اليمن تحتفل باليوم العالمي لحقوق الانسان ببيان استنكار ورسائل خاصة للعدوان والامم المتحدة
شهارة نت – صنعاء / تقرير :
أصدرت إتحادات ونقابات ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في فعالية “اليوم العالمي لحقوق الإنسان” التي اقيمت اليوم بصنعاء بياناً هاماً بدأته بتذكير العالم بما يحدث في اليمن من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، ارتكبتها وترتكبها قوات تحالف العدوان العربي والدولي الغاشم بقيادة السعودية على أبناء الشعب اليمني الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود والتصدي لهذا العدوان السافر الذي لم يرع في أبناء اليمن إلاً ولا ذمة ولم يتوان في القتل و التنكيل بالأطفال والنساء بطرق وحشية سادية لا تمت للإنسانية بصله .
وخاطب البيان الضمائر الحية الغيورة على آدمية الإنسان, وحملته أمانة ومسئولية ما تتعرض له اليمن من إبادة وحرق للأخضر واليابس والبشر والحجر, حتى الحيوانات أزهقت أرواحها من قبل طائرات وصواريخ العدوان الهمجي البربري الغاشم.. موجهة صرخة استغاثة إلى كل المنظمات الحقوقية والإغاثية للنهوض بمسئولياتها وخدمة أهدافها الإنسانية, وعدم الصمت والسكوت عما يحدث في اليمن من انتهاكات لحقوق الإنسان اليمني كل يوم على مدار أكثر من تسعة أشهر متوالية.
المشاركين في الفعالية وشركاء الوضع الإنساني في اليمن من اتحادات ونقابات وهيئات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وإعلاميين ومفكرين وسياسيين ودبلوماسيين ورجال أعمال وشخصيات اجتماعية, وجهوا ضمن البيان رسالة إنسانية للأمين العام للأمم المتحدة السيد/ بان كي مون طالبوه فيها بحكم منصبه أن يسعى جاداً إلى وقف العدوان الذي تتعرض له اليمن دون مبرر شرعي أو قانوني بعيداً عما أحيك له من مؤامرات لاستصدار قرار مجلس الأمن الجائر رقم (2216) ، ووضع اليمن تحت الباب السابع وفق طلب الفار هادي الذي انتهت ولايته وشرعيته بمجرد طلبه من قوى العدوان أن تضرب وتقتل أبناء وطنه، كما نطالب مجلس الأمن بأن يعيد النظر في مشروعية القرار (2216) وحيثياته وألا ينساق أعضائه الدائمون نحو نزوات ومغريات آل سعود الذين أنفقوا المليارات من الدولارات لشراء ذمم وضمائر العالم أجمع, وأن ينظر لما تتعرض له اليمن بعين المسئولية الدولية والإنسانية التي لا تقف أمامها مليارات العالم أجمع، وأن يعو تمام الوعي بأنه لا طائل من استمرار سكوتهم المخزي عما يحدث في اليمن عن جرائم سوغوا لها بقرارهم الجائر رقم(2216).
وعبر المشاركون عن اسفهم لما آل إليه حال الأمم المتحدة من تبعية وازدواجية في الدور الذي وضعتها فيه الأطراف المستفيدة.
كما حملوا كل من له قدرة أو سلطة داخلية في بلدة أو خارجية كالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان المسئولية الإنسانية والقانونية والتاريخية عما يحدث لأبناء اليمن من قتل بأيادِ عربية وإسلامية وأجنبية انتهازية , مطالبين الجميع بضرورة الوقوف الجاد والمسئول في وجه من عاث في بلدنا اليمن فساداً وقتلاً وتدميراً , مؤكدين على أنه قد حان الوقت لكشف الحقائق والأهداف السياسية والتوسعية الاستعمارية التي تقف وراء ما يحدث في اليمن, وكذلك تعرية من يتشدقون بدفاعهم عن حقوق الإنسان – والإنسانية براءُ منهم- فهم من يمولون الجماعات الارهابية في مختلف بقاع الأرض, وهم من يزرعون الفتن بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة، وهم من يستفيدون في الوقت نفسه من التسويق لأسلحتهم التي تقتل وتحصد الألاف من أبناء شعوب العالم، تجدهم وبكل صفاقة يتحدثون عن أنهم من يدافعون عن حقوق الانسان وينافحون بذلك، في حين أنهم من يجب محاربتهم والحد من خطورتهم وايقافهم عند حدودهم المفترض أن يكونوا عندها.
وفي ختام البيان وجه المشاركون مجموعة من الرسائل الإنسانية إلى كل من تبقى لديه ضمير إنساني حي، ومن لا يزال محترماً لذاته – سواء كانوا أفرادً أم دولاً أم منظمات دولية -مفادها ما يأتي:
الرسالة الأولى : إلى قوات تحالف العدوان السعودي العربي الغاشم .
نقول لهم : أن أبناء الشعب اليمني صامدون وثابتون على حقهم وأرضهم، وسيدافعون عنها بالغالي والنفيس ولن يتوان أي يمني عن الدفاع عن حياض هذا الوطن الغالي علينا جميعاً.
الرسالة الثانية : إلى الأمم المتحدة وأمينها العام ومجلس أمنها .
نقول لهم : لتقوموا بمسئولياتكم التاريخية والقانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له اليمن وأبناءه من تدمير وقتل وتنكيل, وكفاكم عبثاً بدماء الأبرياء من الشعب اليمني، فالله والتاريخ لن يرحمكم ولن يُلتمس لكم أي عذر مهما قدمتم من مبررات واهية وغير إنسانية لتبرير صمتكم المخزي تجاه يمننا الحبيب .
