وفي الحقل الصحفي قراصنة ومتقطعين !!
** لم يعد للكلمة من معنى طالما والحديث الن?ْزق بات يمسح ماتبقى في المخيلة من معالم عنفوان الحياة وصفائها المتواري في أتون الصخب العارم بين الفينة والأخرى ولاغرو حينها أن تغيب شمس الحقيقة أو تغي?ب قسريا?ٍ لرغبات جامده من براءة الحياة كنتاج لنزوات عمياء قادت أصحابها إلى معترك الإجحاف بحقوق الآخرين بكل بساطة لمجرد مزاج عابر تحاك الأمور الجائرة ليتم رمي قواعد الزمالة وآدابها عرض الحائط دون إعطاء ذلك أدنى إهتمام ولاهم يحزنون .
ومثلما توجد أعمال القرصنة في عرض البحر بتزايد?َ مهول كما هو حال تزايد أعمال التقطع بكثرة قاهره حد تفاقمها عن طوق العقل وطور المنطق لتصبح (موضه) رائجة في عوالم الغاب الجاثم قسرا?ٍ على صدر المطالب الحقة والأنفاس المشروعة ? مثلما توجد قرصنة بحرا?ٍ وتقطع برا?ٍ طول البلاد وعرضها توجد في واقع اليوم الكثير من أعمال القرصنة والتقطع في الحقل الصحفي وبإحتراف منقطع النظير .
ولاغرو البته أن يصبح الوسط الصحافي مرتعا?ٍ (خصب) لمثل هكذا أعمال مشينه فكثيرا?ٍ قالوا إذا ع?ْرف السبب بطل العجب وفيم العجب والشواهد كثيرة على تزايد أعمال القرصنة والتقطع و(السلبطه) في الوسط الحفي والطامة الكبرى أن من يمثلون أدوار القراصنة هنا هم من أبناء ألمهنه الصحافية ومنتسبيها الذين جبلوا على الإسفاف بمهنة (النخبة) ولم يتورعوا من أن يمرغوا بوجه (صاحبة الجلالة) التراب ويدوسو عليها بأقدامهم صباح مساء ليس لشئ سوى مواصلة المضاء بالقرصنة والتقطع على قوت زملاءهم في المهنة ورفاقهم في مسيرة المتاعب التي ليس لها آخر .
أحدى الزملاء شكى غير مره من انه ظل يعمل بأحد الصحف المرموقة واستمر لنحو عام دون ان يستلم أي مقابل ولما طالب حقوقه من مشرف الصفحة التي يكتب حاول مشرف ان يمتص غضبة بأن صرف له ثمانية آلاف ريال ولأن الصحفي لم يصدق أن يكون ذالك المبلغ الزهيد نظير كتاباته طوال عام فقد ظل يبحث عن السر في ذالك حتى وصل إلى خيط اللغز الذي طالما ظل يدور في مخيلته وذالك حين تأكد من إدارة الصحيفة أن مشرف(الصفحة) كان نهاية كل شهر يعمل (نقطة) قبالة امين الصندوق لتتم عملية (اللهف) بنجاح لجميع مخصصاته ومخصصات زملاءه الآخرين الذين لم يدروا أن المتقطعين بالصحيفة قد (لطشووو) مخصصاتهم ??
زميل آخر لم يكن حاله أفضل من سابقة فقد عمل لفترة عام ونصف لأحدى الصحف الرسمية كمراسل للصحيفة بإحدى المحافظات النائية وظل من يتعامل من كان يتعامل معهم الزملاء العاملين بالصحيفة يتلون له الوعود (العرقوبية) بأن يصرفوا له إنتاجه الفكري كاملا?ٍ وليس وهذا وحسب! بل زادوا على ذالك وحثوه على بذل مزيد من الجهد حتى تمنحه الصحيفة عقد عمل رسمي حسبما كانوا يوهمونه وبعد أن انقضى عام ونصف العام شد زملينا المغضوب عليه رحالة ليسافر رحلته (المكوكية) والأمل يحدوه بالحصول على الإنتاج الفكري ويوقع العقد مع الصحيفة وكأن حالة كحال من ظل لسنون طوال ينتظر وصال محبوبة عمره التي يبات يغازل النجوم وتحاكية ببريقها صفاء عشقه العفيف الذي أحجمه صولجان الحرمان بلاهواده??
والمهم أن زميلنا هذا وصل للصحيفة ودخل لها بأحلام وردية تعانق عنان السماء لحجم كبرها في ذهنه بيد أنه خرج يضرب أخماس القهر باسداس الإحباط والضمور ذالك انه لم يجني من كل تلك الجعجعة التي كان يسمعها طوال سنة وأكثر غير الحصول على بقايا من طحين يقد?ر بعشرة ألف ريال ليس أكثر من ذالك فيما تبخر أمر العقد الذي طالما كان يحلم به بقدرة قادر في مجلس إدارة الصحيفة ويا داااااااار مادخلش شر..
زميل ثالث ظل فترة أربعين يوم ينتظر راتبه الهزيل الذي لايتجاوز (أثنى عشر ألف) ريال وحين داهمه الخوف على مصير راتبه اتصل بأمين الصندوق الذي كان قد وعده قبل أيام أن يخبره حال توفره ليفاجأ بأن راتبه تعرض لعملية (تقطع) من قبل احد زملاءه بعد أن كان الراتب قد خرج بسلام الله وحفظة من قبل أمين الصندوق لكن الفرحة لم تدم لبضع دقائق ليتم إخبار هذا الزميل (المنحوس) بأن راتبه قد تم تحويله ولكن احد زملاء (اللطش) كان قد لهفه بسرعة البرق فما كان من صاحبنا المنحوس غير أن يعيد أمره إلى الله هو الأقدر بإعادته من زملاء اللطش الذين يعد هناك اي رادع يعيدهم إلى جادة الصواب وإذا لم يوجد هناك وازع ديني وضمير وإحترام لآداب الزمالة ربما كان على الأقل تقدير ظروف هذا الزميل أو ذاك طالما وأبناء المهنة الصحفية يدركون أن معظم أبناء (قبيلة القراطيس) مطحونين إلى أقصى الحدود وربما لن نزايد إذا اعتبرنا فئة الصحفيين من أكثر الفئات المسحوقة ماديا?ٍ وهذا تجلي لواقع ندركه ونعايشه نحن معشر الصحفيين .
المؤلم في الأمر أن يظل حال المتقطعين من أبناء المهنة الصحافية كحال (جهنم) التي قيل لها هل أمتلأتي فتقول هل من مزيد ويعكس بعض ضعاف النفوس ممن ينتسبون للمهنة لغرض التقطع والقرصنة ولطش حقوق زملائهم في المهنه يعكسون مشهد?َ جد خطير وغدى يهدد كيان الأسرة الصحفية في وقت ظلت النقابة (تصبحنا) بمهرجان وتمسينا (بصميل) حااااامض من قبي