الرئيس بشار الأسد: السعودية تمارس ألعاباً خطرة في اليمن وسوريا
شهارة نت – وكالات :
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن السعودية “تمارس ألعاباً خطرة في كل من اليمن وسوريا”، وجدد الاتهامات للنظام السعودي ودول في المنطقة والغرب بدعم الإرهاب والمجموعات الإرهابية المقاتلة، وهو ما يجعل من المعركة تطول.
وأكد الأسد في مقابلتين منفردتين مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية ومحطة فينيكس الصينية، الأحد 6 ديسمبر، أن الروس هم من يحمون أوروبا اليوم، مشيرا إلى أن التحالف الذي تقوده واشنطن لم يحقق اي نتائج تذكر خلال عام كامل من الضربات الجوية الوهمية.
وفي حواره للصنداي تايمز، بين الرئيس الأسد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب وهمي وافتراضي، لأنه لم يحقق أي إنجازات على الأرض في مواجهة الإرهاب.
وقال الأسد: “الخطاب الذي يتكرّر في الغرب منذ وقت طويل، يتجاهل حقيقة أن الإرهابيين يقتلون الأبرياء منذ اليوم الأول لهذه الأزمة. كما أنه يتجاهل حقيقة أن عددا كبيرا من أولئك الذين قتلوا هم من أنصار الحكومة وليس العكس. وردنا الوحيد كحكومة، هو محاربة هؤلاء الإرهابيين. ليس هناك خيار آخر. لا يمكن لنا أن نوقف محاربة الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين خشية من اتهامات الغرب بأننا نستخدم القوة”.
ورداً على سؤال حول مستقبل العلاقات مع السعودية: إذا دعتكم لإجراء نقاشات جادة حول مستقبل سورية.. فهل ستقبلون تلك الدعوة أم إن العلاقات قطعت بشكل حاد؟ قال الأسد: “لا.. ليس هناك مستحيل في السياسة.. المسألة لا تتعلق بما إذا كنت أقبل أو لا أقبل.. بل بسياسات كل حكومة.. ما هي سياساتهم حيال سورية.. هل سيستمرون في دعم الإرهابيين أم لا.. هل سيستمرون بممارسة ألعابهم الخطرة في سورية واليمن وأماكن أخرى.. إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصا حيال سورية فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم.. إذاً، فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سورية.”
خلال ذلك وفي لقاء أجرته معه محطة فينيكس الصينية، قدم الرئيس السوري وصفاً بخلفيات تردي العلاقات بصورة مفاجئة بين بلاده وتركيا. وقال الأسد: “السبب هو أن رئيس تركيا الحالي.. الذي كان رئيساً للوزراء حينذاك ينتمي إلى الإخوان المسلمين بعواطفه. وهكذا.. عندما رأى الإخوان المسلمين يستولون على الحكم في تونس ومن ثم في ليبيا وبعدها في مصر.. اعتقد أن بوسعه إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية في العالم العربي لكن ليس تحت اسم عثماني.. بل تحت اسم إسلامي.. وكانت العقبة الوحيدة في وجهه هي سورية. هذا هو السبب. بالنسبة له كشخص عقائدي.. نسي كل شيء وكل خطة وضعناها لتحسين العلاقات.. وتحقيق الرخاء لشعبينا.. وما إلى ذلك.. ووضع أيديولوجيته فوق كل شيء. بالنسبة له.. ينبغي أن يستولي الإخوان المسلمون على سورية.. عندها يستطيع أن يصبح “إمام” الإخوان المسلمين في هذه المنطقة.”