الإرياني: المانيا كانت السبب في اعتراف المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية
أوضح الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن العلاقات اليمنية الألمانية القائمة امتدت جذورها منذ السبعينات وليس منذ الوحدة بالرغم من احتجاج الكثيرين من الداخل والخارج على تلك العلاقة حينها ومنها بعض الدول العربية
مؤكدا لدى تدشينه الحفل الذي نظمته الأربعاء جمعية الصداقة اليمنية الألمانية بذكرى تأسيسها العشرين تحت شعار ( اليمن والمانيا تعاون مثمر وتواصل حضاري) ان تلك العلاقة بينت بعد النظر والرؤية الثاقبة للقيادة اليمنية والذي أشاد بها الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر بقوله مهنئا ( لقد فتحتم علاقات مع بلدان قاطعناها )
مشيرا ايضا الى ان تلك العلاقة كان لها الدور الكبير في تغيير صورة اليمن أمام المجتمع الدولي وكان حجر أساس في اعتراف المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية بالرغم من توتر علاقات بين اليمن وإحدى الدول العربية بسبب ذلك كما ان تلك العلاقة أوضحت ان اليمن أصبحت دولة مستقلة بذاتها ولم تعد دائرة في اي فلك
منوها الى الدور الكبير الذي لعبته ألمانيا في تعليم الكثير من اليمنيين الذين تعلموا في معاهدها وجامعتها
فيما أكد السفير الألماني بصنعاء ميشل كلور بيرشتولد على عمق العلاقات الألمانية اليمنية والتي تقوم على ارتباط وثيق بين الشعبين , مشيرا إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها في إطار التعاون اليمني الألماني والتي أسهمت في تطوير العلاقات بين البلدين.على مختلف الأوجه الاقتصادية والتنموية والعديد من الزيارات الشخصية وعلى كافة المستويات والتي أعطت صورة قوية عن طبيعة العلاقات بين البلدين .
وتحدث شتولد عن الدور الذي لعبته جمعية الصداقة اليمنية – الألمانية بالشراكة مع جمعية الصداقة الألمانية اليمنية في تطوير هذه العلاقات وتفعيل هذه الاتفاقيات وتنفيذ العديد من مشاريع التنمية.
وقارن رئيس جمعية الصداقة اليمنية الألمانية الدكتور يوسف محمد عبد الله بين اليمن وألمانيا من النواحي التاريخية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والديموغرافية. موضحا أن اليمن وألمانيا شعبان عريقان في التاريخ والحضارة جمعتهما المصالح والأقدار في أكثر من منعطف عبر الزمن فألمانيا قلب البلاد الأوروبية واليمن أرومة بلاد العرب… والعالم شغوف بكل ما صنع في ألمانيا والعرب على اختلاف مواطنهم يفخرون بانتسابهم إلى اليمن , ويختلفان في ان اليمن اصغر مساحة من ألمانيا وأكثر تعدادا سكانيا وتعتبر ألمانيا من الدول الغنية في أوروبا فيما اليمن من الدول العربية الفقيرة
وأشار إلى أن العلاقات بين اليمن وألمانيا تتميز بقدر عال من التفاهم وأنها لذلك مستقرة وهادئة الأمر الذي أسهم في التعريف باليمن على نحو إيجابي رسخ صداقة الشعبين , مؤكدا ان الرافد العلمي والتنمية البشرية التي أسهمت فيها ألمانيا عملت على تعميق أواصر الصداقة والعرفان
هذا وقد شهد الحفل تكريم العديد من الشخصيات اليمنية والألمانية التي أسهمت في تطوير علاقات البلدين كما تخلل الحفل عرض فلم وثائقي بعنوان (الصداقة والوحدة) تناول مسيرة البلدين في التوحد منوها بالدعم الألماني لليمن