محافظ محافظة تعز “الجندي” في أول حوار صحفي
شهارة نت – حوار :
حذر محافظ تعز عبده الجندي، في حواره مع “سبوتنيك”، من تحول اليمن لموطن للإرهاب، إذا استمرت “قوى العدوان” في تدمير اليمن، لافتاً إلى أن هذه القوى استخدمت كل انواع القوة والأساليب التي حولت “اليمنيين المعتدلين إلى إرهابيين”، وأعرب عن أمله في أن تسفر محادثات “جنيف-2″، حول اليمن المزمع عقدها، في الأيام القادمة، عن حل سياسي ينهي الصراع في البلاد.
سبوتنيك: في أي سياق يأتي تعيينكم محافظاً لتعز من قبل جماعة “أنصار الله”؟
الجندي: قرار اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة “أنصار الله” بتعييني محافظاً لتعز استند على ناحية شخصية فقط… أنا من أبناء تعز والمحافظة بحاجة إلى شخصية تملأ هذا المكان، وأرجو أن أكون على قدر المسئولية… قرار التعيين هذا لم يكن حزبياً.
سبوتنيك: أليس هذا القرار بمثابة إعلان رسمي عن تحالف حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي تنتمون إليه، مع “الحوثيين”؟
الجندي: “الحوثيون” و”المؤتمر” هم الآن حلفاء في مواجهة العدوان… لكن قرار التعيين يندرج في إطار الثقة الشخصية ولا يندرج في إطار التحالف بيننا… هذا المنصب مسئولية كبيرة ومعقدة في هذه الظروف، نأمل أن نحقق قدراً من النجاحات التي تُخرج مدينة تعز من هذه الدوامة العنيفة للأحداث التي أثرت على حياة الناس وجعلت الحياة صعبة للغاية… يمكن أن نقول عنها أنها أصعب من الموت… تعز أصبحت مثل المحافظات المنكوبة الأخرى.
سبوتنيك: لكن القوات الموالية للرئيس عبد ربه هادي تقول إنها تسيطر على معظم محافظة تعز؟
الجندي: معظم مديريات تعز تحت سيطرة الجيش اليمني و”أنصار الله”.
سبوتنيك: ما هي الإجراءات التي تم إتخاذها في تعز، خصوصاً الأمنية، لكي تتمكن من ممارسة عملك؟
الجندي: الحرب مستمرة… نحن أملنا كبير في أن تراجع الأطراف نفسها وتعود لتغليب مصلحة الوطن وإنهاء الحرب… سنستمر في دعوتنا للسلام، ولابد أن نقف كلنا ضد العدوان.
سبوتنيك: ماذا عن الجانب الأمني في تعز؟
الجندي: هناك مناطق آمنة في تعز… المعركة داخل المدينة فقط، أما ضواحي المدينة آمنة… معظم تعز تحت سيطرة الجيش و”الحوثيين”.
سبوتنيك: ما هي أبرز الملفات التي سوف تتعاملون معها كأولوية ؟
الجندي: سنعطي أولوية للسلام… تعز هي مدينة السلام والثقافة والعلم… بعد ذلك تأتي عملية إعادة الإعمار.
سبوتنيك: من هي شخصيات وفد حزب المؤتمر المشارك في محادثات “جنيف-2″؟
الجندي: وفد المؤتمر يتألف من عارف الزوكا، الأمين العام، والدكتور أبو بكر القربي، الأمين العام المساعد للشئون التنظيمية، وياسر العواضي، الأمين العام للشئون التنظيمية، و فائقة السيد الأمين العام لشئون الخدمات، وأيضاً، يحي دويد، عضو اللجنة العامة.
سبوتنيك: هل بدأ الوفد بالفعل مشاوراته التمهيدية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ؟
الجندي: نعم
سبوتنيك: ما هي أبرز ما دار في المشاورات؟
الجندي: قدمنا ملاحظات جادة لبدء المفاوضات، ونأمل أن تبدأ المفاوضات، قريباً.
سبوتنيك: ما هي توقعاتك الشخصية لما سوف تسفر عنه محادثات “جنيف-2” حول اليمن؟
الجندي: اليمن يجب أن يأخذ الأولوية التي يستحقها حتى لا يصبح موطن للإرهاب… اليمن بتعقيداته الآن تربة خصبة للإرهاب… العدوان استخدم كل أنواع القوة وكل الأساليب التي تحول المعتدلين إلى متطرفين.
سبوتنيك: هل هناك ضمانات معينة لنجاح المحادثات؟
الجندي: هذا جوهر مهمة مبعوث الأمم المتحدة… لا هناك شروط ولا ضمانات… هناك إستعداد فعلاً من جانبنا، لأن يسفر الحوار عن نتيجة… ونرجو أن لا تتمكن القوى المشاركة في العدوان من ترحيل أو تأجيل الحوار، لأن الوضع في اليمن لا يحتمل.
أجرى الحوار: أيمن سنبل
:إقرأ المزيد