ماذا يعني بدء الخيارات الاستراتيجية
بقلم / حميد رزق
البدء بالمرحلة الاولى من الخيارات الاستراتيجية في مواجهة العدوان بعد مرور تسعة شهور من الصمود والتماسك في وجه اوسع واكبر حرب يتعرض لها اليمن من قبل دول الاستكبار وأدواتها في المنطقة يؤكد على التالي :
أولا لدى الجيش واللجان الشعبية المخزون الكافي للاستمرار في معركة النفس الطويل.
ثانيا رهان العدو على الاستنزاف السريع للجيش واللجان الشعبية سقط فبرغم تعدد الجبهات والقصف الذي استهدف المعسكرات ومخازن السلاح وبرغم الحصار الخانق الا ان القيادة القائمة والمشرفه على المواجهة اخذت احتياطاتها بشكل مبكر كما انها تحسن توزيع المهام ورسم الخطط التي تؤدي بالنتيجة الى استنزاف العدو باكبر قدر ممكن وامتصاص ضرباته ايضا واستدراجه الى حرب بلا افق ونزيف بشري ومادي بلا نتيجة على الارض مع الحرص على ترشيد استخدام السلاح من قبل الجيش واللجان الشعبية والتدرج في ذلك اتساقا مع افاق المعركة وابعادها.
ثالثا العقل الذي يدير معركة التصدي للعدوان السعودي الامريكي ويقرا اهداف الحرب ووسائلها يتمتع بنظرة ثاقبة ويتخذ تدابير غاية في الحنكة والدقة فالصورة لديه واضحة واساليب المعالجة ايضا واضحة وقد نجح العقل القائد للمعركة بعد تسعة شهور من الصمود وبمجرد اتخاذ قرار الشروع في الخيارات الاستراتيجية ان يثبت للعالم انه وبعد وصول السعودية الى مرحلة الترهل والاحباط اثر نفاذ كل اوراقها ولم توفر كل ما بجعبتها لاركاع الشعب اليمني ..بعد ذلك كله صانع القرار اليمني يقول انا بدأت الان في المواجهة الحقيقية ولم تفلح مراحل العدوان السابقة من تحقيق اي نتيجة حقيقة على صعيد تدمير قدراتنا البشرية والمادية والمعنوية ..
رابعا قيادة الثورة اتخذت قرار الشروع في الخيارات الاستراتيجية في مرحلة مدروسه وفي ظل ظرف دقيق يمر به العدوان الذي بات كالاعمي المتخبط يفتقد الثقة في كل من يعرض عليه الخدمات او ياتي اليه ناصحا ويدله على الطريق وذلك بعد فشل تجاربه السابقة ولانه بات يرى في الجميع مجرد طامعين يريدون المكسب والمال السعودي ولا يهمهم تحقيق نتائج على الارض او عاجزين عن تحقيق تلك المكاسب ..