تعزيزات عسكرية تصل لحج ومشائخ ردفان يؤكدون رفضهم لخيار الحسم العسكري المنتظر
ناشد مشايخ مديريات ردفان رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بسرعة التدخل لحل قضايا مديريات ردفان المتراكمة منذ عدة سنوات وتشكيل لجنة من قبل فخامته محايدة للجلوس مع كل القوى السياسية والسلطات المحلية والمشايخ والشخصيات الإجتماعية في المنطقة للوقوف على مشاكل ردفان وخاصة الأحداث المتكررة لمعرفة أسباب وجودها في ردفان والتعرف على تداعياتها ومن يقف وراءها .
وذكروا في البيان الذي صدر عن اجتماعهم المنعقد عصر اليوم السبت في المديرية والذي كرس لمناقشة أوضاع المديرية ان اللجان التي نزلت أكثر من مرة إلى المديريات لمعالجة القضايا والمشاكل والتي تم تقديمها لهم لم تعالج أي من القضايا.. مؤكدين بالقول: ” لم نعلم ما هي الحلول التي وضعتها تلك اللجان ولم نلمسها على ارض الواقع” .
وأشار البيان إلى أن الأحداث التي مرت بها المديرية كان لهم موقف فيها ولكن لم يأخذ برأيهم وبما أنها لم تكن هناك أي معالجات جدية من قبل المعنيين لكل القضايا الأمر فقد ساعد ذلك تدهور الأوضاع.
ونوه البيان إلى وجود أطراف لها مصلحة في تأزيم الوضع ورفع وتيرة المشاكل والأحداث في المديرية لغرض تصفية حسابات وكسب مصالح خاصة.. وأكد المجتمعون في بيانهم رفضهم القاطع لمعالجة الأوضاع عن طريق الحسم العسكري لما لهذا القرار من تداعيات خطيرة على المديرية بصورة خاصة والوطن بصورة عامة .
يشار الى ان تعزيزات عسكرية وصلت الى جنوب البلاد عقب المواجهات الدامية التي جرت الايام الماضية مع ناشطين جنوبيين.
وتضم التعزيزات عشرات العربات لنقل الجنود والمصفحات القادمة من محافظة تعز الى مثلث العند في محافظة لحج. وقالت مصادر محلية ان عشرات المسلحين توافدوا مساء امس من مدينة الضالع وجبال يافع (لحج) القريبتين الي مدينة الحبيلين للمشاركة والتصدي لقوات الجيش. واضافت مصادر محلية ان مسؤولين محلين ووجهاء عشائر منطقة الحبيلين يتفاوضون مع القيادات العسكرية لمنع اقتحام الجيش المدينة لملاحقة المسلحين.
لكن مصدرا امنيا اكد تصميم السلطات الامنية والعسكرية على وضع حد للفلتان الامني في مديريات ردفان الاربع وبينها الحبيلين. ما يثير المخاوف من مواجهة مسلحة مقبلة.