الجامعات الأهلية تهدد بوقف الدراسة
شهارة نت – صنعاء :
اعلن اتحاد الجامعات الأهلية في اليمن عزمه تعليق الدراسة في كافة الجامعات الأهلية في حال استمرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ أي اجراء غير قانوني بحق اي جامعة، معتبرة تلك الاجراءات بأنه مساسا بكل الجامعات اليمنية.
واستنكر الاتحاد في اجتماعه الإستثنائي التهديدات التي تضمنها البيان الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مطلع الاسبوع الجاري والمتمثلة في اعتزامها القيام باغلاق كافة الجامعات التي سبق واصدرت قرار باغلاقها والتي يتجاوز عددها ال(٣٠) جامعة .. مؤكدا أن ذلك يعد تصرفا غير قانوني يضع وزارة التعليم العالي في دائرة اﻹتهام والشكوك بالسعي لتنفيذ اجندة خارجية تخدم العدوان على اليمن وتثير الشارع العام بالعاصمة صنعاء من خلال الدفع بعشرات الألاف من الطلبة الى الخروج الى الشوارع رفضا للتجهيل واغلاق المؤسسات التعليمية.
واشادت قيادة الاتحاد بالاجراءات التي قامت بها اللجنة القانونية والمتمثلة في قيامها برفع دعوى قضائية ضد وزارة التعليم العالي – امام المحكمة الإدارية والتي بدورها حددت الاثنين القادم موعدا لاولى جلسات محاكمة وزارة التعليم العالي .. وكلفت اللجنة القانونية برفع دعوتين اخريتين ضد الوزارة وقيادتها الأولى امام المحكمة التجارية، والأخرى جنائية امام المحكمة المختصة بسبب التشهير والإساءة التي طالت الجامعات وبعض قياداتها.
وقالت قيادة الاتحاد في الوقت الذي يعمل المثقفين والأكاديميين ليلا ونهارا في سبيل توحيد الموقف الشعبي ضد العدوان على اليمن، يتفاجىء الوسط الأكاديمي بالتصرفات الغريبة من وزارة التعليم العالي في التصعيد السلبي والخطير ضد الجامعات الأهلية وسعيها الدؤوب لإغلاق الجامعات تحت مبررات مصطنعه وغير واقعية.
البرفسور أحمد رقعان عضو المجلس الأعلى للتعليم العالي رئيس الجلسة المنعقدة وصف قرارات وزارة التعليم العالي الصادرة بإلغاء تراخيص الجامعات وسحب بعضها، بأنها تفتقد للمهنية وللإجراءات القانونية .. مضيفا: كان حريا بقيادة وزارة التعليم العالي ان تنأى بنفسها عن مثل هذه التصرفات التي جاءت في الزمان الخطأ، داعيا القائم بأعمال الوزير بضرورة التدخل السريع وتحكيم العقل، ووقف تلك الممارسات غير المبررة قبل أن يتداعى الامر وتصعب علينا لملمته .. مؤكدا أن تلك القرارات تؤثر على المركز الإقتصادي والتعليمي للمستثمرين والأكاديميين ناهيكم عن عشرات الألاف من الطلبة الذين تخرجوا أو في سنواتهم الأخيرة من الدراسة.
من جانبه وصف الدكتور محمد المطري البيان الصادر من الوزارة مطلع الاسبوع الجاري بأنه وضع الوزارة في موقف محرج جدا .. وذلك لتجاوزه حدود الأدب والأخلاق في الصياغة والألفاظ .. مبينا بأن من واجب الوزارة أن تراعي كافة المعايير الادبية والمهنية، وأن تكون عند مستوى اسم الوزارة والدور المنوط بها .. مؤكداً بأنه لا يزال هناك تواصل واتصال مع قيادة الوزارة لمحاولة ثنيها عن تلك الخطوات المتهورة التي اقدمت عليها، والتي كانت تهدف منها ربما للضغط على بعض الجامعات لتحسين مستوى ادائها فقط.
هذا وعزا بعض الاكاديميين الاجراءات والتهديدات الصادرة عن الوزارة الى ارتباط مجموعة من قياداتها بقوى سياسية متواجدة خارج البلد تعمل على تأجيج الوضع واثارة الشارع العام بصنعاء في ظل محاولة قوى العدوان اشعال الصراع في العاصمة صنعاء والسيطرة عليها خصوصا وان الكثير من وسائل الاعلام تؤكد بأن قوات التحالف صارت مشارف صنعاء .. فيما يرى آخرون أن تلك الإجراءات تهدف الى تعزيز قناعة الوسط الأكاديمي والثقافي بحقيقة ما تروجه بعض القوى السياسية بأن من يسيطر على اجهزة الدولة اليوم، يسعى الى الغاء الجامعات وصولا الى تجهيل الاجيال القادمة من الشباب كون ذلك يخدم مشروعهم المتخلف – حسب زعمهم.