التفجيرات الإرهابية تفسد احتفالات رأس السنة فى مصر والعراق ونيجيريا والفلبين
أفسدت الانفجارات التى شهدتها مصر العراق ونيجيريا والفلبين وغيرهم من بلدان العالم? فرحة المسيحيين باحتفالات هادئة لرأس السنة وقضاء أعياد الميلاد المجيدة بصورة مستقرة? حيث عادت بعض التنظيمات الإرهابية لتطل برأسها? تتصدر المواقع الاليكترونية وصفحات الجرائد من جديد بعد أن اتجهت أصابع الاتهام إليه.
إلى جانب التفجيرات التى شهدتها مصر وأودت بحياة 21 شخصا وإصابة 79 شخصا? شهد العراق حدوث 6 تفجيرات جديدة بالعبوات الناسفة فى أقل من نصف ساعة? شملت 14 منزلا لمسيحيين في أحياء مختلفة بالعاصمة بغداد عشية عيد الميلاد? أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة 14 آخرين.
اتجهت على الفور أصابع الإتهام إلى ما يسمى بـ “دولة العراق الإسلامية” الذى كان قد أرسل رسالة تحذيرية إلى مسيحي العراق هددهم فيها بالتبرأ من الكنيسة المصرية? بسبب ما يعرف أنه أزمة إسلام كاميليا شحاتة زوجة أحد الكهنة ? عقب تفجيرات كنيسة النجة فى العراق? خلال شهر نوفمبر الماضى? وأيضا وجه التنظيم تهديده باستهداف كنائس قبطية مصرية.
وفى احتفالية المسحيين الكاثوليك بأعياد الميلاد المجيد أعلنت جماعة” بوكو حرام ” بدولة نيجيريا مسئوليتها عن تفجيرات الكنائس في مدينة جوس بوسط البلاد في عيد الميلاد والتي أودت بحياة 86 شخصا فى حادثين مختلفين يوم الثلاثاء الماضى .وقد خاضت هذه الجماعة معارك ضارية مع القوات الحكومية خلال الأشهر الماضية.
جاء في بيان على موقع جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد على الإنترنت أن الهجمات التي وقعت عشية عيد الميلاد نفذتها الجماعة تحت قيادة أبو محمد أبو بكر بن محمد الشكوي ?والتي تريد السير على نهج حركة طالبان وتريد تطبيق الشريعة الإسلامية.
على صعيد آخر جرح 6 أشخاص في احتفال كنيسة بجنوب الفلبين? وذلك بعدما عمد مجهولون إلى زرع عبوة محلية الصنع في سقف الكنيسة. برغم وقوعها داخل ثكنة عسكرية.
جدير بالذكر أن جنوب الفلبين تشهد نشاطات لتنظيمات ترفة? مثل جماعة “أبو سياف” التي يعتقد أنها على صلة بالقاعدة?ترغب فى تأسيس دولة للأقلية المسلمة في جزر الفلبين
وقد أنقذت العناية الإلهية تركيا من حوادث مشابهه عقب أن أوقفت الشرطة التركية أخيرا عشرة أشخاص يشتبه في إنتمائهم إلى تنظيم القاعدة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم بمناسبة رأس السنة .
وعلى صعيد التفجيرات في مصر أدانت “الدعوة السلفية” في الإسكندرية التفجير الذي استهدف كنيسة “القديسين” في منطقة “سيدي بشر”? وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأقباط. واعتبرته “مفتاح شر على البلاد والعباد” يعود بالمفاسد على المجتمع كله? ويفتح الباب لاتهام المسلمين والإسلام نفسه بما هو برئ منه.
وفي بيان رسمي هو الأول من نوعه? قالت “الدعوة السلفية”: إن المنهج الإسلامي الذي تتبناه – والقائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة- يرفض هذه الأساليب التي تخدم فقط أهداف من لا يريدون بمصرنا خير?ٍا.
ويعد هذا البيان غير المسبوق الرسمي الأول في تاريخ الدعوة السلفية تقريبا? حملها عليه ـ على ما يبدو ـ كون الإسكندرية دائما ما توصف إعلاميا بأنها معقل السلفية في مصر? وهي المدينة التي شهدت تفجيرا دمويا لم تشهد المدن المصرية مثيله منذ عقود? باستثناء تفجيرات سيناء التي استهدفت مواقع سياحية.
وذكر السلفيون بالتعايش الذي وجد منذ قرون بعيدة بين المصريين? مسلمين وأقباط?ٍا? فـ “تعايشوا في تسامح وأمان – رغم اختلاف عقائدهم- خلال القرون الطويلة باستثناء حوادث نادرة? لا تكسر القاعدة بل تؤيدها”. مشيرين إلى وتيرة هذه الأحداث التي أخذت في التزايد منذ أربعة عقود? لأسباب “يسهل تتبعها لمن أراد أن يعالج الأزمة بطريقة علمية وموضوعية وعادلة”? على حد قول البيان.
ومن جهة أخرى? أدان السلفيون “المطالبات بالتدخل الخارجي في شئون البلاد”? في إشارة منهم إلى بعض أصوات المهجر التي نادت بتدخل قوى خارجية كأمريكا وإسرائيل لحماية الأقباط في مصر. كما أدان البيان “اتخاذ هذا الحادث مبرر?ٍا للاعتداء على المسلمين في أنفسهم أو أموالهم أو مساجدهم”.
نص البيان
بيان من الدعوة السلفية بشأن أحداث تفجير كنيسة الإسكندرية
26-محرم-1432هـ 1-يناير-2011
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله?
– تدين “الدعوة السلفية” بالإسكندرية حادثة تفجير الكنيسة التي وقعت بالإسكندرية باعتبارها مفتاح شر على البلاد والعباد. وتعود بالمفاسد على المجتمع كله? وتفتح الباب لاتهام المسلمين بل والإسلام نفسه بما هو برئ منه من سفك الدماء بغير حق واعتداء على الأنفس والأموال بغير حق.
وتعلن أن المنهج الإسلامي الذي تتبناه – والقائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة- يرفض هذه الأساليب التي تخدم فقط أهداف من لا يريدون بمصرنا خير?ٍا.
– وتذك??ر بأن المصريين مسلمين وأقباط?ٍا قد تعايشوا في تسامح وأمان -رغم اختلاف عقائدهم- خلال القرون الطويلة باستثناء حوادث نادرة -لا تكسر القاعدة بل تؤيدها- بيد أن وتيرتها ارتفعت منذ أربعة عقود? لأس