رياض الأطفال.. كارثة حقيقية تدمر أطفالنا
من خلال تجاربنا وتعاملنا مع الأطفال في كل الميادين وخصوصا في رياض الأطفال في قطاع غزة لفت انتباهنا إلى العديد من السلبيات والتجاوزات في هذه الرياض ومن باب حرصنا على أطفالنا هذه الأجيال التي ننتظر ثمارها لحظة بلحظة تهدم من الأساس العديد من رياض الأطفال غير مرخصة وفيها مشرفين ومشرفات غير مؤهلين للعمل والبناء لهذا الجيل وكذلك أساليب التدريس والمناهج والبيئة المحيطة بالأطفال في هذه الرياض كثيرا ما نجد هناك صفا في مطبخ للشقة وتنهال المصاريف بالرائحة الكريهة للمجاري مما يؤثر صحيا على أطفالنا وهناك أيضا العديد من الرياض يديرها مشرفين ومشرفات لم يتجاوز عمرهم العشرين ربيعا وهناك من لا يؤهله المؤهل العلمي لإدارة روضة حيث يكون حاصلا على ثانوية راسبا هذه من كوارثنا في بناء الجيل ? ومن الجميل جدا هناك العديد من رياض الأطفال التي تحتوي على زريبة للدواجن والحيوانات مثل الأرانب فكم جميل هذا المنظر يا وزارة التربية والتعليم فأين الرقابة على هذه الرياض ?!
من السلبيات التي واجهناها في زياراتنا لهذه الرياض عدم وجود مظلات لهذه الرياض مما يؤدي لإصابة الأطفال بضربات الشمس والأعداد الكبيرة التي تتواجد داخل صف واحد حيث يفوق في بعض رياض الأطفال العدد أكثر من 50 طفل في الفصل الواحد هذا طبعا يعود إلى الرسوم الباهظة في بعض الرياض المرخصة وفي ظل عدم وجود رقابة عليها وتحديد تعرفه رسمية لهذه الرياض من قبل الجهات الرسمية فتحولت الرياض إلى مشاريع استثمارية وغفلنا عن الجوانب التعليمية التي يمكن أن تكون أداة تخلف تهدم لأجيالنا .
هذا كله في كفة وأساليب بعض المشرفين في إرسال المعلومة إلى الأطفال في كفة أخرى وناهيك عن بعض الألفاظ التي يتلفظ بها المشرفين وكذلك أساليب الضرب المتبعة في هذه الرياض والأجمل من كل هذا عندما يكون الأطفال مجتمعين في ساحة الروضة وتستمع إلى الحان الدعوات على الأطفال بكل أشكالها وأنواعها ? وفي زياراتنا للعديد إلى رياض الأطفال واجهنا أمور تخص السلامة العامة للطفل حيث أن الألعاب الموجودة في الرياض تسبب الحوادث للأطفال بجروح مختلفة وهذا الأمر يعاني منه أولياء أمور الأطفال حيث يقع العديد من الحوادث في الرياض بسبب هذه الألعاب الغير آمنة .
لم ولن ينتهي تقريرنا أو يقف إلى هذا الحد فقط ولكن سيتم الإعلان عن بعض التجاوزات بأسماء الرياض وعناوينها ليتسنى لكل من له علاقة بهذا الأمر أن يصل ويرى بنفسه مدى التقصير والتجاوز الذي نواجهه في تربية أطفالنا تربية صحيحة .
هذا نداء إلى الجهات المعنية والمختصة بوزارة التربية والتعليم بأن يقوموا بالبحث جديا في هذا الموضوع ومتابعته من أجل مستقبل الأجيال وحمايتهم