البدايات تتحد النهايات
بقلم / علي صالح المسعدي:
أول خطوه تتحد مايليها من خطوات, عثره ومتعثره, أو جامحه وشامخه, أو أول بداية الالف ميل, خطوه, ونحن في هذة الايام نخطو الخطوة التاليه وليست الاخيرة.
بدانا نعم, وواصلنا مابدانا, لم ناخذ فترة (رست) أو بالعربي (إستراحة) لنراجع ما اصبنا وما اخطائنا في مسارنا الذي اقل مايقال عنه, ان نحن لم نحسب حساب خطواتنا صحيحها وخطائها, بدانا وتاثرنا كماهي عادت غير الملزمين بدراسة تبعات تلك البدايات وهذا هو سبب مانحن فيه من ذهول لنتائج مابدائناه لم نعطي عقولنا وارثنا المتقادم فرصة لينير لنا طريق الخطوات التاليه, وانما هرولنا كما يهرول متسلقين جبل (ايفرست) عند نزولهم منه, لم ندرك ان هنالك مفاجائة في سفح ونهاية المنحدر, عند ما تنحدر بنا المسارات في غير مبتغاها وتحديد اهداف بدايتها يكون مانحن فيه لفضاً جميلاً, وفعلا اقل مايقال عنه ان هذا قمه التهور.
المتابع لما نحن فيه, ولن اسمي شي باسمه ولكنني اخاطب العقل, وهو ليس مفقود عند الجميع وانما مغيب لتحل محله العاطفة والرغبة الجامحة في المضي في الطريق الى نهايتة التي لم نحددها ولم نحدد كيفيه بلغوها.
أتمنى الااكون قد بالغت من القنوط الذي يشعر به الجميع نتيجه للخطوات المتتابعة على حسب اتجاة, وعزف العاطفة ومداعبة متطلباتها, ولكنني اخاطب جذوة الامل والذي لايفقده المؤمن لمجرد عثورة, او كبوتة.
اننا نولج الان الى مرحله لا تتطلب منا تحكيم عواطفنا وارائنا المتباينة والمختلفة, بل الى تحكيم مستقبلنا, وهو ما الذي سيكون عليه بعد عامأ من الان وهذا اقل تقدير وماذا سيكون عليه الحال بعد خمس سنوات, اما الكارثة ان استمرينا في تحكيم العاطفة ستاتي حتمأ, بعد فترة ليست بالطويلة او البعيدة, وهي مزيدأ من الانهيار اللفظي والتعريفي لكل طرف على الاخر, والانهيار بالتالي كامترتب عليه في كافة مايحيط بنا من شتى المجالات العلمية والمعيشية والوطنية كانعكاس للانهيار السياسي العقلاني.
ان لم ندرك عواقب البدايات فهل ندرك ولو بصورة استثنائية كارثية النهايات, ان مضينا في هذا الطريق قبل تلافيه وتصحيح مساره وسبل الولوج الى طريقأ اكثر نضوجأ, ومسئولية وحرص على تجاوز العثرة ونهاية البداية الخاطئة ان بداية تصحيحية, تكون اكثر قدرة على التعبي عنا وعن اجيالنا القادمة, فالتاريخ لايرحم ولسنا بحاجة ان يعلمنا الاخرون كيفية واهمية تصحيح مسارنا فواقعنا أمر من ان ننتظر من يخرجنا بدون ان نكون نحن المبادرون الى المخارج الصحيحة والنهايات المفرحة.
كاتب وشاعر من مدنية ذمار