وسط إقبال جماهيري كبير.. اختتام فعاليات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في العيد الـ39
وسط إقبال جماهيري فاق التوقعات اختتام فعاليات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في العيد الوطني ال39,, اختتمت أمس السبت 4 ديسمبر 2010 فعاليات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في العيد الوطني ال39 لدولة الإمارات التي استمرت على مدى ثلاثة أيام وجمعت نخبة من أهل الفن والموسيقى والشعر? احتفالا?ٍ واعتزازا?ٍ بهذه الذكرى السعيدة وبما تحقق للوطن من منجزات كبرى رائدة.
وعرضت أمس وللمرة الثانية أوبريت خليفة والوطن التي تجلت في أروع صورة تاريخية وطنية ووحدوية وجسدت أعظم معاني الوفاء والمحبة التي تربط القائد الرمز والأب الكبير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأبنائه وشبابه من أبناء الوطن.
وقد لاقت الأوبريت تفاعلا?ٍ كبيرا?ٍ من قبل الجمهور بما يعكس ما يكنه شعب الإمارات بكافة شرائحه وفئاته من حب وولاء وتقدير وإعزاز لقيادته? ويأتي هذا التفاعل لإيجاد نوع من التناغم الوجداني وتفاعل الأجيال بإحياء ذكرى أمجاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايـــد في ذاكــــرة الأجيال? وقد ألهبت القصائد الوطنية روح الوطنية والانتماء لدى الزوار وتفاعلوا مع لوحات الأوبريت بالهتاف والتصفيق الطويل? وترجمت قصائد الشعراء الثلاثة أصدق مشاعر الحب والوفاء لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد وإنجازاته الكبيرة التي كان أهمها قيام دولة الاتحاد.
وكان الأوبريت عبارة عن حوار بين الأجيال عن الحب والولاء والانتماء والواجب وشكلت هذه الأدوار التمثيلية مداخل اللوحات الخمس التي تحمل رسائل وتعمق الأفكار وتعزز الانتماء? وتخلل هذه اللوحات أيضا مقاطع فيديو تعبر عن مسيرة الوطن ومقتطفات خالدة من أقوال القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “حفظه الله”? وهناك من الشعراء من فضل إلقاء شعره قبل أن يؤدى بأصوات الفنانين? ومنهم الشاعر جمعة بن مانع الغويص الذي سلطن على الخشبة وصفق له الناس بقوة? حيث ألهب حماسهم بطريقة إلقائه.
كما ألهب الحفل الضخم لأوبريت “خليفة والوطن” حماس الجمهور من الشباب والنساء والكبار والأطفال معبرين عن حبهم وولائهم لخليفة القائد وذلك ضمن الاحتفالات التي تنظمها الهيئة بمناسبة العيد الوطني الـ39 للدولة.
وحفلت الفعاليات التي حضرها الآلاف من الجماهير بالعديد من النشاطات المتنوعة الثقافية والتراثية والاجتماعية? في محاولة لنشر ثقافة التميز بين شباب الوطن ليكون التميز هدفهم في كل عمل يقومون به بالإضافة إلى إضفاء روح الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع وبث معاني الأخوة والتعاون والتآزر لبناء مجتمع متماسك وقوي فضلا?ٍ عن تعزيز الوعي الوطني والثقافي في نفوس الشباب والفتيات ليكونوا قادرين على الاستمرار في النجاح والتميز اللذين تنعما فيهما دولة الإمارات.
وعرضت مجموعة من فرق الفنون الشعبية والاستعراضية المشاركة بالفعاليات إلى جانب فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لوحات غنائية تراثية حربية (اليولة? العيالة? وغيرها ..) أمام الجمهور الحاضر الذي شارك في مجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية? علاوة على انتشار خيم قدمت المأكولات الشعبية من: اللقيمات والخبيص والخمير? كما تم استعراض عدد من الحرف الشعبية التراثية كصناعة السجاد وغزل الصوف وغيرها.
وأعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن يوم الإثنين 6 ديسمبر سيتم الإعلان عن نتائج مسابقة أجمل عشر سيارات مزينة بمناسبة اليوم الوطني والتي لاقت إقبالا?ٍ شديدا?ٍ?
كما وخصصت الهيئة لهذه المسابقة عشر جوائز مالية وذلك تقديرا?ٍ لعفوية الجمهور في التعبير عن فرحته بهذه المناسبة الغالية على الجميع? حيث أخذت الاحتفالية طابعا حضاريا من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وقال السيد عبدالله العامري “إن احتفالات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمناسبة العيد الوطني ال39 تضفي بهجة على المشهد الثقافي والفني المزدهر في الدولة? منوها?ٍ إلى أن الدولة تسير على نهج ثقافي رفيع وأصبحت نقطة لقاء نابض بالحياة للفكر والثقافة”.
وتابع العامري “نهدف من خلال هذه الفعاليات إلى التعريف بجوانب هامة من التراث الإماراتي العريق التي تعكس تقاليد وتراث وهوية الدولة? وذلك من أجل بناء جيل مميز مشارك في تقدم الدولة ونهضتها? كما أن اليوم الوطني هو مناسبة مهمة تدعو إلى التوقف والنظر في المنجزات الكبيرة التي حققتها الدولة في ظل الاتحاد”.
ومن ثم كانت أجواء الفرح والطرب التي جمعت كل أفراد الأسرة من مختلف الأعمار على كورنيش أبوظبي لقضاء سهرة فنية ممتعة? حيث ضم حفل أمس السبت 4 فنانين من ألمع نجوم الطرب.
وكانت إنطلاقة السهرة مع الفنان الإماراتي المتميز منصور زايد الذي ألهب حماس الجمهور على مدى ساعة من الزمن بما قدمه من روائع غنائية فنية استحضر فيها أجمل الكلمات إذ أعاد الجمهور إلى الكلمات الرائعة? وعلى أنغام أغنياته صفق له الجمهور كثيرا?ٍ? وشد الفنان منصور زايد انتباه الجمهور الذي استمع إليه طيلة الحفلة مطالبا?ٍ إياه بالاستمرار? لم