العيش بكرامة ??
((يا بابا إذا مافيش معاك زلط قل لماما تسوي لي خبزه على دبيخ )) قالتها وهي تكاد تبكي بل بكت لأنها ستذهب إلى المدرسة ولا يوجد لديها شيء وهي تعرف انه لا يوجد في البيت ما أرادت أن تخفف به عنا وان تسد به حاجتها في المدرسة ..
لا اعرف ما الذي دفعها لقول هذا الكلام وهي مازالت في السابعة من عمرها وهل وصلت إلى درجه الإحساس والشعور بمعانات والديها ..
لقد أبكتني وأبكت والدتها كذلك حبا لها وتعظيما لكلماتها الأعلى والأرقى في حياتي وفي نفس الوقت كان بكاؤنا على حال وصلنا إليه ومازلنا في أول الطريق ورغم إنني محسوب على مؤسسه حكوميه يتكلم عنها كثير من الناس ويحسدوننا آخرين وهم على يقين أننا في أفضل حالا منهم بل وأننا أغنياء بوظائفنا فيها ولا داعي للحديث عنها وهم لا يعرفون ما يحدث أو لا يصدقون ما نقول ونعاني منه فيها ..
أنا لا أشكو حالي فهناااااك كثيرين أمثالي وكثير غيري يعانون أكثر وافضع واشد.. فثلة قليله تأكل 99% والسواد الأعظم لهم البقية ولا تصل ?
قولوا بإني مزايد ? مبالغ ? لدي نظارة سودااااء ? معارض ? انفصالي ? حوثي ? الصقوا بي كل التهم أدخلوني غياهب السجون تفننوا في التعذيب فلن تغيروا من الوقع شيء ولن تزيدوا من معاناتي ابدآ فقد بلغت مبتغاها ووصلت لأهدافها (( فلا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها )) وقد وصلت لأعلى مراتبها وهي لقمة العيش والعيش بكرامة .
فخامة الرئيس أيها الوزراء والنواب والمسئولين والمعارضة ليصل إلى أذهانكم هذا !!!!!
فليحكمني من يحكم بل يا رئيس الجمهورية احكمنا إلى ابد الآبدين.. اعملوا ما تريدوا عدلوا ما تشاءون انتخبوا أو لا تنتخبوا قاطعوا أولا تقاطعوا فهذا لا يعنيني بأي شكل من الاشكااااااال فانا لا أريد إلا أن أعيش بكرامة وان يعيش أولادي كذلك وان يحصلوا على التعليم وخدمات جيده صحيا.
أريد ماء شرب نظيفة أريد أن لا ينهب حقي ويهتك عرضي بالقانون وبغير القانون أريد أن امن على نفسي ومالي وأهلي وعرضي .
هذا ما اريد ولتحكمني إلى قيام الساعة على اعتبار انك وكل المسئولين لن تموتوا يوما ما ????
فهل هذا كثير علينا وهل لا نستحق هذا ونحن كما تقولون دائما شعب عظيم شعب سطر البطولات والملاحم العظام
وهل ثرواتنا لا تكفي أن تعيشنا هذا العيش وهل من حقنا أن نفخر بانتمائنا إلى هذا الوطن الكبير إلى تراب هذا البلد الغالي على قلوبنا وأرواحنا إلى يكفي كل ما حدث لكل أبناء هذا الشعب إلى يستأهل أن تضحوا من اجله مره تكون هي الأولى والأخيرة تكون بها عزة هذا البلد وأهله
أخيرا وليس آخرا أنا مواطن يمني وكل المواطنين من أبناء هذا الشعب العظيم لا نريد إلى العيش بكرامة فقط فإما حياة بكرامة أو موت عزيز
وبعدها سأوجه وجهي إلى الله وارفع يدي إلى السماء بكل ذل وخضوع ويقين أن الله ناصرني وناصر كل أبناء هذا الشعب على من ظلموه وأهانوه وسأقول يأرب ((( إني مظلوم فانتصر )))