ن …… والقلم علي لطف الثور
كتبها : عبد الرحمن بجاش
قليل هم الرجال الذين ينتمون الى معدن الذهب كبشر . والانسان في الاول والاخير معدن اما نفيس او من ذلك الذي يُصاب بالصدأ , وهذا النوع الاخير الذي يستولي عليه ((الذحل)) كثر للاسف الشديد , ولكن يبدو ان للامر حكمه , فكلما ارتفعت نسبة صدأ الرجال , كلما تميز ذلك النوع المنتمي الى معدن الذهب !!! , وهناك نوع ربما هو من الفضه ؟؟؟ . يكون السؤال البديهي : من هو رجلنا موضوع اليوم ؟ – بالتاكيد لا يهمني من اين يكون علي لطف الثور , ولمن ينتمي عرقيا , مذهبيا , طائفيا , مناطقيا , يهمني انني ما ازال وكثيرين يكنون له احترام بلا حدود, من محمد عقلان الشيباني رحمه الله الى ابن الزبير الشاعر واللغوي المجيد ومن اكثر الرجال طهارة نفس , محمد يحي الزبير مات كرامة وعزه , مات جوعا لانه لم يكن يمد يده , يمدها فقط في حالة واحده حين تصدح نفسه النقية بالكلمة الشاعرة المعبرة عن التطلع الى الحياة الافضل , والتي من فضل الله على الانسان ان رب العباد استعاد الامانه فذهب ابن الزبير قبل ان يدنو من هذه الربوع زمن آخر لا لون له , ما يزال يتخلق , لا تدري أي مولود سيلد وان كانت المؤشرات تشي بشكله من الان !!! . علي لطف الثور عندما تسال عنه اين هو ؟ فسيكون الجواب في البيت , وهو المكان الطبيعي للرجال الذين يحترمون انفسهم !!! , هكذا تعودنا من الرجال الكبار قامة وقيمه ان يقدرو النفس حق قدرها فيعودون الى بيوتهم , يلزمون الصمت ليس جبنا بل اضطرارا نبيلا خاصة في اللحظات التي تصاب الاسماع بالصمم . اعرف علي لطف الثور من هذا النوع من الرجال ويهمني هنا ان اكتب عنه لكي يرتسم في الذاكره الجمعيه لاولادنا قبل ان تمتلئ باخبار المعارك والحروب وصور الرشاشات الاتوماتيكيه التي اضحت لعبة تمارس في بيوتنا وشوارعنا حيث حل (( الآلي )) محل القلم !!! . في الذاكرة ان علي لطف الثور كان ذات حكومه وزيرا للاقتصاد هذا اذا هي ذاكرتي حيه , ووزير خارجية في حكومة اخرى , وكان في مؤسسة الاسمنت وفي البنك اليمني وفي وزارة الخزانه والتنميه, وليس مهما ان اخطأت في تعداد بعض المواقع التي تولاها , فالاهم ان اعيد الرجل الى الواجهه باعتباره واجبا علي , فالناس الكبار ومن ينتمون الى معدن الذهب احس ان قلمي مسؤلا بطريقة ما ان يسلط الضوء عليهم ليلمعو من جديد , اذا قدِر للشباب تحديدا , واولئك الكبار الذين لا يزالون يعانقون الكلمة قراءة ان يقرؤو , انا شخصيا احترم هذا الرجل وخاصة لحظة غيابه , فبعض التواري يكون له معناه الخاص , ويفترض ان يُقرأ قراءة اخرى غير تلك التي تقصي هؤلاء من الذاكره , وهؤلاء حين يتوارون يكبر الاحترام لهم , في مفترق وطني ربما ياتي من يقول عليهم ان يظهرو , اقو ل انا : لا ….فالتواري احيانا كالصمت في وقته يكون ابلغ معنى ويكون من الذهب ….خلاصة الامر والمقصد اننا نرفع ايدينا اشارة احترام وتقدير للرجل علي لطف الثور , اقول : ما نزال نذكرك ونضعك في قائمة الرجال المحترمين