مركز منارات ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني يناقشان مخاطر الإنفصال
د?ْشن اليوم بصنعاء أعمال البرنامج الفكري والثقافي الذي ينظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات ) بالتعاون مع مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني ومؤسسة النيل للإعلام والتسويق حيث تم عقد ندوة خصصت لمناقشة المشهد السوداني بين خيار السودان موحدا?ٍ ومخاطر الانفصال .
وفي الندوة تحدث رئيس اللجنة الدستورية والقانونية بمجلس النواب وعضو البرلمان العربي علي عبد الله أبو حليقة حيث استعراض المشهد السوداني الراهن بين خيار الوحدة والانفصال ودلالات ذلك لدى الشعب السوداني الشقيق بصورة خاصة والشعوب الامة العربية بشكل عام .
وقد أشار ابو حليقة إلى أن الوحدة في أي بلد تمثل خيار الشعوب ومصدر قوته وأساس تقدمه وازدهاره ? وهو ما يعزز من الثقة بأن إرادة وعزيمة وخيار الشعب السوداني الشقيق في استفتاءه القادم لن تكون إلا مع وحدته .
ونوه بعمق العلاقات الأخوية والتعاون بين الشعبين اليمني والسوداني والقواسم المشتركة التي تجمعهما وتواجدهما الفاعل في تجمع صنعاء. من جهته تطرق القائم بأعمال السفارة السودانية بصنعاء الاستاذ/ رشاد فراج الطيبإلى الى طبيعة جنوب السودان والتنوع السكاني والديمغرافي ودياناتهم المختلفة .. مستعرضا?ٍ خلفيات الأزمة السودانية في جنوب السودان وأهم ملامح الحركة الشعبية وحالات التمرد التي شهدها الجنوب منذ عام 1955م? مرورا بعام 1972م ? وصولا إلى عام 1983م? وما رافق ذلك من محاولات لإيجاد مخرج ومنها توقيع اتفاقية السلام الشامل في كينيا في يناير 2005م .وأشار إلى طبيعة التمرد الأخير ومصادر دعمه? ومطالب الحركة الشعبية التي وصفها بأنها تحمل في ظاهرها مشروع ثوري يدعو للعدالة و المساواة في حين أنها في الحقيقة مشروع عنصري بدليل انه لم يستطع أن يتحول إلى مشروع وطني قومي يتسع لأبناء السودان شمالا وجنوبا?ٍ. لافتا إلى ارتباط الحركة الشعبية بإسرائيل فضلا عن تعامل أمريكا مع
السودان كدولتين في موضوع السياسة والعقوبات الاقتصادية ورفضها استقبال المسؤولين السودانيين في حين تستقبل رئيس الحركة الشعبية استقبال الرؤساء .كما تطرق في سياق حديثة إلى ابرز ملامح اتفاقية السلام الشامل ?وسير تنفيذها ?ونقاط الخطر في مشروع السودان الجديد? واهم ملامح المشروع السياسي والفكري للحركة.
وتحدث الدكتور/حمود صالح العودي رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني والذي أكد في كلمته على دور منظمات المجتمع المدني
في قضايا وهموم الأمة العربية التي باتت تتشظى وتنقسم بسبب المؤامرات الخارجية التي يواجهها الوطن العربي.. مؤكدا على قيام منظمات المجتمع المدني بدورها الفاعل والطبيعي كونها منظمات مدنية ومهنية بالدرجة الاولى تعني بالتعبير عن قضايا وهموم الوطن العربي الواحد وتسجيل موقفها للتاريخ وللوطن مؤكدا أن منظمات المجتمع المدني في اليمن مع وحدة واستقرار السودان الشقيق
وقال:” يجب على هذه المنظمات تحريك الشارع العربي وإيصال صوتها كونها تمثل الأغلبية الصامتة في الوطن العربي الكبير ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه القضايا القومية والوطنية.
كما تحدث في اللقاء عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وقادة الرأي والفكر الذين اكدو دعمهم ومؤازرتهم للسودان الشقيق داعيين أخوانهم في جنوب السودان إلى التصويت للوحدة كون الوحدة قوة وعزة وكرامة وعليهم أن يسقطو المراهنات والمؤمرات الدولية التي تحاك ضد السودان بتصويتهم للوحدة في الاستحقاق الدستوري القادم والمتمثل في الاستفتاء على الوحدة أو الانفصال يوم 9يناير2011م .
حضر الفعالية العديد من الشخصيات الاجتماعية والجالية السودانية بصنعاء