الأشغال وأرواح البشر
خلال إجازة العيد فكرنا بالخروج من صنعاء للنزهة والاستمتاع بالاجازة ففكرت في زيارة بعض المناطق المجاورة لأمانة العاصمة وخلال هذه الزيارة اكتشفت أن مكتب السياحة لا يبالي بمهامه ولا يوجد له دور سوى الاسم والميزانية برغم أنه سيبرز نشاطه بتكلفة لا تزيد عن خمسون ألف وذلك بوضع لوحات إرشادية للمناطق والمنتجعات السياحية في كل الطرق.
وعموما عند خروج أي شخص من صنعاء وخصوصا بعد منطقة الصباحة يجد الطريق مشققة ومحفورة ومخرمة وغير صالحة لعبور السيارات وبها أرواح البشر وكأنها عملية مقصودة من وزارة الاشغال.
وانعدام سلامة الطريق لعلها تأتي تحقيقا لاسم الوزارة وزارة الأشغال العامة (شغلة الناس وخراب الطريق ) وكثير من الحوادث تسببها سؤ الطريق الذي لا يبعد من منزل رئيس الوزراء الا حوالي 20 كيلومتر وعربة الإسعاف تمر يوميا بجوار منزل رئيس الوزراء.
من يمر بهذه الطريق لزيارة شلالات بني مطر من أجل الاستجمام والنزهة مع أفراد عائلته سيكون أمامه خيار صعب فأما الاقدام على الانتحار وعبور الطريق أو الغاء الرحلة وحرمان عائلته من فرحة العيد.. وبالنسبة لي فقد قررت أن لا أذهب مرة أخرى الا بعد الانتخابات مباشرة ستكون الطريق حينها قد رممت ولفترة مؤقتة حتى ينتهي الموسم الانتخابي وتعود حليمة لعادتها القديمة.
ألا يعي وزير الاشغال بتجاهله وتطنيشة لترميم طريق الحديدة أن ذلك استهتار بأرواح البشر وإذا كان لا يدرك خطورة هذا الوضع فعلية ألان إدراك ذلك كون الانتخابات على الأبواب. وترميم الطريق لايكلف الكثير كون المؤسسة العامة للطرق والجسور لديها المعدات والمواد اللازمة لاصلاح ذلك.
احد أصدقائي قال لي وأن اروي معاناتنا على الطريق: لايعقل أن الوزير يرضى عن هذا الوضع
فأجاب الاخر الوزير ينزل طيران والسائق لو تكلم سيكون مصيرة الفصل.. فقد تعودنا في اليمن على كلمة كله تمام يافندم وهذا هو السبب في كون أغلبية المرافق خربانة أو بها قصور.
أخيرا?ٍ أرجو من وزير الاشغال تغيير إسم الوزارة لاني لاحظت أن ماحصل للطريق وكأنة مفتعل تحقيقا لتطابق أسم الوزارة مع أدائها وكذلك أرجو مساواة الطرق ويكفينا أن ننادي بالمواطنة المتساوية أما أن ننادي بمساوة طريق دارسلم وسنحان مع طريق الكميم زراجة فأعتقد أنة صعب جدا لوجود الكثير من العوامل والمتغيرات الكبيرة والغير صالحة للمقارنة.
أن العبث في البنية التحتية وإهمالها لا يجب أن يكون له أي مبرر كون ذلك يعتمد علية أرواح المواطنين وسلامتهم وأعتقد أن أرواح المواطنين وسلامتهم لا يجب أن تكون محور للنقاش أو الجدل كونها من القضايا الأساسية والإستراتيجية للدولة والوطن ولكل مسؤل.. واأكد أن سلامة المواطنين تعتبر من أولويات الأمن القومي ويجب أن يحال كل مقصر إلى التحقيق وتحويله للمحاكمة ليكون عبرة وعظة لغيرة .
ملحوظة: لقد اصريت على أن أكتب هذا الموضوع مع أني أعرف النتيجة مسبقا وهو مغني جنب أصنج