دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تصدر كتاب افتراق ولد معد
صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب جديد بعنوان “افتراق ولد معد” لهشام بن محمد الكلبي _204) عني بجمعه وتحقيقه الكاتب الإماراتي أحمد محمد عبيد? الذي ذكر أن لمؤلف الكتاب هشام بن محمد الكلبي الفضل الكبير على تاريخ العرب وأنسابهم? وهو مجاله الذي أبدع فيه? لأن مؤلفاته كانت الأساس في هذه العلوم? فذكر الجاحظ أن ابن الكلبي كان علامة نسابة.
يعد هذا الكتاب واحدا?ٍ من المؤلفات المهمة في التاريخ والأنساب? وقد روى هشام بن محمد الكلبي في كتابه كثيرا?ٍ من الأخبار عن افتراق القبائل التي كانت متناثرة في كتب عديدة? كل منها يعنى بمجموعة قبائل من أصل واحد? مخصصا?ٍ هذا الكتاب لأخبار ولد نزار بن معد وهم أربعة “مضر? ربيعة? إياد وأنمار”? وكان يكنى بابنه ربيعة? ومنازلهم مكة? وأرض العرب يومئذ خاوية? ليس بنجدها وتهامتها وحجازها وعروضها كبير أحد?ُ.
كما تحكي مقدمة الكتاب أن هشام كان صاحب ذاكرة ساعدته على حفظ التاريخ والأنساب? وهو عالم بأنساب العرب وأخبارها ومثالبها? غزير التأليف في هذه الموضوعات? وكان أبوه أستاذه الأول? أخذ عنه نسب قريش? وأخذ بعد ذلك بتلقي العلم من العلماء? كالشرقي بن القطامي الكلبي والمفضل الضبي واسحاق بن الجصاص وأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدري وعوانة بن الحكم الكلبي وغيرهم.
ثم تعدى ذلك إلى العالمين بأخبار القبائل? كخراش بن اسماعيل الذي أخذ عنه نسب بن ربيعة? وأبي الكناس الكندي الذي أخذ عنه نسب كندة? والنخار بن أوس العدوي الذي أخذ عنه أنساب مضر? وعدي بن زياد الإيادي الذي أخذ عنه أنساب إياد.
وأخذ الكلبي عن طائفة من رواة القبائل كأبي باسل الطائي? وعامر بن شبل الجرمي وأشياخ من بجيلة من ولد جرير بن عبدالله البجلي? ورواة من قبيلة كلب وعلماء من قضاعة.
وقد تحدث ابن الكلبي عن نفسه في هذا الكتاب قائلا?ٍ “كنت أستخرج أخبار العرب وأنساب آل نصر بن ربيعة? ومبالغ من عمل منهم لآل كسرى وتاريخ سنيهم من بيع الحيرة? وفيها ملكهم وأمورهم كلها”.