مصر تعتذر للسعودية وتمجد علماء الوهابية
شهارة نت – القاهرة :
بدأت دار الافتاء المصرية حملة كبيرة ضد علماء الوهابية في السعودية، نتيجة فتاواهم التي يستند عليها ارهابيو داعش والقاعدة في قتل النساء والاطفال.
وحمل البيان الذي اصدرته دار الافتاء المصرية في وقت سابق من هذا الشهر، مؤشرات وتأكيدات على ارتباط الجماعات الإرهابية في العالم بالسعودية والوهابية على وجه الخصوص.
البيان المصري اثار ضجه كبيرة في الوسط السعودي، خصوصا بعد انتقاد الافتاء المصرية لمحمد بن صالح العثيمين، أحد كبار العلماء في السعودية؛ بسبب فتواه التي تبيح قتل النساء والصبيان، واتخاذ الجماعات الجهادية من حديثه مرجع لها في العمليات الإرهابية، إلا إن «الإفتاء المصرية» لم تستطع أن تستكمل ما بدأته، رغم صدور بيانات عربية ودولية تواكب فحواء البيان المصري.
وكان مرصد الفتاوي المصري أصدر بيانا يؤكد أن عمليات قتل المدنيين من قبل جماعات العنف والدم، اعتمدت بالأساس على مجموعة من الفتاوى الضالة حملتهم على ذلك، منها فتوى الشيخ الراحل محمد بن صالح العثيمين، التى أحل فيها قتل النساء والصبيان.
وأضاف المرصد أن تلك الفتوى اتخذها المتطرفون مرجعًا لهم لقتل المدنيين من النساء والأطفال، مبينًا أن مثل هذه الفتاوى الشاذة يستغلها الإعلام الغربى فى تعزيز “الإسلاموفوبيا” فى الغرب واستعداء الرأى العام على المسلمين هناك.
وذكر أنه رصد فتوى للشيخ ابن عثيمين، يبيح فيها قتل النساء والأطفال من المدنيين بقوله “الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان؛ لما فى ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم”.
الشيخ المصري محمد ذكي، أمين عام اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، من جانبه أكد إن مثل هذه الفتاوى السعودية تخالف نهى النبى عن قتل النساء والصبيان فى الحرب، مضيفا أن الفتوى تتعارض مع القاعدة الشرعية التي تقول “ولا تزر وازرة وزر أخرى”، فليس من العدل أن يؤخذ أحد بفعلة غيره، كما أن الصحابة كانوا ينهون فى الغزوات من قتل النساء.
وكانت العديد من البرامج المعروضة في القنوات المصرية، بالاضافة الى عدد من كبار الاعلاميين المصريين قادوا حملة واسعة ضد الوهابية السعودية، وبدءوا في نشر برامج وتقارير تفضح خطورة المذهب الوهابي على الاسلام وذلك بعد تزايد العمليات الارهابية في مصر.
وفي الجانب الاخر فقد بدأ الرد السعودي على بيان دار الافتاء المصري ، ركيكاً للغاية وبعيداُ عن الاخلاق الاسلامية ، حيث خرج الأمين العام لهيئة كبار العلماء المسلمين، فهد الماجد، بتصريح هاجم فيه المصريين وصف خلاله دار الإفتاء المصرية بالكاذبة والمدلسة، مشيرًا إلى أن من اسماهم بعلماء المملكة العربية السعودية كانوا وما زالوا يمثلون الإسلام في وسطيته واعتداله، بحسب زعمه.
ولم يتوقف هجوم آل سعود على الماجد، بل أصدر أيضًا الشيخ عبد العزيز بن ريس الريس، المشرف العام على شبكة «الإسلام العتيق»، بيانًا طالب فيه المصريين بالاعتذار بحق محمد بن صالح العثيمين، وتضمن بيان الريس قوله: «على مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، أن يتوخى العدل والدقة لتثبت مصداقيته.
واتهم علماء مصر بالارهاب وتحليل قتل النساء والاطفال.
وقال: هل سيجرؤ مرصد الفتاوى الشاذة التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن يصنف دار الافتاء المصرية بأنه من يفتي بالفتاوى الضالة الشاذة؟
دار الإفتاء المصرية وبعد ضغوط سياسية، استسلمت في نهاية الأمر لما طالبت به السعودية، وأصدرت دار الإفتاء، بيانًا رسميًأ تعتذر فيه وتمجد العثيمين.