الرسالة الثالثة : إلى جامعة الدول العربية وأعضائها.
نقول لهم : أين أنتم مما يحدث في اليمن من قتل للأطفال والنساء وتدمير طال كل شيء في الوطن اليمني ؟ ولا بارك الله لكم ولا جمع لكم صفاً أو وحد لكم قراراً , فأنتم بكيانكم الهش هذا لستم سوى أذناب وأتباع وعبدة للدرهم والدينار والريال والدولار وسوف تحاسبون من قبل الله أولاً، وأبناء الشعب اليمني ثانياً عما اقترفتموه، طال الزمن أو قصر , والدنيا دوالي يوم لك ويوم عليك، يوم تسر ويوم تضر، والدور آتِ على بقية الدول العربية والإسلامية التي سكتت ولم تصدح بقول الحق لمنع هذا العدوان الغاشم .
الرسالة الرابعة : إلى الدول العربية والأجنبية التي ناهضت العدوان .
نقول لهم : لكم منا جزيل الشكر والامتنان عن مواقفكم الانسانية المناهضة للعدوان الغاشم على اليمن, سائلين المولى عز وجل أن لا يرينا عليكم مكروهاً ولا على دولكم وشعوبكم, فمن لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم, والشكر موصول للدول الصديقة التي أبدت مواقف مشرفة رافضة للعدوان, مسجلة بذلك أسمائها بماء من ذهب على صفحات التاريخ .
الرسالة الخامسة : إلى منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان والأعمال الإنسانية .
نقول لهم : إلى متى سيستمر صمتكم وخوفكم من قول كلمة الحق وإدانة ما يحدث في اليمن من عدوان, علماً بأن الكثير منكم يعلم علم اليقين حجم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات العدوان تجاه الإنسان اليمني, لكنها آثرت الصمت وعدم قول الحقيقة, مما يشكك في مصداقيتها المهنية والحقوقية والإنسانية.
فقوموا بواجباتكم المهنية والقانونية والانسانية تجاه ما تتعرض له اليمن .
الرسالة السادسة : إلى دول الاتحاد الأوروبي والعالم أجمع .
نقول لهم : إنكم بصمتكم المطبق وغض الطرف عما يتعرض له اليمن من عدوان – أياً كانت مبرراته – وما خلفه ذلك من تردي الوضع الانساني في اليمن, الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية حقيقية, قد ساهمتم ضمنياً في قتل أطفال ونساء ورجال اليمن, ولم ترعوا فيهم أية مواثيق أو صكوك دولية ترعى حقوق الإنسان في العالم أجمع وفي اليمن على وجه الخصوص .
وكان رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي القى كلمة في الفعالية اكد فيها على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في رصد وتوثيق جرائم العدوان السعودي الأمريكي.
ولفت إلى أن العدوان يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم وفي ظل صمت دولي مطبق..مثمنا ما تقوم به منظمات المجتمع المدني الواقفة في وجه العدوان في هذا الجانب.
وأنتقد رئيس اللجنة الثورية العليا عدم قيام الأمم المتحدة بدورها وواجبها من أجل الانتصار لحقوق الشعب اليمني وسيادته المنتهكة من قبل دول العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي الفرنسي البريطاني, وعدم تفعيل مواثيق وقوانين الأمم المتحدة ضد دول العدوان التي قامت وتقوم بارتكاب ابشع الجرائم والإبادات الجماعية في اليمن واعترافهم بارتكاب مجازر جماعية, وقيام الأمم المتحدة بالتسول والارتزاق بإسم الشعب اليمني وتقديم المعلومات الخاطئة والمضللة حيال ما يجري وعدم الاكتراث للتقارير التي تم تقديمها عبر المنظمات المحايدة والتي تكشف حقائق جرائم العدوان رغم توفر الأدلة التي تثبت مصداقيتها.
وفي الاحتفال الذي نظمته عدد من منظمات المجتمع المدني تحت شعار ” حقوق الآنسان في اليمن .. بين النظري والتطبيق ” أوضح باسم الرعدي في كلمته عن المنظمات الحقوقية أن تحالف العدوان بقيادة السعودية ومرتزقة الداخل يغتالون كل يوم حاضر ومستقبل أبناء اليمن من خلال التدمير الممنهج لروافع التنمية وتدمير مؤسساته التعليمية والصحية وقطاعاته المختلفة.
وأكد استمرار التحالف في استهداف المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن ما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا.. داعياً الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني إلى فضح جرائم العدوان من خلال عمليات الرصد والتوثيق لهذه الجرائم والحصار اللا إنساني وآثاره الكارثية على واقع وحياة الشعب اليمني.
وأشار إلى أن هذه الجرائم ترتكب على مرأى ومسمع من العالم الذي يحتفل بحقوق الانسان في ظل انتهاك سافر لحقوق الانسان في اليمن.. داعياً الامم المتحدة وأحرار العالم والمعنيين بحقوق الانسان الى التحرك العاجل لإيقاف العدوان على اليمن.
رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي أشار إلى معاناة الاشخاص ذوي الاعاقة جراء العدوان على البلاد والحصار الجائر ومنع دخول الادوية والمستلزمات الصحية والمساعدة وإغلاق ما يقارب من 75 بالمائة من مراكز وجمعيات ومنظمات ذوي الاعاقة في مختلف المحافظات.
ووجه نداء عاجل الى الانسانية العالمية عبر مؤسساتها الرسمية والمدنية المختلفة الى الوقوف والضغط بقوة لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار على اليمن.
كما تضمنت الفعالية اوبريتات لبراعم اطفال اليمن وتوزيع تقرير مصور عن جرائم تحالف العدوان, والتقرير الدوري للائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان.