صحيفة مقربة من النظام السعودي تتهم هادي بخرق الدستور
تتواصل ردود الفعل المناهضة للتعديلات الوزارية التي اجراها الفار عبدربه منصور هادي في حكومة خالد بحاح.
وقالت صحيفة “الحياة” اللندنية، المقربة من النظام السعودي، إن ردود الفعل على التغيير الوزاري الذي اجراه “هادي” على حكومة نائبه، خالد بحاح، اتسعت، خاطفة الأضواء عن تقدم من اسمتهم بالمقاومة والجيش بمساندة من قوات التحالف في جبهتي تعز والجوف.
و نقلت الصحيفة عن مصدر في حكومة بحاح المستقيلة، لم تكشف عن اسمه، أن نائب هادي ورئيس وزراءه خالد بحاح، قد يتقدم باستقالته اعتراضاً على التعديلات الوزارية التي أجراها هادي، والتي اعتبرت أوساط حكومية مقربة من بحاح أنها مخالفة للدستور.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر حكومية، إن بحاح قطع زيارته إلى باريس وعاد إلى الرياض أمس الخميس، لعقد اجتماعات مع رؤساء الأحزاب الموجودين في الرياض.
وحسب الصحيفة، يوجد اعتراض كبير في أوساط الحكومة والأحزاب على التعديلات التي شملت دخول أربعة وزراء جدد، منهم نائبان لرئيس الوزراء، وهناك اتفاق على أن هذه التعديلات مخالفة للدستور ومبادئ المبادرة الخليجية التي تنص على أن أي قرار يتعلق بالحكومة، أو أي خلاف يحدث يجب أن يعالج بالتوافق بين الرئيس ورئيس الحكومة.
و اضافت إن الدستور اليمني ينص على أن أي تعديل وزاري يتم بناءً على اقتراح يتقدم به رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية، مؤكداً أن اجتماع الأحزاب اليمنية مع رئيس الوزراء في الرياض جاء لاتخاذ موقف حازم مما وصف بـ «التفرد في اتخاذ القرار».
و طبقا لما أوردته الصحيفة، يصب الانقسام الذي أحدثه الرئيس هادي بالتشكيل الوزاري الأخير في مصلحة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق.
و يعد مهاجمة صحيفة “الحياة” لـ”هادي” مؤشر على امتعاض سعودي من “هادي” الذي غار الرياض إلى عدن، منتصف الشهر الماضي.
ويعتبر متابعون أن تأزم العلاقة بين هادي ونائبه، قبيل المحادثات التي تعتزم الأمم المتحدة عقدها في جنيف بين أطراف الصراع في اليمن، مؤشر علة سعي لاجهاض هذه المحادثات، بحجة وجود خلافات في الجبهة الحليفة لـ”الرياض”.