خبير سعودي يحذر: ماذا لو إستيقظ المارد اليمني وقرر مهاجمة الغزاة ؟!
حسن العمري – كاتب وخبير سعودي
كشفت مصادر أمنية وعسكرية غربية أن خسائر التحالف السعودي في حربه المتواصلة على اليمن بلغت أكثر من (1500) قتيلاً بين جندي وضابط سعودي وإماراتي وبحريني وسوداني وإسرائيلي في العدة وهو في بداية شهره الثامن.
اما في العتاد فقد تجاوزت خسائر دويلة آل سعود وحلفائها من عرب الردة والمرتزقة نحو (2000) دبابة ومدرعة وآلية وطقم وكاسحة الغام وآلات انشاء و(45) طائرة مقاتلة ومروحية وطائرة من دون طيار اضافة الى ثلاثة بوارج بحرية، وسط تعتيم وتضليل اعلامي من قبل أصحاب السلطة الاعلامية حلفاء آل سعود الستراتيجيين سعيا منهم لاخراجهم من مستنقع اليمن بما تبقى من ماء الوجه إن وجد.
وأشار التقرير الذي نقلته وسائل اعلام غربية الى ان “التصعيد اليمني انتهج العمل العسكري المميت لاستنزاف جيوش التحالف وكسرهم وتلقينهم دروسا قاسية حتى نالوا هزائم كبيرة رغم غياب التكافؤ العسكري” – حسب الغارديان ونيويورك تايمز وغيرهما .
الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة الأمريكية الى تحذير السلطة السعودية من مغبة التمادي في حرب اليمن ونصحتها بضرورة الرجوع الى طاولة الحوار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة، داعية وزير الدفاع ولي ولي العهد الأرعن المتفرعن محمد بن سلمان “وقف العدوان على اليمن وإيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الأخير، قبل أن تضطر إلى إجباره على ذلك”، حسب مسؤولة رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية في حديثها مع الديلي تلغراف مؤخراً .
أميركا وحلفائها الغربيين أحسوا بالخطر أكثر من أي وقت مضى خاصة مع سماح السعودية باتساع نطاق عمل داعش والقاعدة في جنوب اليمن وصولاً الى باب المندب والذي فشلوا في بلوغه حتى الآن جراء التصدي البطولي للقوات اليمنية المشتركة من جيش ولجان شعبية بقيادة انصار الله الذين لم يعلنوا بعد بدء هجومهم على العدو السعودي وكبح جماحه في عقر داره ملتزمين بنصائح الحلفاء في داخل اليمن وخارجها بالتريث لحلحلة الأزمة عبر طاولة الحوار اليمني – اليمني .
الفشل والعجز السعودي وحلفائه في تحقيق ولو هدف بسيط على الأرض، واشتداد المعارك الحدودية من نجران إلى ظهران الجنوب وجيزان وعسير وبلوغ صواريخ المارد الحوثي قاعدة خميس العسكرية السعودية الستراتيجية وما نتج من قصف قاعدة صافر بتوشكا الروسي وسقوط حوالي (1100) من قوات التحالف بينهم (300) قتيل أماراتي وبحريني وسعودي ومرتزقة، وتزايد الضغط الذي تفرضه أنصار الله وتعرض معظم القرى الحدودية وفي الداخل السعودي لاختراقات أو اقتحام، أمام عجز القوات المسلحة السعودية عن التصدي له؛ يزيد من مخاوف الأمريكي ويعتقد أن القوات القطرية التي قيل أن عددها بلغ (500) عسكري والقوات السودانية التي تجاوزت الـ(750) عسكرياً وآلاف المرتزقة وما نقلته الطائرات التركية والقطرية والاماراتية من أفراد داعش من سوريا الى عدن، لم تعد بامكانها التصدي للمارد اليمني .
المغرد السعودي الشهير “مجتهد” وهو من أمراء آل سعود وقريب جداً من مركز القرار داخل الأسرة الحاكمة كتب في هذا الاطار يقول: ” أميركا تعتقد أن إبقاء جزء من قوة الحوثي والجيش الموالي لصالح ضروري لمواجهة القاعدة وداعش ولذلك نصحت بن سلمان بالقبول بحلول وسط عملا بأخف الضررين”.
مخاوف أمريكية وغربية تزداد يوماً بعد آخر من إتساع نفوذ الارهاب في اليمن، إذ يتركز نفوذ القاعدة في أبين والمكلا ولحج، فيما تنتشر “داعش” في تعز ومناطق أخرىن خاصة إذا تمكنوا من فرض سيطرتهما على باب المندب وكيف سيكون مستقبل إقتصادهم الذي يعتمد على النفط الخليجي كثيراً، ما دفعهم بالضغط على واشنطن لتحذير الرياض بصرامة هذه المرة بالتوجه نحو الحلول السياسية قبل أن تتدهور الأمور أكثر أو يفيق المارد اليمني ويفعل ما بإمكانه فعله ولم يبق لآل سعود وحلفائها الخليجيين باقية تذكر خاصة وأن الألتفاف اليمني حول أنصار الله ودعمه آخذ بالتزايد داخلياً وأقليمياً ودولياً والدعوات المطالبة بحلحلة الأزمة سياسياً وبإشراف أممي في تزايد ما يوصد الأوباب بوجه العدوان الهيستيري بقيادة دويلة آل سعود وحليفيها الأمريكي والاسرائيلي وداعميها العرب المتخلفين.