صراعات بين الحراك ومسلحي هادي والإصلاح المدعومين من السعودية
عدن – متابعات :
اكد الحراك الجنوبي، انه احبط مخططا لنسف معسكر إماراتي في عدن، بينما واصل الاحتلال السعودي حشد مرتزقته إلى المدينة.
وقالت مصادر في الحراك الجنوبي لـ”اليمن اليوم” إن مقاتلي الحراك داهموا،أمس الاول، منازل محاذية لمعسكر بدر – حيث ترابط قوات إماراتية تتولى حماية مطار عدن الدولي- مشيرة إلى أن تلك المنازل كانت تحوي العشرات من البراميل المفخخة. وأشارت المصادر إلى أن تلك البرميل كانت موزعة داخل المنازل بصورة تنبئ بوجود مخطط لاستهداف المعسكر، وأن مسلحين من “داعش” كانوا يتواجدون داخل تلك المنازل قبيل انسحابهم منها ، خلال اليومين الماضيين. وتأتي عملية المداهمة بعد اشتباه مسلحي الحراك بتحركات مسلحين “مشبوهين” بالقرب من المعسكر ، وفقا للقيادي في الحراك، عادل الحالمي. في غضون ذلك ، تصاعدت ردود أفعال غاضبة لـ “الإخوان” في عدن ،أمس، على الزيارة التي يقوم بها القيادي في الحراك الجنوبي، قاسم الزبيدي، لدولة الإمارات منذ 3 أيام.
وشن ناشطو الإخوان هجوما إعلاميا حادا على الإمارات لاستضافتها الزبيدي. كما نشر القيادي في حزب الإصلاح، عبد الرقيب الهدياني، اتهامات لما وصفها بـ” ممارسات العهد الجديد في عدن”.. وتتضمن الإحصائية معلومات عن شركات ومبانٍ سكنية سيطرت عليها قوى “الحراك” في عدن أبرز تلك المنهوبات، وفقا للهدياني، أصول وتجهيزات مصنع الطلاء، الاستيلاء على 20 فلة تابعة للأوقاف في منطقة العقبة، المؤسسة الاقتصادية ، أرضية التأمينات خلف الشارع الرئيسي المقابل لمصنع الطلاء، استحداث مبانٍ في شارع السينما، نهب مخازن كهرباء حجيف، أصول شركة أحواض السفن، معدات الموانئ وبضاعة التجار في الميناء، إضافة إلى منشآت خاصة وعامة سردها الهدياني في صفحتهأ وقال إنها تعرضت للنهب والسرقة والتقاسم بين بعض فصائل ما تسمى “المقاومة” في إشارة منه إلى الحراك الجنوبي.
في سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال السعودي ، حشد مرتزقتها إلى عدن، وسط أنباء عن مساعيها لتأمين عودة الفار، هادي.
وقالت مصادر أمنية لـ”اليمن اليوم” إن قوات تحمل علم البحرين ومعززة بدبابات ومدرعات وصلت ميناء الزيت في البريقة. يأتي ذلك بعد يوم على وصول مرتزقة كولومبيين يحملون أعلام دولة الإمارات إذ شرعت قوات الاحتلال بنشرهم في محيط قصر المعاشيق بمديرية كريتر. ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم أن عددا من الأجانب – مسنودين بمترجمين خليجيين، ينتشرون في محيط القصر الجمهوري ويمنعون الأهالي من الاقتراب من محيطه. ونشر تلك القوات في محيط القصر يأتي بعد أيام من سيطرة مسلحي الحراك على المديرية وطرد نجل هادي منه بعد مواجهات مع القاعدة وداعش مسنودين بالإخوان وحراسة نجل هادي استمرت لـ3 أيام.
على صعيد متصل هزت انفجارات عنيفة ، منزل القيادي في الحراك الجنوبي، سليمان الزامكي.
وقالت مصادر أمنية لـ”اليمن اليوم” إن منزل الزامكي الواقع في حي ريمي بمديرية المنصورة شهد حريقا هائلا استمر (3) ساعات رافقته أيضا انفجارات ضخمة. وأشارت المصادر إلى تمكن فرق الإطفاء من إنقاذ الأسر القاطنة في المنزل، قبيل التهام الحريق للمبنى. ولم تعرف بعد أسباب الانفجارات غير أن مواقع مقربة من الإخوان تناقلت معلومات بأن الانفجار ناجم عن “ذخائر وأسلحة مخزنة في المنزل”. وكانت قوى الحراك الجنوبي اتفقت، مساء الخميس، على برنامج تصعيدي يبدأ تنفيذه هذا الأسبوع. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي لـ”اليمن اليوم” إن فروع الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب عقدت اجتماعات على مستوى قواعد الحراك في المديريات دعت أعضاءها وكوادرها إلى الاستعداد “لأي طارئ طبيعي أو مصطنع” قد يحدث في عدن خلال الأيام المقبلة.
وتوصل المشاركون في تلك الاجتماعات إلى برنامج تصعيدي منها إعادة رفع “علم الجنوب” على المرافق والمدارس وفرض النشيد “الجنوبي” في الطابور الصباحي. من جانبه نفى أمين سر الحراك، فؤاد راشد، في تصريح صحفي وجود أي تفاهمات مع الفار هادي، مشيرا إلى أن الحراك يرفض أيضا ما وصفها بـ”مخرجات حوار صنعاء” وأن الإصرار على تنفيذها سوف يواجه بصرامة.