خبراء : السعودية تورطت في الحرب على اليمن وورطت دول الخليج الأخرى
استطلاع – وكالات :
نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية تقريراً رأت فيه “أن اليمن يبدو أنها ستكون فيتنام بالنسبة للسعودية”، في إشارة إلى الهزيمة الأميركية في في فتينام في ستينات وسبعينات القرن الماضي.
ولاحظت “أن السعودية تورطت وورطت دول الخليج الأخرى في الحرب”.
وذكرت “أن التحالف الذي تقوده السعودية تدب بين أطرافه الخلافات ومازال متعثراً”، معتبرة “أن الرياض تحاول الخروج من هذه الورطة بما يحفظ ماء وجهها وبأقل الخسائر”.
فشل يلاحق السعودية في اليمن، وقواتها تجر أذيال الخيبة دون تحقيق انتصارات أو على الأقل شذرات نصر إعلامي. بات التراجع سيد الموقف لديها في مقابل الكمش بزمام المبادرة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية، ليس على الأراضي اليمنية فقط بل داخل السعودية ايضاً (نجران، جيزان وعسير). خسرت السعودية ورقة مأرب فراهنت على تعز التي صار الجيش اليمني وحلفاؤه قاب قوسين او ادنى من استعادتها، لتذهب الدولة المتزعمة للعدوان بلا اوراق قوة معتبرة إلى طاولة المفاوضات في جنيف تعيد لها ماء وجهها.
“سترضخ السعودية للحل السياسي، وسيصبح اليمنيون أصحاب السيادة” .. بهذه الكلمات يختصر عبده الصيادي أحد الخبراء العسكريين اليمنيين المشهد. فبعد أن خسر العدوان ورقة مأرب راهن على تعز، لكن بوابة الشمال والجنوب خيبت ظنه، باستعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية لمواقع استراتيجية مهمة في المحافظة، اضافة الى تحرير العديد من المناطق هناك، حتى بات الحسم وشيكاً. ستخسر قوات العدوان المحافظة، بحسب الصيادي.
وفي السياق ايضاً، اكد الصحافي اليمني عبد الحافظ معجب أن “العدوان حشد في تعز كل طاقاته بغية تحقيق اي انتصار اعلامي يحفظ ماء وجهه، لكن رهاناته انكسرت بمقتل العشرات من جنوده”.
ولأن الحروب تنتهي عادةً على طاولة مستديرة، افترض الصحافي معجب أنه حتى لو أعلنت السعودية “نصرها” إبان الجلسة المقررة الاسبوع المقبل في فيينا، فهي لا تملك سوى ورقة عدن التي يسيطر تنظيم “القاعدة” حليف الامارات على جزء كبير منها. وفي الاطار، كانت السعودية قد فتحت علاقات مع تنظيم “الاخوان المسلمين” بعد وقوع خلاف بينه وبين الامارات، مما اثار استياء الاخيرة، التي ردت بدعم القوة السلفية في تعز الممثلة بتنظيم “حماة العقيدة”. وكذلك في عدن، العاصمة الاقتصادية لليمن، تدعم السعودية “الاخوان”، بينما تعول الامارات على “القاعدة”، في صراع نفوذ ستظهر تجلياته في الميدان، وعلى طاولة المفاوضات.
جيزان، عسير، نجران .. أمر منفصل
تكاد لا تمر ساعة على صلية من الصواريخ دكت موقعاً سعودياً، حتى يسيطر المقاتلون اليمنيون على موقع آخر، مسقطين من فيه بين قتيل وجريح وفار.
وفي الاطار نفسه، أوضح عبد الحافظ معجب أن “لا مصلحة للسعودية بالاعتراف بخسائرها على المناطق الحدودية”، لذلك ” من الممكن ان تقرر السعودية التفاوض عبر وسطاء عمانيين، لكن اليمنيين سيضعون كل شيء فوق الطاولة”.
الوحل اليمني الذي غرقت فيه السعودية وحلفاؤها، خلط بمياه متحركة تسحب كل من داسها، فلا بد لمملكة القتل من حساب يمرغ أنفها في التراب!