هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تطلق الموسم الثالث من برنامج المسرح العالمي
تنطلق في فبراير القادم 2011 فعاليات الموسم الثالث من مهرجان “المسرح العالمي” الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? بأجندة ثقافية غنية يفتتحها أكرم خان أحد أشهر مصممي الرقص في العالم بأحدث أعماله في مجال الرقص المعاصر “الطريق العمودي”.
وأكد عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? أن? برنامج المسرح العالمي نجح في استقطاب الكثير من الثقافات الموسيقية المسرحية من مختلف أنحاء العالم? وعرض? عدد من أهم الأعمال في مجال الفنون الأدائية التي تمتاز بتكامل الأساليب والأصوات والأدوات الموسيقية والحركات والمؤثرات? م?ْعربا?ٍ عن سعادته بجمع عدد من الفنانين الاستثنائيين لهذا العام الذين نأمل أن يستمتع بعروضهم الم?ْبدعة جمهور أبوظبي والإمارات.
“الطريق العمودي” هو أحدث الأعمال المشتركة لأكرم خان في مجال الرقص المعاصر? ويمثل خطوة في طموحه لاكتشاف الروابط بين الثقافات وحقول المعرفة الخلاقة. ويجمع خان في العمل حشدا?ٍ من المؤدين والفنانين من الشرق والغرب معا? ويمزج فيه بين جذوره الكلاسيكية الهندية والرقص بمفاهيمه المعاصرة.
و”الطريق العمودي” إنتاج مشترك بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? مسرح كيرف- ليستر? سدلرز ويلز- لندن? مسرح المدينة- باريس? المركز الوطني للفنون- أوتاوا? ميركيت دو لي فلور- برشلونة. وتم إنتاج العمل بتدريبات متواصلة في مسرح كيرف (ليستر) والهيئة الوطنية البريطانية للرقص في المنطقة الشرقية “دانس إيست” في إبسويتش وبدعم من مجلس الفنون في إنكلترا.
كذلك تتواصل عروض المسرح العالمي مع /صندوق الكاثاك/ من المملكة المتحدة لسونيا صبري? التي تشتهر بكونها واحدة من ألمع الراقصين ومصممي الرقصات وأكثرهم تنويعا في الوقت الحاضر في بريطانيا. وتمتد إبداعاتها من الكاثاك الكلاسيكي المتحدر من شمال الهند إلى الاستكشافات الريادية في مجال الرقص المعاصر. وتشتهر صبري كراقصة بحضورها الساحر على المسرح ورشاقة حركاتها وحسها الموسيقي الذي يأسر الجماهير.
يقدم هذا العمل الجريء والآسر المديرة الفنية للفرقة وهي تؤدي إبداعاتها مع فريق من الراقصين ذوي المواهب الاستثنائية وفناني الكلمة المنطوقة والغناء والإيقاع الشفهي. و”صندوق الكاثاك” بدعم من مجلس الفنون- إنكلترا? وبإنتاج مشترك مع مركز ماك للفنون- المملكة المتحدة? وقد تم اعتماد العمل أيضا من قبل “المكان” وصالة المهرجانات الملكية.
وفي مارس القادم سيكون جمهور أبوظبي على موعد?ُ مع عد?ة عروض لمسرح ميتو من الولايات المتحدة بعنوان (فوضى)? وذلك بالتعاون مع جامعة نيويورك- أبوظبي. وقد احتفت صحيفة نيويورك تايمز بالفرقة حين وصفتها بأنها فرقة “كبيرة ورائعة.. تتنقل بقوة..” و”واحدة من أهم عشر فرق محترفة في نيويورك”. وتحت قيادة المدير الفني روبين بوليندو? كرست الفرقة فنها لاكتشاف أشكال جديدة من المسرح والبحث في تقاليد الأداء العالمية من أجل خلق أعمال معاصرة ذات وقع في عالم المسرح.
يبحث العمل الأحدث لفرقة مسرح ميتو? وهو بعنوان “فوضى”? في القصص القصيرة للكاتب المسرحي الإيطالي الحائز على جائزة بوليترز? ليغي بيرانديلو والفيلم الكلاسيكي “فوضى” الحائز على جائزة تافياني برذر والمقتبس عن كتابات بيرانديلو. وتنسج “ميتو” موضوعات بيرانديلو حول الهجرات والترحال? فضلا عن مشاهده المذهلة عن الأمهات الثكلاوات والعشاق الشغوفين والكتبة المحتالين والحرفيين البارعين لتشكيل بنية هذا العمل الجديد. ويستعير هذا العمل النابض بالعاطفة الحركات البدنية الأكروباتية من التقاليد البهلوانية العربية والقوة الأسلوبية لمسرح نوه وباتوه الياباني وجمال الباليه لدى الوجوه المسرحية والموسيقى الحية وتصميم مثير يغوص في أعماق تجربة المهاجرين. ويطرح السؤال التالي: كيف للأمل أن يبقى حيا وسط الفوضى?? وقد تم إنتاج هذا العمل بالتعاون مع جامعة نيويورك- أبوظبي.
كذلك يشمل الموسم الثالث لبرنامج المسرح العالمي عروضا لفرقة سيمارون من كولومبيا /جوروبو وموسيقى سهول أورينوكو/. وتعد “سيمارون” أنجح فرقة تقدم ثقافة اللانيرا في كولومبيا. وفي سبع مقطوعات بقيادة عازف القيثارة والملحن كارلوس روجاس? عملت الفرقة منذ أكثر من عشرين عاما وقدمت أعمالها في فنزويلا والمكسيك وغواتيمالا وتشيلي والسويد وفرنسا وإيطاليا وأستراليا وسلوفينيا وهولندا وويلز وإنكلترا والولايات المتحدة.
انضم كارلوس روجاس إلى مجموعة من الموسيقيين الكولومبيين الذين رافقوا غابرييل غارسيا ماركيز لتقديم فقرة احتفالية في حفل منحه جائزة نوبل في السويد عام 1982. وتم ترشيح ألبوم سيمارون السميثسونيان “لو كنت?ْ من اللانيرو” لجائزة غرامي في 2005. وفي 2008? قدمت “سيمارون” عرضا في معرض الموسيقى العالمية? حيث قوبلت بإشادة واسعة من قبل متخصصين في هذا المجال.
وتتوج عروض الموسم الثالث من برنامج المسرح العالمي لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث? بعروض المسرح الوطني لبريطانيا العظمى/ المملكة المتحدة: هاملت لو