عندما يتوحد أهل الدار الواحد في دفاعهم عن الشعب والذود عن حياض الوطن
بقلم / طارق مصطفى سلام
(متى يصحوا أبناء اليمن وفي طليعتهم أبناء تعز ليتوحدوا جميعا وسريعا في مواجهة هذا العدو التاريخي الحاقد والمتغطرس الذي يتربص بنا جميعا ؟ )..
متى يعي ويفهم أهلنا وشبابنا في تعز بأن الدحر والدحر المضاد في حرب الفرقاء اليمنيين في أحياء ومناطق تعز يؤدي إلى القتل الوحشي والتدمير الكلي للحالمة تعز وأبنائها الكرام في المدينة والمحافظة, من خلال استغلال العدو السعودي الفاجر هذه الحالة القائمة والقاتمة من الاقتتال الداخلي واستمرار هذا الفعل العابث بين الفرقاء اليمنيين ليؤجج من نار الفتنة ويحرص على تغذيتها وبقائها مشتعلة دون السماح لأي جنوح للسلم والتوافق وإنجاز الحل السياسي الدائم ,وايضا وفي مفارقة غريبة ومريبة يمنع وبالوسائل كافة أي مظاهر للحسم العسكري من قبل أي طرف يمني كان, ولإذكاء نار هذه الفتنة وتصعيدها يقوم بدعم أحد الأطراف اليمنية ضد الطرف اليمني الأخر ليضمن فقط استمرار إبادة اليمنيين والدمار لليمن ..! وهذا الفعل العابث من قبل بعض المتواطئين اليمنيين هو الذي يسمح للعدو السعودي الحاقد والمتربص بنا جميعا أن يجهز علينا متفرقين كفرقاء يمنيين وبأيدنا نحن لا بيديه هو ..!! وفي ظل انشغالنا نحن اليمنيين بهذا الاقتتال الداخلي الغبي والانتحاري العابث يقوم العدو السعودي الفاشي والهمجي (قليل الاصل والدين, وميت الاحساس والضمير, وفاقد القيم والاخلاق, وعديم التاريخ والحضارة) بقتل المواطنين الأمنيين والمسالمين من النساء والاطفال والشيوخ العجزة وهم من غير الفرقاء اليمنيين المتقاتلين. كما يقوم بتدمير معالم اليمن التاريخية والحضارية وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع ,والأدهى والأمر في هذا الأمر أن تتم جرائم هذا القتل الجماعي والوحشي لليمنيين والتدمير الشامل والحاقد لليمن بتواطؤ مخجل ومشين من قبل بعض أشقائنا المغامرين والمغرر بهم من اليمنيين ..!!
ولذلك يجب أن يتنبه اليمنيين كافة بأن ما يتم اليوم في اليمن هو مؤامرة سعودية دنيئة على تعز وأهلها وعلى اليمنيين كافة وبمباركة من بعض التابعين اليمنيين سواءً من هم في الداخل أو في الخارج وهم جميعا من المنبطحين لآل سعود وعلى الأخر..!
وما لم يسارع الفرقاء اليمنيين من أبناء الوطن الواحد وفي طليعتهم أبناء تعز للتداعي والتلاقي ليعملوا وعاجلا على إيجاد قواسم وطنية مشتركة يلتقون حولها كحلول توافقية من أجل انقاذ اليمن والاتفاق الشامل والحاسم على ايقاف هذه الحرب الانتحارية والعبثية بين أهل الدار الواحد, فلا ينتظروا ان يفعل ذلك غيرهم نيابة عنهم سواءً كانوا من العرب أو الاجانب ويكونوا أكثر منهم حرصا على شعبهم ووطنهم, فالمثل الشعبي يقول : ما حك جلدك مثل ظفرك.. نعم, يجب ان نحرص نحن الفرقاء اليمنيين وفي مثل هذا الظرف الوطني العصيب الذي لمسنا فيه نحن جميعا وتأكد لنا وبما لا يدع مجال للشك وبكل هذا اليقين مدى تربص الاعداء الخارجين بنا جميعا وبالوطن, فمن الواجب الديني والوطني أن نبقى كيمنيين أقوياء وموحدين وعلى قلب رجل واحد في مواجهة هذه المؤامرات الخبيثة وفي التصدي لأحقاد هذا العدو التاريخي لليمن, ولنتمكن من إلحاق الهزيمة الساحقة بهذا العدو السعودي الفاجر وتلقينه دروسا قاسية تكون عبرة كافية لهُ عبر الزمن, لتذكره بحقوق الجار وأهمية مبادىء حسن الجوار, ولتردعه عن العودة لمثل هذا النهج المعادي والسلوك الشرير في المستقبل القريب وعلى المدى البعيد ..
وهنا فقط وفي هذه الحالة تحديدا يمكننا نحن جميعا في هذا الأرض الطيبة والمباركة أن نصنع وطنا قويا وشامخا ونكون الدرع الواقي والحامي لهُ من شرور الأعداء التاريخيين وكيد المتربصين, لينموا اليمن ويزدهر ودون أي موانع داخلية أو قيود خارجية ولعقود طويلة قادمة من عمر الزمن, ونستطيع حينها فقط أن نلوذ عن شعبنا اليمني الأصيل والصابر طويلا على هذا العدوان السعودي الفاجر وأطماعه الخبيثة في اليمن التي عرفناها جيدا وعناينا منها طويلا نحن جميعا في هذا الوطن الجريح وليس ابتداءً من هذه الحرب الملعونة فحسب بل منذُ عقود طويلة مضت أعتدى فيها هذا العدو المتغطرس والمغرور على حقوق وحريات الشعب ونال كثيرا من سيادة وكبرياء الوطن .
والله والشعب والوطن من وراء الله القصد وهو ولي الهداية والتوفيق .