تحت أنظار «العالم».. منظمة العفو تؤكد: قنابل السعودية تدك أطفال اليمن
شهارة نت – وكالات :
اتهمت منظمة العفو الدولية “امنستي” في تقرير جديد لها التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين بقصف المدارس في اليمن وحرمان آلاف الأطفال من التعليم في خرق للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالبت المنظمة، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، “كل الدول التي تدعم التحالف الذي تقوده السعودية، ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا بوقف إمدادات وصفقات الأسلحة التي تستخدم في خرق القانون الدولي”.
وكانت السعودية قد اعلنت قبل عدة ايام شراء قنابل ذكية من أمريكا بقيمة 1.29 مليار دولار لمساعدتها في التعويض عن الإمدادات التي استخدمتها في اليمن.
وتشمل الصفقة قنابل موجهة بالليزر من طراز “بيفواى 2″ و”بى.إل.يو-117″ وقنابل ذكية أخرى، وآلافاً من علب الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة لتحويل القنابل القديمة إلى أسلحة موجهة دقيقة باستخدام إشارات نظم تحديد المواقع العالمية (جى.بى.إس)، وتتضمن الصفقة منح السعودية 12 ألف قنبلة متعددة الاستخدام إضافة إلى 1.500 قنبلة لهدم “التحصينات العسكرية”.
المتحدث باسم قوات تحالف العدوان العميد ركن أحمد عسيري اطل بعدها ليشرح الأبعاد “الإنسانية” لهذه القنابل والتي لأجلها سعت السعودية لإتمام الصفقة مع حليفها الأمريكي، قائلًا: هذه الصفقة تأتي في إطار تعزيز قدرات القوات الجوية السعودية، مؤكدًا أن “امتلاك القوات الجوية لهذا النوع من الذخائر الموجهة والدقيقة سيزيد ويعزز بدوره من دقة الاستهداف وتجنب الآثار الجانبية لأي عمليات جوية في اليمن.
ولم يمض شهر على الصفقة ، حتى أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا تتهم فيه السعودية باستهداف مدارس الأطفال عن سبق إصرارٍ وترصد.
تقرير المنظمة الذي جاء بعنوان «أطفالنا يقصفون»، قالت فيه «امنستي» إنها حققت في خمس غارات جوية، استهدفت مدارس ما بين شهري أغسطس وأكتوبر وقتل فيها 5 مدنيين وأصيب 14 آخرون من بينهم 4 أطفال.
وقال التقرير: في بعض الحالات تعرضت مدارس للقصف أكثر من مرة، في إشارة إلى أنها مستهدفة عن قصد، مضيفًا: المدارس كانت خاوية عندما تعرضت للقصف، لكن الغارات ألحقت أضرارًا بالغة بالبنايات وعطلت نحو 6 آلاف و500 تلميذ عن الدراسة في مدن الحديدة وصنعاء.
وقالت لما فقيه، المستشارة بمنظمة العفو الدولية: المدارس تعتبر مراكز لتجمع المدنيين وتوفر ملجأً آمنًا للأطفال، وانتقدت استمرار الولايات المتحدة وحلفائها في إمداد السعودية والدول الأخرى بالتحالف بالأسلحة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها المنظمة الدولية السعودية وحلفاءها بخرق القانون الدولي وقتل المدنيين في اليمن وهي الاتهامات التي تنفيها الرياض.
وانتقد فقيه “استمرار الولايات المتحدة وحلفائها في إمداد السعودية والدول الأخرى بالتحالف بالأسلحة”.
وفي وقتٍ سابق اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات السعودية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة، أمريكية الصنع، في الحرب التي تقودها المملكة ضد اليمن، وكان الرد السعودي وقتها عبر العميد العسيري على هذه الاتهامات بأن هذه المنظمة تحصل على معلوماتها من الحوثيين.
الصورة لطالبه يمنية استشهدت ضحية الغارات السعودية