رجوي: قرار البرلمان الأوربي بشأن أشرف يوجب على أميركا إعادة توليها حماية أشرف
في جلسة رسمية عقدها بمدينة إستراسبورغ الفرنسية أعلن البرلمان الأوربي صباح الخميس 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 إصداره وبالأغلبية قراره المرقم 0075 بشأن مخيم أشرف. ويدعو القرار البارونس إشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي إلى مطالبة الولايات المتحدة الأميركية بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب أسوة بالاتحاد الأوربي? كما تطالب الأمم المتحدة بتأمين حماية عاجلة لسكان أشرف? مشير?ٍا إلى أن النظام الإيراني وعملاءه العراقيين يرتكبون الجرائم ضد سكان أشرف وذويهم في إيران بذريعة إلصاق الولايات المتحدة الأميركية تهمة الإرهاب بمجاهدي خلق.
ووصفت السيدة مريم رجوي رئيسة ما يسمى بالجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية, إصدار هذا القرار بأنه يعبر عن الضمائر الحية لــ 500 مليون مواطن في 27 بلد?ٍا أوربي?ٍا احتجوا على انتهاك حقوق الإنسان من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وعملائه في العراق وكذلك سياسة المسايرة والمساومة التي تنتهجها الدول الغربية حيال النظام الإيراني.. كما أشار القرار إلى دعم الشعب الأوربي الملفت والمتزايد للمقاومة الإيرانية ولاسيما مجاهدي خلق سكان أشرف الذين أصبحوا رمزا للأمل والمقاومة بحيث تحولت أشرف إلى قضية عالمية رغم مؤامرات نظام الملالي المتتالية.
وأكدت السيدة رجوي أنه وبعد صدور هذا القرار وكذلك قراري 704 عن أغلبية أعضاء الكونغرس و1431 عن 110 من أعضاء الكونغرس? لم يبق أي شك في أن على الولايات المتحدة الأميركية أن تعيد تولي حماية سكان أشرف وأن تتواجد الأمم المتحدة في أشرف الأمر الذي يتطلبه التزام الولايات المتحدة الأميركية بتعهداتها الناتجة عن الحقوق الدولية والاتفاق الثنائي بينها وبين سكان أشرف والقيم الأخلاقية والمعايير السياسية.
وأضافت تقول: إن إصدار البرلمان الأوربي قراره المرقم 0075 بعد قرار الكونغرس الأميركي المرقم 1431 وكذلك صدور قرار محكمة الاستئناف في واشنطن القاضي بعدم شرعية إبقاء منظمة مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب أصبحت وزارة الخارجية الأميركية أمام خيارين: الرضوخ للعدالة والقانون وتلبية مطلب أغلبية ممثلي الشعوب في أميركا وأوروبا, أو مواصلة الاعتباط وتقديم التنازلات للفاشية الدينية الحاكمة في إيران على حساب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية خاصة على حساب سكان أشرف.
وتابعت رجوي قائلة: إن تهمة الإرهاب الظالمة الموجهة إلى مجاهدي خلق كانت ولا تزال خلال السنوات الـ 13 الماضية خطيئة أميركية لإستراتيجيتها الخاسرة وأكبر مساهمة في بقاء الفاشية الدينية الحاكمة في إيران على السلطة.. فلا شك انه وفي حالة عدم وجود هذه التهمة الجائرة كان المشهد السياسي في المنطقة يختلف عم?ا هو الآن ولم يكن باستطاعة النظام الإيراني أن يلعب بالسلام والهدوء في العالم وان يثير الحرب والدمار في المنطقة.. كما وبهذه التهمة المشينة يتم تبرير الحصار الظالم المفروض على 3400 من سكان أشرف وفرض القيود على تسديد حاجاتهم الأساسية ومنع مرضاهم من الوصول إلى الأطباء بعد أن أصبح العديد منهم بحالة صحية خطرة للغاية.. وبذريعة هذه التهمة تم إعدام العديد من الأحرار الإيرانيين?كما صدرت أحكام الإعدام أو السجن لمدد طويلة بحق العديد من السجناء السياسيين في إيران بالذريعة نفسها.
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن إبقاء مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب هو وجه آخر لنقل القوات الأميركية الغير قانوني مهمة حماية سكان أشرف إلى القوات العراقية? حيث تعد كلتا الخطوتين مساهمة في قمع المعارضة الديمقراطية ضد نظام الملالي الحاكم في إيران وسد الطريق أمام التغيير الديمقراطي في إيران. وخلصت إلى القول: إن التغيير أصبح الآن ممكن?ٍا على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية? والجانب الأكثر ضرورة في تغيير السياسة الأميركية يتمثل في رفع هذه التهمة عن المنظمة