حسناء اليمن تستغيث فهل من مغيث?
لا ندري ما الدور الحقيقي للدبلوماسية اليمنية والسفارات التي تنفق عليها الدولة ملايين الدولارات في الخارج . هل وجدت للمجاملات الدولية والتمثيل السياسي المفرغ أم لرعاية المواطن اليمني في الخارج وحمايته كواجب أصيل ووظيفة جوهرية من وظائف الدولة التي تضع رعاية مواطنيها من أولويات السياسية الخارجية اليمنية ? فالمواطنة اليمنية حسناء على يحي حسين تقبع خلف جدران السجن الوحشي وسط العاصمة العراقية بغداد وتواجه حكم الإعدام دون ذنب اقترفته سوى أنها كانت زوجة رجلا باع نفسه للشيطان وأوقعها في فخ التنكر فحسناء اليمنية التي تقضى 8اشهر في زنزانة انفرادية والى جانبها أطفالها محمد ومرام منذ أن ألقت القوات الأمريكية القبض عليها في منطقة الثرثارة عقب مقتل زوجها الذي اتضح وجهه الحقيقي والذي لم يكن يوسف حداد لبيب وإنما أبو أيوب المصري أمير قاعدة العراق? حسب ما أشارت إليه صحيفة الغارديان البريطانية التي التقت بالسجينة اليمنية حسناء في يوليو الماضي وكشفت تعرض حسناء للتعذيب الشديد دون رحمة من قبل السجان العراقي بعد أن أل مصيرها إليه قبل عدة أشهر وتعانى ظروف نفسية وصحية في غاية الصعوبة كما تواجه الموت كل صباح وتتعرض للتعذيب الوحشي كل مساء دون أن تكون لها أي جناية بل أضحت أبنت اليمن التي وجدت نفسها في فخ زوج متنكر ارتدا جلباب الملائكة على مدى 11عاما من زواجها به في العاصمة اليمنية صنعاء بل مجني عليها ?فكل التهم التي وجهت لها تتعلق بالتستر على زوجها وعدم إبلاغ السلطات عنه? وهى التهم التي نفتها ببرائه باعتبار تنظيم القاعدة يتسم بالسرية والكتمان كنهج.. وتدرك السلطات العراقية والولايات المتحدة ذلك ولكن سعى القضاء العراقي بإيعاز من القوات الأمريكية إلى الانتقام من أبو أيوب المصري? بالحكم على ارملتة اليمنية بالإعدام دون أن تكون هناك فوانيين عراقية تخول القضاء العراقي بالحكم بالإعدام على من يستر على مجرم ? وبهذه الحالة يصبح الحكم بالإعدام على حسناء غير شرعي ومخالف للقوانين العراقية والقانون العالمي لحقوق الإنسان وكل القوانين والمواثيق الدولية ?فكل المؤشرات والدلائل تؤكد براءة حسناء اليمن براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
ألا أن صمت الحكومة اليمنية وقنواتها الدبلوماسية تجاه معاناة مواطنة يمنية امرا?ٍ مريب ومخزي ومعيب ويعكس ما يعانيه المواطن اليمنى في الخارج من ظلم وحرمان وتعسف وإذلال وسحق للآدمية ? ولسنا بحاجة إلى ذكر العديد من الأمثلة لدول وحكومات تحترم نفسها باحترام مواطنيها في الداخل والخارج ولكن سنكتفي بذكر قضية الطفل الكوبي (أيليان)6سنوات الذي اختطفته والدته الأمريكية من كوبا إلى أمريكا في أواخر التسعينات كونه من أب كوبي وأم أمريكية ?وأحدثت قضيته أزمة دبلوماسية وسياسية تصدرها الرئيس الامريكى (كلينتون ) والرئيس الكوبي (فيدل كاسترو ) وأدت ألي انقسام الراى العام العالمي مع وضد ?حتى أصبح عودة الطفل أيليان إلى كوبا مسألة حياة أو موت ليس للأب وحده ولكن لكوبا كلها حتى الرئيس الكوبي كاسترو نفسه قال كلمته الشهيرة سنهز السماء والأرض? سوف تندلع الحرب? وستكون معركة دولية إذا لم يعود المواطن الكوبي إلى بلدة وكان كاسترو على استعداد لخوض حرب مع أمريكا في سبيل القضية مواطن كوبي من أم أمريكية ومهاجرة غير شرعية وانتهت الأزمة الدبلوماسية والسياسية بعودة الطفل أيليان إلى أبيه ?ونحن كمجتمع يمنى بالغيرة عن المرأة والدفاع عن كرامتها أن ندفع بالعلاقات اليمنية العراقية نحو التأزم وان كان الأمر يستدعي ذالك ولكن قضية حسناء اليمن بحاجة ماسة إلى تدخل فوري للخارجية اليمنية وتدخل فوري من الدبلوماسي الأول رئيس الجمهورية لدى الرئيس العراقي جلال طالباني والحكومة العراقية لبحث السبل الكفيلة بطلاق سراح حسناء اليمن التي ناشدت الرئيس إنقاذها من حبل المشنقة بعد أن التقى بها القائم بإعمال السفير اليمنى في بغداد حسناء في سجنها الشهر الماضي حسب تأكيدات منظمة هود التي تبنت قضية مناصرتها ? وبعد أن وجدت حسناء اليمن عاصمة الرشيد بدون المعتصم ويسكنها الوحوش أطلقت نداء الاستغاثة لمعتصم صنعاء فهل سيغثها
* حسناء اليمن قضية وطن وإنسان تمنح اليوم الحكومة اليمنية فرصة ذهبية لاستعادة احترامها لدى المواطن البسيط الذي يشارك حسناء اليمن الألم والحسرة? ولكي لأتعود حسناء بتابوت الموتى إلى أمها اليمن ومسقط رائسها عمران نتمنى الاستجابة لندائها وإنقاذها من سجان متوحش يسحق أدميتها وموت شنيع يتربص بها فهىى توكد أنها بريئة وتتساءل اى ذنب اقترفته أن ادفع حياتي ثمنا وأفارق اطفالى الثلاثة الذين عشت من اجلهم حياة الشتات وعايشت جحيم عناقيد الغضب التي تساقطت على بغداد وديالي والفلوجة ولكي لانقول باى ذنبا قتلت نستثير نخوة القيادية السياسية التدخل العاجل لإغاثتها