الصيادين في عقبان .. دِماء إمتزجت بمياه البحر وإعلام وضمير الأمه غاب عن المشهد !!!!
كتبها / خالد النهاري
يوماً بعد يوم تتجلى لنا حقائق عنجهية عدوانهم وحقدهم الدفين لكل فئات وشرائح المجتمع اليمني القابع تحت نيران قصف طيرانهم الذي لم يفرق بين منزلٍ او مدرسه او صالةً للأفراح او مقر للإجتماع مُنفذين ما تمليه عليهم أنامل العملاء والمرتزقه من مخططات اخرجتهم عن المألوف وفي ظل فشلهم الذريع يحاول المرتزقه والعملاء ضرب كل شيئ في سبيل تحقيق هدف يُحسب لهم وهيهات لهم ذلك في ظل ذلك التحدي والصمود والإستبسال من كل اطياف وفئات شعبنا اليمني العصي على العدوان
وكغيره من باقي ايام العدوان المتواصل على هذا الشعب منذو اكثر من سبعه اشهر عاش ابناء محافظة الحديده يوم الخامس والعشرون من اكتوبر الماضي يوماً دموياًكان الاكثر فضاعةً ودمويه حيث استهدف طيران العدوان السعودي الغاشم موقعاً للصيادين في جزيرة عقبان أدت الى إستشهاد اكثر من 200شهيد وإصابة المئات منهم تحول شاطئ الجزيره إلى امواج من الدماء في مشهد تقشعر له الابدان يُنمي عن فداحة الحدث وهول الفاجعه وعظمة المصاب الجلل
لقد كان من الأحرى بكل قنوات العالم تغطية ذلك المشهد الفضيع الذي تلطخت فيه مياه البحر بدماء الأبرياء من الصيادين الذين ليس لهم اي ذنب في ما تسعى لتحقيقه طيران العدوان من اهداف ومواقع فلا سُناراتهم المستخدمه في الصيد أجهزة رادارات تترصد طيرانهم ولا شِباك صيدهم معامل للأسلحه المحرمه او مخازن للأسلحه كما ان قوارب صيدهم ليست بوارج بحريه لكنه التجبر والعلو والإستكبار من ذلك العدو الذي وصل بمثل تلك الاعمال درجة هذيانه التام وفشله الذريع وعجزه التام عن اي تقدم او تحقيق اي هدف داخل آراضي اليمن
لقد تحركت ضمائر الامه وتداعت دول العالم لتلك الصوره المأساويه التي تم مشاهدتها وتناقلتها كافة الوسائل الإعلاميه لذلك الطفل السوري( إيلان) الذي وجدت جثته على شواطئ تركيا بعد ان تركه اباه وسط البحر ليحافظ على من تبقى من افراد الاسره بعد تأكده من وفاته ليقذف به البحر في الساحل التركي في شهر سبتمبر الماضي من هذا العام في صوره ابكت وتباكى لها شعوب العالم واهتزت ضمائر الامه في حين لم يحرك ذلك الإعلام ساكناً حيال مشهد الدماء الممزوجه بماء البحر التي حولت لونه للأحمر وأشلائه المتناثره كونه إعلام مسترزق يسبح بحمد العدو مسخراً كل وسائله الاعلاميه لصالحه في ظل غياب تام للمنظمات الحقوقيه في العالم جراء تلك التجاوزات الذي تستقبل نِدائاتها وإستغاثتها بأذن من طين واخرى من عجين
لم تكن جريمة إستهداف الصيادين هي الجريمة الوحيده في حق المدنيين الأبرياء بل تعد واحدةً من جرائم العدوان المتكرره والمتواصله التي يعيش ابناء الشعب اليمني مأساويتها يوماً بعد يوم فجريمة إستهداف موظفي محطة كهرباء المخا وكذلك مخيم عُرس المخا ومنزل عُرس سنبان في ذمار ومقر إجتماع تربوي عمران وإستهداف المئات من منازل المواطنين ومحلاتهم التجاريه ومصانعهم والاماكن الأثريه وغيرها الكثير والكثير حصدت المئات من القتلى والالاف من الجرحى يتم إستهدافهم دون اي ذنب إرتكبوه سوى انهم يمنيون يمارسون حياتهم ويحتفون بزفاف قريب لهم لكن مخططات وجرائم العدوان لا تفرق بين ذلك بل وصل بها الحد لدرجة ان ممارسة مثل تلك الاعمال تعد من قبيل التشفي بهم وبفشلهم الذريع في اليمن ومع كل ذلك سيُهزم جمعهم وسينكشف زيف إدعاء إعلامهم المسترزق المتستر على فضائحهم وسيأتي اليوم الذي يعلن فيه ابناء الشعب اليمني إنتصاره فيما سيدون التأريخ مدى صمود وإستبسال ابنائه الشرفاء وستتناقل كل وسائل الإعلام حقيقة ما تم إرتكابه من مجازر في حق ابناء الشعب اليمني في حين لم يكن أمام العدو اي مبرِر حيال عدوانه سِوى الإعتراف بالخطاء الفادح المرتكب في حق هذا الشعب العظيم حينها سيدرك المتآمرون من العملاء والمرتزقه أنه لا ارض ولا مأوى سيحتظنهم سوى تلك المعتقلات والسجون للمثول للمحاكمه حيال ما ارتكبوه من اخطاء في حق شعبهم حينها سينتهي المشهد ويُسدل الستار عن اشهر من العدوان عاشها الشعب بسببهم لتُفتح صفحه جديده من عصر البناء والتنميه كلنا تواقون لمعايشة احداثها مشهد مشهد علها تعوضنا عن عجاف ايام العدوان الغاشم التي وقفت عائقاً امام تحقيق اهداف ثورة الواحد والعشرون من سبتمبر المجيد لنعلن للعالم أننا اليمنيون من نصنع من المآسي فرحة للنصر وأننا نُجسد بحق وحقيقه صِدق ما قاله فينا سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام (الإيمان يمان والحكمه يمانيه).