك المنصرفين على تشويه حقيقتك من خلال أوهام صنعتها بنات أفكارهم
فضجيجهم يقابل منك بالابتسامة? وذنوبهم بالصفح والغفران
ما أنت أيتها اليمن العظيمة ….ألا تسمعي صفارة الإنذار ….إنها تملأ أذني
كلما تبسمتي لهم …. ازدادت الصفارات قوة
فصفارات الإنذار يا وطني الغالي بداء يعلوا ويتعدد الاتجاهات متعدد الأقنعة والوجوه
فللمرتزقة صفارة ?وللخونة صفارة ?وللعملاء صفارة? وأخيرا للنساء صفارة? وللطفلات صفارة ? وللحقوقيين صفارة..
يطلقون صفارتهم هنا وهناك ويسمحون للأخر بالمرور عبرهم وعلى أجسادهم غير آبهيين بتبسمك
وأنا والجميع من أبنائك وبناتك نملأ أذاننا بصوتك …
نمني أنفسنا بك
كي نحافظ على صلابة قامتنا
فأنت ?يايمن المحبة عمودنا الفقري
شموخنا? ارتفاعنا ?عليائنا ?قمتنا
طفولتنا ?طيشنا ?نضجنا ?كهولتنا
لهذا فشلت كل صفارة الانذار وسقطت الأقنعة
وتزلزلت الأرض من تحتهم
زلزال ينسف ما تبقى من رمق الحياة فيهم
فبهتت وجوههم وسقطت الصفارة من أيديهم
على هامش زيارة هيلاري كلينتون:
أعتذر على عدم تسجيل موقف من عظم الموقف المهين الذي مورس علينا حال مثولنا للحضور ومن ثم التفتيش ومن ثم الاعتقال إلى أجل غير مسمى للانشغال بتصفح وجوه كانت تثبت الصفارة على شفتيها بالدم
لاحقت بقلب الأم قبل عيني نجود تلك الطفلة التي ارتمت بحضن الأخر وفي وطنها مليون “قلب أم وأب” سيحتويها إذا هي بحثت ولكن السؤال متى يتسنى لها البحث وتلك المحامية التي برقت عينيها عندما صادفت عيني ولسان حالها يقول : يد نجود مقيدة إلى يدي بقيد من حديد لن يأخذ أحد مني نجود فهي صفارة تجلب لي الكثير متى شئت ولو على حساب مستقبلها
فكرت كثيرا عسى ماذا ستقول تلك الهلاري كلينتون التي امتدحتها مقدمتها بمدح لا قبيل له وكأنها نموذج امرأة قادمة من السماء وقامت بنتقاء الأشخاص الذين نقلوا صورة عن اليمن بصفارة تعلن المرور على أجسادهم فقط فهم في عداد الموتى بالنسبة لنا ألان
وذهبت منتشية السؤال لا يهمني أعرف مامقابل ذ لك لها… بقدر ما يهمني أعرف إلى متى الوطن سيضل يتبسم لها ولأمثالها