(حيس): وباء (المكرفس) يودي بحياة ثمانية أشخاص والمستشفى اليتيم يعجز عن المواجهة
أكدت مصادر طبية في مديرية (حيس) أن الوباء المعروف شعبيا?ٍ باسم (الم?ْكرف?س) انتشر في عموم المنطقة كانتشار النار في الهشيم? ولا يدخل بيتا?ٍ إلا ويأتي على عموم أفراده.
وقال الممرض محمود إسحاق وهو صاحب عيادة في (حيس) أن الأسر التي قدم لها خدماته الإسعافية خلال أسبوع فقط تجاوزت الـ100? وأضاف أن حالات الإصابة باتت بالمئات وليس بالعشرات.
وذكر أن الوباء الذي تشبه أعراضه كثيرا?ٍ أعراض الملاريا أودى بحياة 8 أشخاص حسب علمه? مشيرا?ٍ إلى أنه قد يكون هناك ضحايا آخرين في جوانب أخرى في المديرية الواسعة.
ودعا إسحاق الذي وقع هو أيضا?ٍ ضحية?ٍ لهذا الوباء مكتب الصحة والمعنيين في المديرية إلى استشعار المسؤولية أمام الله لإنقاذ المواطنين خصوصا?ٍ الفقراء الذين اجتمعت عليهم في هذه الأيام جائحة الوباء وقلة ذات اليد? لدرجة أن أحدهم يعجز عن إسعاف أولاده بسبب عدم امتلاكه تكاليف الفحوص الطبية? حيث وأن الإصابات شبه جماعية في الأسر المكنوبة.
من جهتهم استهجن مواطنون من أبناء المديرية تصريحات مدير مكتب الصحة د. محمد طالب حمنه لقناة (اليمن) ضمن برنامج?ُ صباحي?ُ مباشر نفى فيه وجود أي تقصير?ُ أو إهمال?ُ من المعنيين في الصحة عن الوضع الصحي المتدهور في المنطقة.
وحاول التقليل من خطورة الجائحة ? بدلا?ٍ من مطالبة وزارة الصحة ومسؤوليه فيها بإنزال حملات إغاثة صحية عاجلة لوضع حد?ُ لانتشار هذا الوباء القاتل.
جدير بالذكر أن مستشفى المنطقة عاجز?َ تماما?ٍ عن مواجهة هذه المحنة ? نظرا?ٍ لتدهوره الملحوظ وافتقاره لأبسط الاحتياجات والعقاقير الإسعافية المطلوبة لمكافحة المكرفس? ويكتفي المرضى الذين يصلون إليه ولا يجدون العلاجات المطلوبة يكتفون بالدعاء على القائمين على الوضع الصح?ي في (حيس) عل? دعوة?ٍ تصيب المسؤول عن حالهم الذي يرثى له.
وفي اتصالات?ُ تلقيناها من مواطنين ومثقفين وخطباء وطلاب من أهالي (حيس) مناشدات?ُ ونداءات?ُ دعوا فيها وسائل الإعلام المحلية لسرعة النزول إلى المديرية لنقل صورة المعاناة على حقيقتها بعيدا?ٍ عن تدليس المسؤولين المتهمين أصلا?ٍ بالفساد المالي والإداري في قطاع الصحة وغيره من القطاعات الخدمية في المديرية التي يقطنها أكثر من 55 ألف نسمه وتتمركز في مثلث جغرافي يتوسط محافظات الحديدة شمالا?ٍ وتعز جنوبا?ٍ وإب من جهة الشرق.