بعد إعتقال دم 5 شهور.. الإحتلال الإسرائيلي يفرج عن الشيخ رائد صلاح
أفرجت السلطات الاسرائيلية قبل ظهر اليوم الأحد عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في داخل مناطق الـ48? بعد ان امضى مدة محكوميته البالغة خمسة اشهر بحجة نشاطه ضد ممارسات الاحتلال والدفاع عن ما يخطط بحق المسجد الاقصى المبارك.
وكان في استقبال الشيخ صلاح الملقب بشيخ الاقصى امام سجن الرملة حشد كبير من ممثلي الفعاليات المختلفة من داخل الخط الاخضر? وعلى راسهم محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العربية العليا للمواطنين العرب في الداخل.
وادلى صلاح بتصريح اكد فيه ان ممارسات حكومة اسرائيل وقمعها لن تجعل الشعب الفلسطيني يتراجع عن حقوقه العادلة.
وأكد صلاح أنه دخل السجن وهو يحب القدس والمسجد الأقصى? وأنه خرج من السجن وهو يحبهما أكثر.
وتابع “لن نخاف السجون من أجل القدس والأقصى? واليوم أخرج من السجن وأتمنى أن نلقى الله في رحاب القدس والأقصى ثابتين مدافعين منافحين عن كل ذرة تراب في القدس وعن كل حجر في الأقصى? حتى يرتفع علم الاستقلال في سماء القدس والأقصى وهو قريب قريب قريب”.
وشدد على أن الانتصار لقضية القدس يتطلب إفهام العالم أنهم أسرى حرب? مشددا على أهمية التعامل معهم على هذا الأساس من أجل الدفاع عن قضيتهم حتى الإفراج عنهم? دون الخضوع لابتزاز أمريكي وإسرائيلي رخيص”.
واختتم بالقول: “لن يأتي اليوم الذي أنسلخ فيه عن جلدي? أنا مسلم عربي فلسطيني? غايتي مرضاة الله? وفي طريقي سأسير للانتصار لقضية القدس والأقصى? وكل القضايا الإنسانية العادلة”.
من جهته قال الشيخ كمال خطيب, نائب رئيس الحركة الاسلامية, في تعقيبه: “اولا نحن نحمد الله سبحانه وتعالى ان مرت هذه الأشهر وسيخرج الشيخ رائد بصحة جيدة وبمعنويات عالية, ونحن نعتقد ان فترة السجن كانت للشيخ رائد خلوة شخصية مع الله جل جلاله, فهذه الأشهر كانت سجنا ظالما لانه بغير حق ولان الاعتقال دوافعه سياسية ولا علاقة له بالعدالة ولا بحيثيات التهم الملفقة ? انما كان الهدف محاولة الضغط للثني والحيلولة دون تواصل الشيخ رائد مع شعبه وتحديدا مع قضيته الاساسيتين القدس والمسجد الاقصى”.
وأضاف الشيخ كمال خطيب:” نحن نعتز بقيادة ومسؤولية الشيخ رائد صلاح للحركة الاسلامية, حيث ان الحركة التي بنيت من خلال مؤسسات ولجان وضع لها اهداف بقيت تؤدي دورها حتى بغياب الشيخ رائد في غياهب السجون”? وأكد:”الذين ظنوا ان غياب الشيخ سيضعف تفاعل الحركة مع القضايا العامة وتحديدا القدس والاقصى فهم اخطأوا لأن سدنتهما أصبحت مشروعا ذاتيا لكل فرد من ابناء شعبنا “.
وأشار الشيخ كمال خطيب ان الشيخ رائد صلاح لن يخرج من السجن الى رحلة نقاهة انما سيخرج الى العطاء والعمل ومن حوله كل الحركة الاسلامية وكل ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل لاننا نخدم شعبنا وقضايانا وما نعتز به ونؤمن به ولو كان هذا على حساب اوقاتنا وراحتنا الشخصية”. وختم قائلا:” نحن نثمن ونشكر كل من وقف الى جانب الحركة في فترة اعتقال الشيخ رائد ونعاهد الله وابناء شعبنا في الاستمرار والمضي قدما في دورنا وخدمة شعبنا وديننا”.
اما زوجة الشيخ رائد ام عمر فقالت :” هي فرحة ممزوجة بالألم على المساجين والمعتقلين المحكوم عليهم بالأحكام العالية سائلين الله ان يفرج عنهم في أقرب وقت ” ? مشيرة ان فترة غياب الشيخ رائد عن البيت كانت صعبة وخصوصا ان شهر رمضان والعيدين مروا بدونه بالاضافة الى تربية الأولاد بدونه صعبة وخصوصا عندما يكون الأبناء في جيل المراهقة”.
وأضافت :” نحن ننتظر الشيخ بشوق وفرحة عارمة وعلى أهبة الإستعداد لاستقباله متمنين وراجين الله ان يفرج عن باقي المعتقلين في ظلمات السجن “.
يشار أن الشيخ رائد صلاح حكم عليه بالسجن الفعلي خمسة أشهر في قضية ملف باب المغاربة من أحداث 7-2-2007 ? وهو اليوم الثاني من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي ? هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ? حيث أدانت محكمة الصلح الشيخ رائد صلاح “بالمشاركة في أعمال شغب? والاعتداء على شرطي ومحاولة إفشال تأديته لعمله “?في حين أدانت المحكمة نفسها الدكتور سليمان أحمد رئيس مؤسسة الاسراء للتنمية بتهمة “المشاركة في أعمال شغب” ? حيث حكمت على محكمة الصلح في القدس قبل حوالي شهرين بالسجن 6 اشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه بمبلغ 15 الف شيكل .
ويقوم المئات بتهنئة الشيخ رائد والتسليم عليه ومن المتوقع ان تسير القافلة باتجاه مدينة ام الفحم حيث سيتم عقد مهرجان استقبال للشيخ رائد صلاح في الساعة الواحدة ظهرا (13:00) في منتجع الواحة في ام الفحم يتخلله كلمات لقيادات في الداخل الفلسطيني .