فشل وساطة للمصالحة بين هادي وبحاح
الرياض – الاخبار اللبنانية
كشف مصدر مطلع في العاصمة السعودية، الرياض، عن فشل وساطة لإجراء مصالحة بين الرئيس الهارب، عبد ربه منصور هادي، ونائبه، خالد البحاح.
وقال المصدر لـ«الأخبار» إن قياديين جنوبيين، هما مستشار هادي، ياسين مكاوي، ونائب رئيس مجلس النواب اليمني، محمد علي الشدادي، فشلا منذ يومين في محاولة إجراء مصالحة شاملة بين الرجلين في الرياض، بعد لقاءات دامت أياماً، لكن دون جدوى.
واوضح المصدر أن ثلاث نقاط حالت دون نجاح المصالحة، هي تسليم هادي ملف إدارة الجنوب في الوقت الراهن لنجله، جلال، والتعييينات في المناصب العليا للدولة دون استشارة البحاح، وتسليم هادي قيادة المقاومة لبعض القيادات الإصلاحية في جبهتي تعز ومأرب، وهو ما يعارضه بحاح ودولة الإمارات التي تسانده.
ونقلت أمس مواقع إخبارية موالية لهادي أن لقاءً شخصياً جمعه والبحاح في الرياض، دون أن تذكر أي تفاصيل حول اللقاء. وكانت تقارير صحافية نشرت في وقت سابق قد تحدثت عن قيام هادي بتسليم ملف إدارة الجنوب، ولا سيما المحافظات المحررة، لنجله الذي يتنقل سراً بين هذه المحافظات والرياض، الأمر الذي شكل نقطة خلاف كبيرة بين هادي والبحاح.
فشل مستشار
هادي ونائب الشدادي في إجراء المصالحة
وفي مديرية الملاح بمحافظة لحج، شمالي مدينة عدن، أردى مسلحون مجهولون الأول من أمس الشاب نادر العلوي بثلاث طلقات نارية، دونما معرفة الأسباب. وبحسب شهود، لم يحقق أي من الأجهزة الأمنية في الجريمة. وشن الإعلامي الجنوبي، فتحي بن لزرق، هجوماً حاداً على فصائل المقاومة في عدن وقادة الحراك السياسي والمسؤولين الجنوبين كافة، محملاً هؤلاء المسؤولية عما تعيشه المحافظات الجنوبية من واقع مرير في ظل المقاومة.
وقال بن لزرق: «يهرب الكثير من الجنوبيين اليوم من مواجهة واقع مرير تصنعه أيادٍ جنوبية صرفة. ويهرب الكثير من واقع ما بعد الحرب في الجنوب وحالة الفشل الذريع والبلطجة والنهب واللصوصية وعدم القدرة على مواجهة الواقع المزري. لسنوات طويلة كان ممكناً ومقبوﻻً الحديث عن البعبع الشمالي والمؤامرة الشمالية، رغم أن هذا الحديث جاوز حدود المعقول؛ لكن اليوم، وبعد هذه الحرب وانسحاب الشمال وكافة أدواته من الجنوب، ﻻ يمكن عاقلاً أن يواصل الحديث عن أن الشماليين سبب كل مصائبنا اليومية»، قال بن لزرق. وأضاف: «لسنوات طويلة طالبنا بدولة، وحينما باتت بأيدينا، سلمناها للصوص والبلطجيين وأصحاب السوابق… فهل هذا الجنوب الذي كنا ننتظر ونتمنى؟».