حمزة الحوثي: استقالة هادي وبحاح كانت البداية الحقيقية للعدوان على اليمن
شهارة نت – صنعاء :
اعتبر القيادي في أنصار الله حمزة الحوثي أن استقالة هادي وبحاح في يناير من العام الجاري شكلت البداية الحقيقية للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وقال عضو المجلس السياسي لأنصار الله في مقابلة تلفزيونية مع فضائية المسيرة مساء أمس الثلاثاء أن هادي وبحاح عملا بتوجيه خارجي على خلق حالة فراغ شامل بالبلد،حيث أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل التام بعد الاستقالة المفاجئة لكليهما، ورفضهما الاستمرار في تصريف الأعمال.
وأكد الحوثي أن التحرك الثوري في 21 سبتمبر لم يكن بهدف إزاحة هادي وبحاح من السلطة، بقدر ما كان لغرض تصحيح انحراف العملية السياسية بعد إنتهاء مؤتمر الحوار الوطني.
واستطرد حمزة الحوثي: جاء الفراغ السياسي الخطير والمدمر في يناير 2015، بالتزامن مع وفاة الملك السعودي الراحل، وما أعقبها من تغييرات عميقة في المملكة، في إطارالتهيئة الخارجية للعدوان على اليمن. وأكد أن استقالة هادي وبحاح كانت الخطوة الأولى والبداية الحقيقية للعدوان.
ولفت القيادي بأنصار الله أن الخارج كان يدفع باتجاه الفوضى باليمن بهدف إعادة ترتيب المشهد السياسي من الداخل، بعد أن لمس أن ثورة 21 سبتمبر جادة في مقاومة انحراف المسار السياسي، وتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في التغيير وبناء الدولة اليمنية العادلة.
موضحا بشيء من التفصيل أن هادي لم يضطلع بالهام المنصوص عليها في اتفاقية السلم والشراكة، وترك للقاعدة والتنظيمات الإرهابية حرية التحرك في البيضاء وإب والحديدة، بهدف خلق فوضى أمنية وتحميل الثورة الشعبية مسئولية تداعياتها.
وقال أنه بعد إعلان الاستقالة المفاجئة لم يكن أمام انصار الله سوى خيارين: التوافق السياسي مع الأحزاب والمكونات على ملء الفراغ السياسي وتشكيل سلطة انتقالية جديدة والحيلولة دون تعزي الانقسام السياسي الداخلي.
أما الخيار الثاني، فقد كان مكملا للخيار الأول الذي اتضح أن مساره الزمني سيطول، فلجأت الثورة بنفوذها البسيط للحفاظ على مؤسسات الدولة من التلاشي والانهيار، عبر الإعلان الدستوري الذي كان ضرورة وطنية واستثنائية، حد قوله.