هادي يعرقل صفقة تبادل الأسرى بين أنصار الله والمقاومة الجنوبية
شهارة نت – متابعات :
حملت مصادر مطلعة الفار عبدربه منصور هادي مسؤولية تعطيل اتفاق تبادل الأسرى بين حركة أنصار الله والمقاومة الجنوبية قبل أيام، وكانت صفقة التبادل الجديدة والأخيرة على وشك أن تتم، بعد اتفاق الطرفين على ذلك.
وأفادت المصادر أن الطرفين كانا قد اتفقا على كافة التفاصيل، وأنه سيتم بناء على الاتفاق تحرير كافة الأسرى لديهما. وبينما كانت التحضيرات جارية لنقل الأسرى إلى المكان المتفق عليه في يافع بمحافظة لحج، وُضعت عصا أمام العجلة التي كفت عن الدوران، فجأة. تمت عرقلة الاتفاق في اللحظات الأخيرة، حين اشترطت قيادات جنوبية التحفظ على 50 أسيرا من أنصار الله لديها، واقترح الطرف الآخر تسوية تضمن عدم إلغاء الاتفاق بشكل كامل، بأن يتحفظ هو الآخر على 30 أسيرا لديه مقابل الـ50 التي سيظلون تحت قبضة المقاومة الجنوبية. رُفضت هذه التسوية، والنتيجة: إلغاء الصفقة، وبقاء الأسرى في السجون. لاحقا، بحثت أطراف جنوبية عن الأسباب التي جعلت قيادات في المقاومة تعرقل الاتفاق، مع أنه كان خيرا للطرفين، وكان من شأنه أن يحل آخر عقد الحرب الأخيرة. وتتبع المهتمون خيوط اللعبة المتشابكة حتى وصلوا إلى الحقيقة الصادمة، وهي أن عبدربه منصور هادي هو الشخص الذي عرقل صفقة الأسرى، كما عرقل التسوية السياسية أواخر العام الماضي، وأعطى العدو السعودي الضوء الأخضر لقتل اليمنيين وحصارهم وتدمير البنية التحتية وإغراق البلاد بالمرتزقة والعناصر الإرهابية. كما أن السبب الذي جعله يفعل ذلك، هو بحثه المتهافت عن مصالحه الشخصية التي لا يأبه في سبيل تحقيقها بأي شيء، وهي السر الذي يفسر كل قراراته وتحركاته. ولكن، ما مصلحة هادي في بقاء الأسرة خلف القضبان؟ أكدت مصادر مطلعة أن هادي أمر سماسرته من القيادات الجنوبية ألا يسمحوا بإطلاق سراح أسير جنوبي واحد، إذا ما ظل أخوه اللواء ناصر منصور أسيرا. أي أنه وضع حرية المئات من الأسرى مقابل حرية أخيه. وهذا – حسب مهتمين- لا يليق بمن يدعي أنه رئيس دولة، وإنما هو سلوك رؤساء العصابات الذين يعاملون من يحارب معهم على أنهم قطعان عبيد. الشارع الجنوبي أصيب بخيبة أمل كبيرة؛ نتيجة إلغاء الصفقة، لكنه لا يعلم حتى الآن، أن العائد إلى قصر المعاشيق، القابع فيه أسيرا، هو من حرم أبناءهم من رؤية نور الحرية، وأمر أتباعه بإلغاء الاتفاق مع أنصار الله بوضع شرط تعجيزي يعرفون مسبقا أنه لن يلقى قبولا. ولكن، ما الذي سيفعله ذوو الأسرى عندما يعلمون أن هادي هو وراء المؤامرة؟