قناة بريطانية تكشف عن أسباب عودة هادي الى عدن وتفضح سر قصر المعاشيق
صنعاء – خاص :
كشفت قناة الـ بي بي سي البريطانية عبر موقعها الالكتروني عن الاسباب التي أدت الى عودة الفار عبدربه منصور هادي الى عدن.
واشارت الى أن عودة هادي الى عدن مرتبطة بمهمة مؤقتة تتمثل في الإشراف على ما وصفه مسؤولون مقربون من هادي على “معركة تحرير تعز” واستعادتها من قبضة الجيش اليمني.
غير أن مصادر سياسية عدة أرجعت عودة هادي إلى عدن إلى أسباب أخرى قالت إن في طليعتها شعوره بالقلق إزاء عدد من المتغيرات: أولها أن بقاءه في الرياض إلى ما لا نهاية بات غير ممكن في ضوء تصريحات المسؤولين السعوديين بقرب نهاية عمليات التحالف ودعمهم إجراء مفاوضات سلام مباشرة لإنهاء حالة الحرب.
أما ثاني تلك المتغيرات فهي أن المعاناة الإنسانية والضغط الدولي في تزايد مستمر، ويدفعان باتجاه الدخول في محادثات سلام مباشرة مع خصومه الحوثيين وأنصار صالح، لكن تلك المصادر تكاد تتفق على أن أي تسوية سلمية للصراع قد تفضي إلى استبعاد هادي من المشهد السياسي تماماً وربما إلى استبدال نائبه خالد بحاح – الذي كان الحوثيون وافقوا على عودته إلى صنعاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 90 يوماً – به.
وكشفت قناة الـ بي بي سي عن وجود خلاف حقيقي بين هادي وخالد بحاح.
وأوضحت أن هادي يماطل في تسليم قصر (المعاشيق) المحصن في عدن ليكون مقراً للحكومة ، مؤكدة أن هادي أرسل نجله (ناصر) بدعوى الإشراف على ترميم وتأمين القصر.
لكن القصر شهد بعد ذلك محاولة لاقتحامه من قبل مسلحين، إذ اعتبر البعض هذا الهجوم عملاً مدبراً في محاولة للإيحاء بأن القصر لا يزال غير آمن.
إلاّ أن المفارقة أن هادي عاد إلى عدن الأحد الماضي وتوجه للإقامة في هذا القصر ذاته الذي سبق وأن تعرض للهجوم، وهذا ما يزيد من احتمالات تورط هادي في الاستعانة بتنظيم القاعدة وداعش للتخلص من رئيس حكومته وذلك بحسب ما أكده مراقبون لـ” شهارة نت ” في وقت سابق.
ويقول فارع المسلمي، الباحث في معهد كارنيغي الشرق الاوسط، لبي بي سي إن هادي “لا يمتلك أجندة حرب ولا أجندة سلام، لا في الرياض ولا في عدن .. إنه يدرك بأنه بات أشبه بالجندي الذي وصل إلى آخر الصف في رقعة الشطرنج على الجهة المقابلة، والخطوة الطبيعية القادمة له هي مغادرة رقعة الشطرنج”.
ويضيف المسلمي أن هادي “يقلقه كثيرا الوجود – ولو الشكلي- لحكومته في عدن دون عودته التي هي في الأساس غير مرتبطة لا بتعز ولا حتى بعدن ولا بأي شيء”.