ندوة ” التغيير ” تؤكد أهمية تغيير الصورة النمطية للمرأة اليمنية في الإعلام
أكد العديد من المختصين والمعنيين بالإعلام النسائي على ضرورة الاهتمام بالمرأة واحتياجاتها وقضاياها وجعلها أولوية في وسائل الإعلام المختلفة. وكذا تمكين الإعلاميات من تتناول مختلف الجوانب والتحقيقات الصحفية في السياسة والاقتصاد والرياضة وغيرها? وعدم حصر عمل الإعلاميات في قضايا المرأة والطفل.
كما أوصى المشاركون في الندوة التي نظمتها شبكة التغيير للإعلام بدعم من الوقفية للديمقراطية ( نيد ) اليوم الخميس بعقد دورات تدريبية لتأهيل الإعلاميات في مختلف الوسائل الإعلامية والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعلام لمناصرة قضايا المرأة والتوعية بحقوقها السياسية والمدنية والاقتصادية والدفاع عنها. إضافة إلى إعادة النظر في تناول الإعلام لقضايا المرأة وتوعية المجتمع بذلك.
كما دعت الندوة التي أقيمت تحت عنوان ” نظرة الإعلام للمرأة اليمنية ” إلى إلغاء التمييز ضد النساء في المؤسسات الإعلامية? وتمكينهن من المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية وتغيير صورة المرأة في مضامين الرسالة الإعلامية بما يناسب مكانتها في المجتمع وكذا دراسة واقع المرأة اليمنية ومشاكلها وتقديم حلول ومعالجات.
كما أكدت على أهمية معالجة أوضاع الإعلاميات في الإعلام الرسمي وإعطائهن حقوقهن والعمل على تطبيق السياسات الوطنية بإشراك المرأة في رسم السياسات الإعلامية والمطالبة بتجاوز القوالب النمطية للمرأة بما يتناسب مع كونها نصف المجتمع وزيادة الدراسات الأكاديمية التخصصية في مجال الإعلام.
وكانت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة? حورية مشهور? قد دعت إلى تغيير الصور النمطية للمرأة في الإعلام بما يناسب مكانتها في المجتمع.
وأوضحت مشهور في الندوة إن صورة المرأة في الإعلام تتركز في أنها ربة بيت أو تعمل في مجال الأزياء? والإعلان او سكرتيره او شغالة وغيرها.
ودعت مشهور في ورقتها جميع الإعلاميات إلى أن يكن أنموذجا ناجحا للمرأة التي تخدم مجتمعها وتشارك جنبا إلى مع أخيها الرجل في تنمية بلادها.
وأشارت إلى انه في ظل العولمة وفي ظل تطور تقنية المعلومات أصبح النموذج الإعلامي الغربي هو السائد وهو النموذج المكرر والمقلد والذي تظهر منه نسخ عربية.
مؤكدة إن الإعلامي الناجح ” هو الذي يعبر عن احتياجات الناس ويناقش همومهم? ويكون نبض العامة من الناس ولسان حالهم .
ودعت الإعلاميات اليمنيات إلى الإبداع والابتكار في عملهن? بالاعتماد على الرؤية الواضحة من اجل خلق بصمة عمل بصمة أو اسم في مجال الإعلام.
ولفتت إلى انه على الرغم من محاولات الإعلام النسائي الاهتمام بالمرأة واحتياجاتها وقضاياها إلا أنه وبسبب التنشئة الثقافية والاجتماعية وقع بنفس المحاذير الذي يقع فيها الإعلام العام في التركيز على الأدوار التقليدية والنمطية للمرأة.
وانتقدت مشهور الإعلام النسائي الإقليمي? ووصفته بانه ” إعلام نخبوي يمس في الغالب احتياجات نساء النخبة ويقترب قليلا?ٍ من احتياجات نساء الطبقة الوسطى وبعيد كثيرا?ٍ عن النساء الفقيرات “.
إلى ذلك اعتبر نقيب الصحفيين اليمنيين السابق عبدالباري طاهر إن صورة المرأة الحالية عكسها الخلل الدستوري القائم . وقال :” إن دستور (1964) حدد المساواة بين الرجل والمرأة? ثم نقضه دستور (1970) لكن دستور الوحدة اعاد المادة الواردة في دستور (64) فأستبدلها دستور (1994) بأن الرجال شقائق النساء ليضع مفهوم غامض لمفهوم المساوة.
وانتقد طاهر النظرة التقليدية للمرأة? إضافة إلى القوانين التي تكرس هذه النظرة والتي ألغت قانون الأسرة في الجنوب? معتبرا دستور (94) بأنه كرس النظرة الدونية للمرأة.
وأكد طاهر على أن اعتماد الصحافة اليمنية على اخبار المقايل حجب المرأة عن كثير من حقها في المشاركة في صناعة الأخبار? كونها لاتحضر المقيل. واعتبر طاهر صناعة المقايل للخبر والمطابخ الإعلامية تنطلق منها سبب في تغيب المرأة عن الساحة الصحفية ? مطالبا النظر بعين واقعية وايجاد معالجات صادق للمساواة بين الجنسين تنطلق من الدستور.
من جانبها استعرضت المذيعة في فضائية اليمن منى الطشي المشاكل والمضايقات التي توجهها في عملها بالقناة .
وقالت انها تعرض للتميز بينها وبين زملائها من الرجال. وطالبت الطشي بتغيير الصورة النمطية للمرأة الإعلامية.
من جانبه دعا الدكتور عادل الشجاع إلى التوقف أمام الصورة الذهنية التي تتشكل تجاه المرأة في المجتمع. وأكد على إجراء دراسات علمية للبحث في نظرة الرجل للمرأة ونظرة المرأة للرجل من اجل الخروج بمعالجات وحلول.
إلى ذلك أوضحت الناشطة انتصار سنان ان اكبر عائق بالنسبة للمرأة الإعلامية هو التعرض لشرفها والتضييق عليها في عملها من قبل الرجال. وأشادت سنان بحرية النساء في جنوب اليمن سابقا حيث ذكرت انها لم تتعرض لأي مضايقات سواء داخل الأسرة او في المجتمع.
فيما اكد النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش حضور المرأة اليمنية في كل معظم المؤسسات? ودعا إلى أهمية التعاطي مع قضايا المرأة خاصة قضايا الع