بعد فشل السعودية في معركة تعز .. ترتيبات عاجلة لفرار هادي من عدن للمرة الثانية
صنعاء – خاص :
على غرار السيناريو السابق والارهاصات التي سبقت هروب الفار عبدربه منصور هادي من عدن في سبتمبر الماضي، كشفت صحيفة سعودية عن الموعد الجديد لفرار هادي من عدن بعد قدومه اليها للمرة الثانية.
وقالت الصحيفة بأن عبدربه منصور هادي سيتوجه أواخر الشهر الجاري إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وذكرت صحيفة الحياة السعودية ومقرها في لندن، نقلا عن مصادر قريبة من هادي أن عودته إلى عدن هذه المرة نهائية حيث سيتولى منها الإشراف بنفسه على العمليات العسكرية الرامية إلى ما اسمته بـ “تحرير المحافظات والمدن اليمنية من سيطرة الانقلابيين الحوثيين والقوات الموالية لهم وصولاً إلى العاصمة صنعاء”.
من جانبه أكد مصدر سياسي أن زيارة هادي الى فرنسا، تأتي لتغطية هروبه المرتقب من عدن، مشيراً الى زيارته السابقة الى امريكا التي اعقبت عودته الى عدن في سبتمبر الماضي.
وأوضح المصدر في تصريحه لـ” شهارة نت ” أن السلطات السعودية قررت عودة هادي الى عدن لعدة ايام وذلك في محاولة منها لاجبار الحكومة المستقيلة برئاسة خالد بحاح على العودة الى عدن بعد اشتراطها المسبق بضرورة عودة هادي.
وأضاف المصدر أن بحاح وحكومته وضعت هادي والسعودية في موقف حرج، فرغم عودة هادي الى عدن وتلبيتهم للشروط التي وضعها بحاح الا أن الأخير ولأسباب مجهولة فر الى دولة الامارات بعد زيارة قصيرة الى جزيرة سقطرى.
واشار المصدر الى ان الخلاف بين هادي وبحاح دفع بالسعودية الى الترتيب العاجل لخروج هادي من عدن للمرة الثانية بحجة زيارة فرنسا، حيث من المتوقع ان يعود بعدها الى الرياض من جديد وذلك على غرار ما حصل في ستمبر الماضي.
وتأتي هذه الترتيبات بسبب فشل قوات التحالف في تأمين المحافظة ومحيطها ناهيك عن الانتصارات للجيش اليمني واللجان الشعبية في تعز واب والضالع، وهو ما قد يعرض المحافظة عدن الى السقوط من ايديهم في اية لحظة.
وكانت السعودية تعتمد على معركة تعز في تحدد مصير الفار هادي، حيث خاضت قواتها ومرتزقتها معارك ضارية خلال الأيام الماضية للسيطرة على تعز.
كما ان معركة تعز دفعت بالسعودية الى ارجاع هادي إلى عدن للإشراف عليها، وللتأكيد على أنه تمكن من العودة إلى البلاد وأنه ذاهب إلى المباحثات في جنيف من موقع القوة، وهذا ما دفع بالجيش اليمني واللجان الشعبية لإثبات أنهم مازالوا هم القوة الفاعلة على الأرض بالرغم من الضربات التي تلقوها من تحالف العدوان طوال ثمانية أشهر.
وتمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تحقيق تقدما مهما في محافظتي تعز والضالع، ووصلت طلائع قواتهما إلى مشارف محافظة لحج ومدينة الضالع..
ومن شأن هذه الانتصارات للجيش واللجان أن تدفع بالسعودية الى محاولة تهريب هادي من جديد الى خارج عدن.